الملك الفضى بسوسنس الأول بقلم : نجلاء فتحى 

الملك الفضى  بسوسنس الأول

توجد مجموعه الملك بسوسنس الأول حاليا بالمتحف المصرى وسوف توضع قريبا بدل من مقتنيات الملك الذهبى توت عنخ آمون الذى نقل للمتحف المصرى الكبير .

الملك الفضى بسوسنس الأول   اكتشاف المقبره .

لقد كانت مقبره توت عنخ آمون هى أهم المقابر التى تحتوى على أكتر من ٥٠٠٠ قطعه وهى التى أذهلت العالم و بعد أكتشافها بعشرين عاما ذهبت بعثة أثرية بقيادة البروفسير الفرنسي بيير مونتيه للتنقيب فى تنيس شمال الدلتا بحثا عن آثار ومومياوات ملكية وبالفعل لقد وجدوا مقبره الملك ( بسوسنس الأول ) سنة ١٩٤٠م والتي وجدت بكامل كنوزها ولم تتعرض للنهب ، وبسبب حجم الفضة التي عثر عليها بمقبرته سمي بالملك الفضي .

وأيضا لأن التابوت الذى وجدوه يزن حوالى 90 كيلو غراما من الفضة النقية والذى نحت بأبداع ومزين باللازورد . 

لماذا أختاروا الفضه وليس الذهب كالمعتاد ؟

وذلك لأن أرض مصر كانت تحتوى على الموارد الطبيعية للذهب 

اما الفضة فكانت نادره و لم تكن موجودة بكثره في مصر بل كانو يستوردونها مع اللازورد من الخارج فهذا دليل على غناه ومقدرته للحصول على هذه الكميه الكبيرة من الفضه .

و كانت الفضه فى تشكيلها أصعب من الذهب حيث كانوا يصبون الفضة في قالب لنحت الوجه .

فتره حكمه .

كانت فترة حكم بسوسنس الأول من أطول فترات الحكم في مصر حيث حكم حوالي ٤٦ عاما وكان سياسيا ناجحا وهو الحاكم الثالث من الأسرة الواحد والعشرين و حكم في فترة عصيبه فى مصر والتى أستمرت خمسمائه عام وكانت فتره تهديدات خارجيه وحروب أهليه وأيضا كان يوجد نتافس على الحكم ومشاكل اقتصاديه .

وقد صد بسوسنس الأول غزوات خارجية وبنى المعابد للإله آمون وكثير من القصور الملكية ونقل بسوسنس العاصمه إلى تانيس .

مقتنياته 

وجد في مقبرته كنوز لا تقدر بثمن من منحوتات صغيرة وأحجار كريمه ومعادن نادره وهذا دليل على مكانتة الكبيرة والرفاهيه الذى كان يعيش فيها . ويوجد له قناع من الذهب الخالص غير مطعم بالزجاج مثل قناع توت عنخ امون .

 

و كان ملكا وكاهنا وثبت ذلك من خلال المنحوتات التي وجدت في معبده ومقبرته وكان يوجد قلادات متنوعه وأهم هذة القلادات وأروعها هي قلادة الجعران المجنح، وقد حفر عليها التعويذة رقم ثلاثين من كتاب الموتی.

والتي تدعو بألا يؤخذ قلب المتوفى من صاحبه أو يعارضه

أثناء المحاكمة في الحياة الأخرى .

مومياء الملك الفضى .

بعد البحث فى المومياء وجد أنه توفي وهو فى سن الثمانون عاما وقد عانى من مرض الروماتيزم .

وكان هذا الاكتشاف سيشكل حدثا هاما مثل حدث اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون لولا أن توقيت هذا الاكتشاف كان على أعتاب الحرب العالمية الثانية فلم يحظى بالتغطية والاهتمام كما حدث عند اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.