الموسيقار خالد الآمير “لـ أسرار المشاهير” : قدمت مع شادية أجمل الآغنيات العاطفية والوطنية

ـ لهذه الآسباب كانت ولاتزال “صوت مصر”
ـ إنتقلت بها من مرحلة الأغانى الخفيفة التى إشتهرت بها للأغنيات الثقيلة .
ـ طلبت من أحمد رجب وكمال الملاخ أحضارى لمنزلها دون أن أعرف .
ـ خشيت من زعلها فرفضت طلب عبدالحليم بتقديم أغنية “درس النصر”
ــــــــــــ
خالد فــؤاد
ــــــــ

يعد الموسيقار الكبير خالد الآمير من اكثر الملحنين الذين تعاونو مع الفنانة الكبيرة شادية فى الآعوام الخمسة عشرة الأخيرة قبل إتخاذها قرار الإعتزال والإبتعاد عن حياة الآضواء .
فقد قدم لها مجموعة من الآغنيات الهامة والمؤثرة التى لاتزال تعيش بيننا حتى اليوم .
ـ وكان من بينها بعض الآغنيات الوطنية الجميلة قبل وبعد إنتصار اكتوبر العظيم وظلت الجماهير ترددها وتتغنى بها لآعوام طويلة .
ـ حول هذه الآغنيات وأسباب تقديمها , وأيضا علاقته الفنية الإنسانية بها وأهم وابرز الآعمال التى قدمها لها كان لقائنا معه .
بداية الرحلة

ـ أستاذ خالد .. هل تتذكر بداية التعارف بينك وبين الفنانة الراحلة ؟

** بالطبع فهو شئ يصعب نسيانه , فقد كانت هناك صداقة قوية جدا تربطنى بالكاتبان الكبيران الراحلان كما الملاخ وأحمد رجب , وكنا نكاد لانفترق فنلتقى بصفة يومية وكانت صداقتنا القوية حديث الجميع سواء فى الوسط الفنى اوالصحفى , وغالبا ماكنا نلتقى بمنزل كمال الملاخ , وذات يوم فوجئت بإتصال منهما يبلغوننى فيه أن السهرة اليوم ستكون فى مكان مختلف وإنهما يجهزان لى مفاجأة , ورفض الآثنان الإفصاح حتى التقينا ووجدتهما يأخذوننى لعمارة شفيق الشهيرة أمام حديقة الحيوانات , لآجد نفسى بشقة الفنانة شادية .

ـ وماذا حدث عند رؤيتك لها ؟

** بالطبع كان الآمر بمثابة المفاجأة لى واستقبلتنا بإبتسامتها الجميلة الهادئة , وابلغتنى إنها هى التى طلبت منهما إحضارى دون إبلاغى بهذا , وكانت هذه أول مرة اشاهدها فيها وجها لوجه , وفى البداية وجدتها تشيد بمجموعة الآعمال التى قدمتها لمجموعة من المطربين , مثل صعب البعد عليا و كده برضو ياقمر لهانى شاكر , و “وحشتنى” لسعاد محمد و”وحشنى كلامك” لمها صبرى وغيرهم من الآغنيات الآخرى , ثم فاجأتنى بقولها : عايزين بقى نشتغل مع بعض , وأستمر الحوار لأجد جملة ” إتعودت عليك ياحبيبى” تطاردنى فقلتها لها فأعجبت جدا بها وسألتنى : تحب مين من المؤلفين يكتب الآغنية , فقلت لها بالطبع : عبدالوهاب محمد فأتصلت به وأحضرته وقام بالفعل بكتابة الآغنية لتخرج بالشكل الجميل الذى ظهرت به وحققت نجاحا كبيرا , وأصبحت تربطنا صداقة عائلية وإنسانية جميلة وقوية , فقد إنتقلت بها كما كانت تقول بنفسها لمحطة جديدة فى مشوارها الفنى .

