ايمن عبد الرحمن: نفتقر إلى الأعمال المسرحية القوية التي تستطيع المنافسة
ايمن عبد الرحمن يكشف عن كواليس ورشة الكتابة المسرحية
ايمن عبد الرحمن يكشف عن كواليس ورشة الكتابة المسرحية ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري بدورته 17
حوار ريهام طارق
الاستعداد لانطلاق لأحد أبرز المهرجانات الثقافية في العالم العربي وهو “المهرجان القومي للمسرح المصري”
تستعد مصر، بلد الفن والثقافة العريقة، لانطلاق أحد أبرز المهرجانات الثقافية في العالم العربي وهو “المهرجان القومي للمسرح” في دورته السابعة عشرة برئاسة الفنان الكبير محمد رياض ، وإدارة الفنان القدير ياسر صادق، و يعد هذا المهرجان السنوي منبرا هاما لـ عرض واكتشاف المواهب المسرحية المتميزة، حيث يجمع بين الأعمال الكلاسيكية والمعاصرة التي تعكس تنوع الفن المسرحي.
كما يقدم المهرجان فرصة للجمهور للاستمتاع بأعمال مسرحية استثنائية تتنوع بين الدراما والكوميديا والاستعراضيه، مما يجعله جزءًا أساسيا من المشهد الثقافي المصري والعربي.
اقرأ أيضاً:مهرجان المسرح المصري ينتج فيلما عن سيدة المسرح العربي سميحة أيوب
و في هذا العام، ينطلق المهرجان بتنظيم متقن وبرنامج متنوع يعكس تفرد المشهد الفني والثقافي في مصر، مما يجعله جاهز لاستقبال الجمهور والفنانين على حد سواء، لـ يتألق المسرح من جديد بكل ألوانه وأشكاله المتنوعة.
المهرجان القومي للمسرح المصري لا يقتصر فقط على العروض المسرحية، بل يقدم أيضًا العديد من النشاطات الثقافية مثل الندوات الحوارية وورش العمل الفنية، ويشمل برنامج هذا العام ورشات عمل متنوعة في الإخراج، التمثيل، الإلقاء، وغيرها من الورش الفنية، بالإضافة إلى ورشة جديدة للكتابة المسرحية، التي يقدمها الفنان القدير الدكتور أيمن عبد الرحمن.
اقرأ أيضاً عمرو دياب في السجن.. فنانين وإعلاميين يفتحون النار عليه
ورشة الكتابة المسرحية في المهرجان القومي للمسرح: تعليم وإلهام وتأثير.
في هذا الحوار، سنتطرق إلى أهمية ورشة الكتابة المسرحية التي تُقدمها المهرجان القومي للمسرح هذا العام، وما تضيفه للمتدربين من مهارات وخبرات جديدة، وكيف تعد ورشة الكتابة المسرحية فرصة ثمينة للمشاركين لتطوير مواهبهم الكتابية وتعلم أساليب الكتابة المسرحية الفعّالة، مما يسهم في إثراء الساحة المسرحية بأصوات وأفكار جديدة ومتنوعة.
كما يهدف الدكتور أيمن عبد الرحمن في هذه الورشة إلى تعليم المشاركين فنون الكتابة المسرحية بشكل عملي وتطبيقي، من خلال التركيز على أصول وقواعد الدراما، والتاريخ المسرحي، وتطوير الشخصيات، وبناء الحبكة الدرامية، وسيتم تسليط الضوء خلال الورشة على كيفية كتابة نصوص مسرحية تعبر عن الواقع المعاصر والقضايا الاجتماعية والثقافية التي تهم الجمهور المصري والعربي على حد سواء.
بالإضافة إلى ذلك، سنتعرف على آراء الدكتور أيمن عبد الرحمن حول حال المسرح المصري في الآونة الأخيرة، وتأثير الأدباء والكتاب المسرحيين الذين أثروا في مسيرته الفنية.
يعد الدكتور أيمن عبد الرحمن من بين الشخصيات المؤثرة في المجال المسرحي، حيث قدم إسهامات كبيرة في مختلف وسائط الفن مثل المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون، وهذا الحوار فرصة لاستكشاف أفكاره حول تطور المسرح والتحديات التي تواجهه في الوقت الحالي، مع التركيز على أهمية دور الكتاب والأدباء في إثراء المشهد المسرحي المصري.
في البداية نرحب بالفنان القدير الدكتور أيمن عبد الرحمن في جريدة أسرار المشاهير ونشكره على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار:
بدايةً، كيف تشعر بالمشاركة في المهرجان القومي للمسرح المصري؟
المهرجان القومي للمسرح المصري بالنسبة لي هو حدث عظيم وهام في الحياة الثقافية والفنية المصرية، إنه تجمع ثقافي يجمع بين كبار الفنانين ورواد المسرح والشباب الموهوبين، لذا، أنا متحمس للغاية لأن أكون جزءًا من هذا الصرح الشامخ، خاصةً وأنني سأشارك في ورشة الكتابة المسرحية.
