المعراج وتحويل القبلة بقلم الداعية مهندسة بهيرة خيرالله
المعراج وتحويل القبلة .
بقلم الداعية: مهندسة بهيرة خيرالله
كان الاسراء والمعراج تطييبا لقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعدما آذاه صناديد أهل مكة في عام الحزن بعد وفاة العم والزوجة .
المعراج والامل في نشر الدعوة
فخرج إلي الطائف آملا جعلها مكانا لنشر الدعوة ، فآذوه وخذلوه فخرج حزينا ، فراضاه ربه بثلاث ، بإسلام صبي من أهل الكتاب ، وإرسال ملك الجبال يستأمره أن يطبق عليهم الأخشبين فأبي عسي أن يبعث الله من بين أظهرهم من يؤمن بالله .
التكليف بالصلاة عند سدرة المنتهي
ثم أتم إرضاءه باستدعاءه إلي الملأ الأعلى ساريا عارجا في ليلة مباركة ، رحب به أهل السماء والأنبياء ، وعرضت عليه مشاهد من الجنة والنار ليثبت فؤاده ، وتلقي التكليف بالصلاة عند سدرة المنتهي لتكون هي الصلة بين العبد وربه، وعاد إلي استكمال دعوته قرير العين ثابت الفؤاد .
ثم هاجر من مكة المكرمة إلي يثرب المدينة المنورة بنوره صلي الله عليه وسلم .
وكان صلي الله عليه وسلم يصلي في مكة جاعلا الكعبة بين يديه مستقبلا المسجد الأقصى ، فلما هاجر إلي طيبة الطيبة كان عليه أن يعطي ظهره للبيت الحرام للتوجه إلي المسجد الأقصى ، فاستوحش قبلة أبيه إبراهيم وظل يقلب وجهه في السماء يرجو ربه ، فراضي تعالي حبيبه
قائلا :
رحلة الإسراء والمعراج
( قد نري تقلب وجهك في السماء فل نولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام) ولم يكن بين فرض الصلاة ليلة الإسراء و المعراج
وليلة النصف من شعبان وتحول القبلة سوي ستة عشر شهرا .
طبت حبيبي يا رسول الله ، يا حبيب الرحمن الذي رضي عنك وأرضاك في قبلتك ، صلي الله عليك وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه.