المليونير الفقير الذي اسعد الملايين

اسماعيل ياسين “المليونير الفقير”، ولد في مثل هذا اليوم عام 1912، نشأ في عائلة ميسورة الحال في السويس، والده صاحب محل ذهب وساعات بالسويس، وأراد أن يعمل ابنه معه، لكنها الرغبة التي لم يسع أبدًا لتحقيقه فقد كان عاشقًا بللغناء، يحب الفن. مر بكثير من الأزمات في حياته، بدأت بوفاة والدته، وإدمان والده لشرب الخمر، للدرجة التي جعلته يعلن إفلاسه، فقرر النزول إلى القاهرة بداية الثلاثينات، أملًا في أن يصبح مطربًا مشهورًا، ورغم فشله في بلوغ حلمه، قادته هذه الخطوة لباب آخر فتح له طريق الشهرة، فعمل كمونولوجيست وأصبح أشهر فنان كوميدي في الوطن العربي.
لم يكن وسيمًا، أو مفتول العضلات، مثل غيره من النجوم ولم يكن الحظ حليفه منذ البداية، فعمل في فرقة بديعة مصابني، إلى أن جاءت له فرصة التمثيل الأولى عام 1939 في فيلم فؤاد الجزايرلي “خلف الحبايب”، وكأنه أطلق عيار ناري في ماء راكدة، فأصبح إسماعيل نجم الشباك الأول بسبب الكوميديا التي قدمها، وتهافت عليه المنتجين، وقدم 500 فيلمًا، فكان يقدم أكثر من سبعة أفلام في وقت واحد.
قدم إسماعيل في عصره الذهبي أكثر من 16 فيلمًا في العام الواحد، وفى عام 1954 كون إسماعيل ياسين مع صديق عمره أبو السعود الإبيارى فرقة مسرحية تحمل اسمه ظلت تعمل حتى عام 1966 وقدمت حوالي 50 مسرحية، واشتهر بتقديم سلسلة أفلام تحمل اسمه مثل إسماعيل ياسين في الطيران، والجيش، والبوليس، والبحرية، ومستشفى المجانين، وطرزان، وإسماعيل ياسين للبيع، وإسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة”، وغيرها من الأفلام الكوميديا.
مع مرور السنوات تعرض إسماعيل لمأساة بداية من عام 1961 عندما لم يشارك إلا في فيلم واحد أو اثنين فقط طوال العام، تراجعت أسهمه وبدأ صنّاع السينما في الابتعاد عنه.
تزوج إسماعيل ياسين 3 مرات، وعلى الرغم من ذلك لم ينجب إلا ابنا واحدا هو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين،.
الفنان “إسماعيل يس” أو أبو ضحكة جنان كما كان يلقبه جمهوره، انطفأت ضحكته وحاصرته الأحزان بعد أن حاصرته الديون بعد توقفه عن العمل قبل وفاته بحوالى أربع سنوات، فلم يعد مطلوبا من قبل صناع السينما، مما اضطره إلى الرجوع للمنولوج ولكن لم ينجح هذه المرة حتى بعد سفره للبنان وتقديمه لأعمال لا تليق بمكانته الفنية، مما دفعه لبيع املاكه ورجع إلى مصر وتوفى فى عام 1972

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.