كما أن وجود رئيس المهرجان الفنان محمد رياض، الذي يتمتع بسمعة مرموقة واحترام كبير، يعزز إيماني بالتزامه بالتطور والنجاح المستمر للمهرجان.
ما الذي دفعك لتقديم ورشة كتابة في هذا المهرجان؟
لقد دفعني إلى تقديم ورشة الكتابة في المهرجان القومي للمسرح اعتقادي الراسخ بأهمية هذا الحدث الثقافي الكبير. إنني أرغب في أن أساهم بشكل مباشر في تنمية المواهب الشابة في مجال الكتابة المسرحية وتقديم لهم فرصة حقيقية لتطوير مهاراتهم. كما أنني أثق تمامًا في جودة واحترافية المهرجان والفرص التي يوفرها للمشاركين، مما يجعلني واثقا بأن هذه الورشة ستكون إضافة قيمة للمشاركين.
هل يمكنك أن تخبرنا قليلاً عن محتوى ورشة الكتابة التي ستقدمها؟
ورشة الكتابة المسرحية تعتبر فرصة ممتازة للشباب الموهوب في مجال الكتابة المسرحية، وأنا كـ كاتب أعتبر من القلة في مصر الذي سبق له الكتابة في جميع الوسائط الفنية في المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون، و أعتقد أن هذه الخبرات المتعددة، عندما تنتقل إلى الشباب الذين لا يزالون في بداية طريقهم الفني، ستضيف لهم الكثير من القيمة والإلهام.
من يستفيد من ورشة الكتابة المسرحية؟ توجيه للمبتدئين وذوي الخبرة على حد سواء.
ما هي الفئة المستهدفة من ورشتك؟ هل هي موجهة للمبتدئين أم للكتاب ذوي الخبرة؟
تقدم الى ورشة الكتابة المسرحية، مجموعة واسعة من المتدربين، بدءًا من الهواة المبتدئين الذين لا يملكون أي تجربة سابقة في الكتابة، وصولًا إلى الدارسين الذين يمتلكون دراسات عليا في الدراما، بالإضافة إلى أولئك الذين لديهم خبرة سابقة في الكتابة المسرحية، و كل مشارك يهدف إلى الاستفادة وتبادل الخبرات، ويثق في الفرص التي يوفرها المهرجان القومي للمسرح والقائمين عليه، وأنا على يقين بأن هذه الورشة ستضيف لي أنا شخصيًا، و سأستفيد من هذه التجارب.
كما أود أن أشكر كل مشارك يثق بأن الورشة ستكون إضافة قيمة له، وأرحب بجميع المشاركين الذين تم قبولهم بعد المقابلة الشخصية، مما يدل على استحقاقهم و جدارتهم للاستفادة من هذه الفرصة.
تقنيات التدريب في ورشة الكتابة المسرحية: التركيز على التطبيق العملي.
ما هي الأساليب والتقنيات التي تعتمدها في تدريب المشاركين في ورشة الكتابه المسرحيه؟
هناك العديد من الأساليب والتقنيات التي نعتمدها في تدريب المشاركين، والتي تعتمد بشكل أساسي على التدريب العملي في الكتابة، حيث لن تقتصر على الدراسة النظرية فقط، بل سنركز على تنفيذ تمارين عملية تساعد المشاركين على فهم أصول وقواعد الدراما وتطبيقها بشكل عملي.
ايضا باخبار مصر كتب عن:نجاح المهرجان القومى للمسرح عودة للزمن الجميل
التركيز في ورشة الكتابة المسرحية: جذب الجمهور وتسويق العمل المسرحي
هل هناك نقاط معينة ستركز عليها بشكل خاص خلال الورشة؟
أركز، في ورشة الكتابة المسرحية، بشكل خاص على كيفية التوجه المباشر للناس و إلقاء الضوء على القضايا التي تهمهم ويعانون منها، لأجل جذبهم من جديد للعودة إلى المسرح، وتجنب المواضيع التي لا يهتم بها المشاهد المعاصر.
وعلى الجانب الآخر، و أركز أيضًا على كيفية تسويق الكاتب للنص المسرحي وبيعه للقائمين على الصناعة، سواء كانوا من قطاع المسرح الخاص أو مسرح.
تحديات الكتاب المسرحيين اليوم: كيف نعيد الجمهور إلى المسرح؟
ما هي التحديات التي يواجهها الكتاب المسرحيين اليوم، وكيف يمكن التغلب عليها؟
التحديات التي يواجهها الكتاب المسرحيين اليوم تتمحور حول تغيرات تفضيلات الجمهور وتحديات الجذب المستمر، وفي الآونة الأخيرة لاحظنا تراجعاً في حضور الجمهور في المسارح، وهذا يتطلب نصوصاً متميزة تستعيد اهتمام الجمهور و تجذبه إلى العروض المسرحية مرة أخرى.
