المعادلة الثقافية .. مفتاح تحقيق التنمية المستدامة والابتكار
المعادلة الثقافية .. لايمكن أن يختلف أثنان علي كونها تعد مفتاحا لتحقيق التنمية المستدامة والإبتكار وذلك من خلال تأثير عناصرها على سلوك الأفراد وتوجهاتهم وكيفية تطور الثقافة بشكل عام.
بقلم / د. منال علام
وكيل وزارة الثقافة
ففي هذا العالم الذى يتسارع فيه التطور التكنولوجي أصبحت الحاجة ملحة وكيف يمكن أن تتشكل هوية جديدة تدمج بين التراث والمعاصرة، نتيجة التفاعلات والترابط والتكامل بين المعرفة + التكنولوجيا + رأس المال البشري، مما يخلق بيئة مثالية للنمو والتطور، وتشكيل مستقبل مزدهر للجميع، وهنا يمكن للمعرفة أن تستخدم لتطوير تكنولوجيا جديدة تساهم فى تعزيز القدرات البشرية وتؤدي إلى تحسين جودة الحياة، وخلق بيئة محفزة للإبداع وتحفز مهارات الأفراد وقدرتهم على التعلم والتكيف ورغبتهم فى الابتكار، بيئة تلعب دورا حاسما فى استغلال المعرفة والتكنولوجيا بفاعلية، وهنا السؤال: كيف يمكن إبراز المعرفة المكونة من التعليم والثقافة والإعلام، وهى التنمية المنشودة لتحويل المعرفة إلى ثروة وخلق فرص عمل جديدة لتقديم تجربة تعليمية شاملة مصممة لتلبية احتياجات الصناعة، يكون التعليم فيها قائم على المشاريع يساعد على تعلم كيفية إدارة المشاريع وتطويرها، وما هي مساهمة الحكومات في وضع السياسات الداعمة لهذا النوع باعتباره أحد المسارات الرئيسية لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإصلاح الشعوب.
البنية التحتية والقوى البشرية
وهنا يظهر ما يسمى بالاقتصاد الإبداعي المعروف بقوة مصر الناعمة أو الاقتصاد المعرفي، اقتصاد موجه ومبرمج يتفاعل بين القوة البشرية الماهرة والبنية التحتية، ويؤهل للمنافسة الصناعية الإبداعية فى جميع المجالات الصناعية، بما يساعد فى تحويل المعرفة والأفكار إلى منتجات وخدمات صناعية مع تشجيع اشراك المجتمع في التحول المعرفي وتحفيز الأجيال الجديدة على الإنخراط فى مجالات التكنولوجيا، وتشجيع الشباب على التفكير فى الابتكار وريادة الأعمال للتحول إلى اقتصاد معرفي وصناعي.
مصر عشان تبقى دولة صناعية لازم تتحول لدولة معرفة لتطوير اقتصادها ومجتمعها، مصر يمكن أن تسهم فى بناء جيل جديد من رواد الأعمال الذين يقودون التحول الصناعي والمعرفي فى البلاد.