ـ بمعنى ؟

** بمعنى إنها قبل تعاوننا سويا كانت إشتهرت بتقديم الآغنيات الخفيفة مع كل الملحنين التى تعاونت معهم, حتى الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب حينما تعاونت معه قدم لها أغنيات على نفس النهج مثل “بسبوسة بسبوسة” , وإنتقلت بها أنا فى السبعينات للآغنيات الثقيلة الطويلة نسبيا إبتداء بـ “أتعودت عليك ياحبيبى” و” الحب الحقيقى مايتنسيش” و” لو القلوب ياحبيبى” إرتاحوا” و”أحلى كلام” .
بالإضافة لآغنيات المسلسل الإذاعى “بحر العسل”للراحل سعد الدين وهبه و فيلم “أمواج بلا شاطئ”وقدمت لها فيه أقصر ثلاثة أغنيات فى تاريخ الآغنية العربية وربما العالمية وهم”ملل” و”فرح” و”قدر”.
الآغانى الوطنية

ـ ننتقل إذا للآغانى الوطنية التى قمت بتقديمها لها ؟

** قدمت لها مجموعة من الآغنيات الجميلة أذكر منها قبل النصر العظيم أغنية “بلدى يابلدى” كلمات صلاح فايز , وبعد النصر قدمنا لها “البحر الآحمر بيغنى .. والبحر الآبيض بيهنى .. ويقولوا رجعنا لبعضينا “.

ماذا عن أغنية” درس النصر “التي حدث عليها صراع بين مجموعة من المطربين؟

** تعد من أقوى الآغنيات التى تعاونت فيها مع الشاعر صلاح فايز , فبعد الإنتهاء منها ذهب تفكيرنا لشادية وأعجبت بها , وسمع بها محرم فؤاد وابدى رغبته فى تقديمها , وقبل الإستقرار على من يقدمها التقيت بعبدالحليم حافظ بالصدفة بداخل محل أحد الجواهرجية ووجدته يطلب منى الإطلاع على كلمات الآغنية التى تتحدث عنها الصحف دون الإستقرار على من سيغنيها فأخرجتها له من حقيبتى ووجدته يقرأها بتمعن ثم طلب منى أن اكتب عليها من أعلى عبارة .. غناء : عبدالحليم حافظ , وطلب منى إرسال اللحن على شريط مع وجدى الحكيم فى اليوم التالى .
الأخوان ظبطانى

ـ وماذا حدث بعد هذا ؟

** عرضت الآمر على صلاح فايز ورحنا نتحدث كثيرا فى كيفية الخروج من هذا المأذق , وماذا سنقول لشادية ولمحرم فؤاد , وبعد تفكير عميق إتفقنا فى النهاية على عدم إعطائها لآى مطرب حتى تهدأ الآمور تماما حتى لايغضب منا أحد , والغريب إننا إنشغلنا بعدها بأغنيات أخرى ونسيناها تماما وحتى اليوم لم تخرج للنور بصوت أى مطرب .

ـ وماحكاية لقب “الأخوان ظبطانى” الذى تم إطلاقه عليك أنت وصلاح فايز وظل ملازما لكما سنوات طويلة ؟

** “يضحك ويقول” هذا اللقب اطلقه علينا الشاعر الراحل مأمون الشناوى , من منطلق أننا أى انا وصلاح فايز كنا ظابطين فى الجيش المصرى , ومعظم الآعمال التى قمنا بتقديمها معا كانت أغانى وطنية , فقد وصل رصيدنا معا لنحو 28 أغنية وطنية لشادية وسعاد محمد وغالبية مطربى السبعينات , فقام مأمون الشناوى بإطلاق اللقب علينا على غرار “الآخوان رحبانى” , وإشتهرنا به فى الوسط الفنى , لسنوات طويلة .

صوت مصر
ـ ومارأيك فى اللقب الذى صاحب الفنانة شادية “صوت مصر” لسنوات طويلة ؟

** لقب فى محلة ومكانته تماما فهى بالفعل كذلك , فكنا اثناء تسجيل أى أغنية وطنية تؤديها نستشعر مدى عشقها لهذا البلد , فقد كان عشق يصل لدرجة الجنون , فتختلف عن غيرها من المطربات بقوة وصدق الإحساس فكانت تستشعر قيمة الكلمة التى تؤديها فتعبر عنها بشكل عظيم ورائع , فكانت رحمة الله عليها وكما عرفتها عن قرب إنسانة كبيرة وعطوفة جدا على كل المحيطين بها , وصاحبة قلب شديد الرقة والإحساس ومن ثم كان إحساسها هذا يترجم بشكل فعلى فى الآغنيات التى تؤديها فيصل إحساسها للمستمع بصدق كبير.
ــــــــــــــــــــ