اقرأ أيضاً:لو ابنك وصل لعمر 18 وقرر الاستقلال: توافق أم ترفض؟
تأثير كبار الكتاب المسرحيين على مسيرتي الفنية: رحلة مع العمالقة
من هم الكتاب المسرحيين الذين أثروا في مسيرتك الفنية و شكلوا رؤيتك للكتابة؟
كل ما قرأته و شاهدته كان له تأثير على شخصيتي الفنية، سواء بشكل إيجابي أو سلبي، لكن إذا تحدثنا عن الكتاب الذين أثروا في مسيرتي ككاتب، سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون أو الإذاعة، فهناك عدد من الأسماء التي أشعر بأنني أنتمي إلى مدرستهم، منهم أبو المسرح الحديث ويليام شكسبير، والذي أعتبره معلما لي، كما أحب أعمال الكاتب المسرحي البريطاني هارولد بنتر والكاتب الفرنسي جان أنوي، والكاتب المسرحي النرويجي هنريك إبسن، ولا يمكن أن أنسى تأثير الكاتب الأمريكي يوجين أونيل و الروسي انطوان تشيخوف، الذي أعتبره كتابا مسرحيا مميزا جدًا. هؤلاء الكتاب وغيرهم قد أثروا في مسيرتي الفنية بشكل كبير.
ايمن عبد الرحمن: الأهم من الكاتب المسرحي هم القائمين على الصناعة سواء كانوا من الدولة أو من قطاع المسرح الخاص.
كيف ترى أهمية وتأثير دور الكاتب المسرحي في المجتمع الحالي؟
الكاتب المسرحي يلعب دوراً بالغ الأهمية في العملية المسرحية، لكنه ليس العنصر الوحيد الذي يسهم في نجاح العمل.
المسرح يعتمد على مجموعة من العناصر المتكاملة، مثل الإخراج، الملابس، الديكور، الأشعار، الألحان، وفريق التمثيل، بالإضافة إلى الإنتاج الذي يوفر البيئة الملائمة لكل هذه العناصر.
وقبل كل ذلك، يعتمد النجاح على القائمين على صناعة المسرح في مصر، سواء كانوا من القطاع الخاص أو من الدولة، فهم من يضعون السياسات والقوانين التي يلتزم بها الفنانون.
مشاريع جديدة: من المسرح إلى السينما والتلفزيون
ما هي المشروعات المستقبلية التي تعمل عليها حالياً؟
لدي عدة مشاريع مثيرة قيد التنفيذ حاليًا، قريبًا سترى النور منها مشروع عرض مسرحي أعمل على كتابته وإخراجه، بالإضافة إلى ذلك، أعمل على مشروع فيلم سينمائي ومسلسل تلفزيوني، هذه المشاريع تمثل خطوات هامة في مسيرتي الفنية، وأنا متحمس لمشاركتها مع الجمهور قريبًا.
اقرأ أيضاً: الشؤون الدينية نستهدف توزيع مليون مصحف مترجم خلال موسم الحج
ايمن عبد الرحمن: نفتقر إلى الأعمال المسرحية القوية التي تستطيع المنافسة والبقاء في الذاكرة
كيف ترى مستقبل المسرح في مصر، وخاصة فيما يتعلق بالكتابة المسرحية؟
من الصعب التنبؤ بمستقبل المسرح في مصر في الوقت الحالي، فـ الملامح الحالية لا تعطينا انطباعات واضحة، قد يستمر الوضع كما هو، أو قد نشهد تحسنًا كبيرًا يؤدي إلى نهضة مسرحية ملموسة.
إن المسرح المصري الآن أقل مستوى مما كان عليه في فترة ازدهاره، ونفتقر إلى الأعمال المسرحية القوية التي تستطيع المنافسة والبقاء في الذاكرة، مقارنة بالعروض التي قدمت في حقبة الستينيات والسبعينيات وبعض العروض الناجحة التي أنتجت في الثمانينات والتسعينات مثل “سيدتي الجميلة”، “الملك والملك”، و”سكة السلامة”.
ايمن عبد الرحمن: من الضروري أن يكون الكاتب صادقًا مع نفسه ويتأكد من قدراته الحقيقية
هل هناك نصائح تود توجيهها للقراء المهتمين بالمسرح والكتابة المسرحية؟
بالتأكيد. النصيحة الأولى والأهم هي القراءة المستمرة والمتنوعة في جميع المجالات، لأن القراءة المكثفة تساعد الكاتب على توسيع مداركه وتطوير مهاراته، بعد ذلك، يجب على الكاتب التأكد من امتلاكه لموهبة الكتابة الحقيقية، هناك الكثيرون ممن يعتقدون أنهم يمتلكون الموهبة، لكنهم في الحقيقة يفتقرون إليها.
لذا، من الضروري أن يكون الكاتب صادقا مع نفسه و يتأكد من قدراته الحقيقية.
في النهاية نشكر الفنان القدير الدكتور أيمن عبد الرحمن علي هذا الحوار الأكثر من رائع على وعد بحوار آخر مع نجم جديد ونجاحات جديدة مع ريهام طارق
التعليقات مغلقة.