الموسيقار شريف حمدان يطالب بعودة المسحراتي من جديد.
الموسيقار شريف حمدان يطالب بعودة المسحراتي من جديد.
بقلم: خالد فؤاد.
ومازلنا بصدد تقديم حلقات المسحراتي والتي نعرض فيها رؤىٰ الفنانين القدامىٰ والشباب، فاليوم نلتقي في الحلقة الخامسة مع الموسيقار الشاب: شريف حمدان حيث قال: غياب المسحراتي عن الشاشة من وجهه نظري هو عيب كبير يتحمله جميع الفنانين والمبدعين والمسئولين عن القنوات والجهات الإنتاجية المختلفة.
نعم نحن في الحقيقه أصبحنا لا نراه في الشارع كما كان من ذي قبل بإستثناء بعض المناطق الشعبيه؛ فهذه المهنة في طريقها للإندثار والإختفاء تمامًا مثل مِهن كثيرة كانت موجودة واختفت.
فلا يجب علينا الإستسلام لهذا بدعوىٰ تغير العصر فمهنه المسحراتي مِن المِهن التي يجب أن تظل باقيه لأنها بمثابة موروث ديني عظيم؛ حيث كان أول مسحراتي في التاريخ هو الصحابي الجليل “بلال بن رباح”.
وعلىٰ الصعيد الفني لا أرىٰ مبررًا كي نتوقف عن تقديمه علىٰ الشاشات حتىٰ وإن كُنا ندرك أن المقارنة ستنصِف المسحراتي القديم الذي يعيش في وجداننا جميعًا،
فيمكننا السعي لتقديمه بما يتناسب مع العصر ويجذب الجيل الجديد وبالتالي نستطيع الإبتعاد عن المقارنة لكون لكل عصر آلياته المختلفة.
نعم نحن نعرف تمامًا أن العبقري “سيد مكاوي” ومعه المبدع “فؤاد حداد” قاما بتقديمها بشكل رائع وفريد فحققا نجاحًا كبيرًا ومن جانبي أرىٰ أنه إذا تم إعادة تقديمه بنفس النمط وبنفس التيمه سيكون هناك مقارنه سينتصر فيها الشكل القديم بالطبع ولكن إذا ما تم تقديمه بشكل جديد سيختلف الأمر حتمًا.
فللأسف غالبية الفنانين الذين قدموا المسحراتي بعد “مكاوي” لم ينجحوا لكونهم قاموا بتقديمه بشكل مُقارب للقديم فلم ينجذب لهم الجمهور ولكن الحقيقة يوجد لدينا فنانين كبار مثل “علي الحجار والحلو وهشام عباس” وكثيرين غيرهم قادرين بلا شك علىٰ تقديم الشخصية بشكل مميز ومختلف.
ولدينا أيضًا أصوات شابه واعده تحتاج فقط للتوجيه وبالتالي فاللوم كل اللوم هنا علىٰ الجهات الإنتاجية التي توقفت بلا داعي عن تقديمه في أعمال جديدة.