الناس موتى وأهل الحب أحياء.

الناس موتىٰ وأهل الحب أحياء…بقلم: هبه كمال.

عندما قرأت هذة الجملة للعالم الصوفي “حسين بن منصور الحلاج ”
توارد إلىٰ ذهني مفردات من المعاني المختلفه؛
أى حب يقصد به هذة العبارة الفلسفية التي تحمل في طياتها كنوز عديدة وذخائر لمعاني جم لا يعرفها الكثير وفلسفة لا يدركها البعض وتشمل وجوه عديدة
فمنها ( حب الزوجين، الإخوة، الأسرة، الأم لابنائها، الأصدقاء لبعضهم البعض، حب الوطن لدماء الشهداء… إلى أن نصل لأعلىٰ وأسمىٰ درجات الحب وهو” حب الله”.

_فالإسلام جاء ليعلمنا الحب بمعناه الفياض ولم يحصره بالمعنىٰ الضيق؛ فقال صل الله عليه وسلم: ” أحبوا الله ”
وقال الله تعالى: ” والذين آمنوا أشد حبًا لله”.
ففى ذكر الله إحياء للقلوب ونبض دائم لايقف ولايتم ذلك بترديد بعض اسماء الله الحسنى باعداد مميزة ولكن أعني استحضار الله في قلبك وعقلك في جميع مواقف حياتك اليوميه وأنت نائم، تعمل، تمشى، تاكل فكل ذلك يُعد ذكرًا لله وإحياءً للقلوب.

_الحب طاقة ربانية يهبها رب العباد لقلوب اصلح العباد فهي عبادة تؤجر عليها…  فالمتحابين في الله أحد السبعة الذين يُظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله. فالحب أُمرنا به في دين الإسلام بل وجميع الأديان السماوية، فالحب في المسيحية قيمة مقدسة” الله محبه “..

_وعندما تقرأ في التوراة في نشيد الانشاد وهو أحد أسفار التوراة قصة عالية أو حوار بليغ عن قيمه الحب الذي نستخلص منه أن الحب أغلى وأغلى من الذهب ” والذي يجسد في الحقيقة العلاقة الروحية بين الله والشعب اليهودي…

_ويأتي أرسطو طاليس أحد الفلاسفة ليوصف لنا ” الحب الأفلاطوني ” ذلك الإحساس الإنساني الذي يجعلنا ننشد السعادة في حب الكون والطبيعة وكل ماحولنا إحساس تملئه الفضيلة الذي تتعلق بكل ماهو جميل وطيب .

 

_وختامًا….الحب صلاة في محراب كل أسرة، توبة عن معاصي الكراهية.. بالحب كتبت الدواوين وسطرت القصائد ورسمت بالفرشاة أجمل اللوحات.

قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( كان من دعاء داود اللهم أني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني حبك ) وفي الحديث القدسي: ( مايزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ).

فاجعلوا الحب سلوك في منهاج حياتكم خلق نتخلق به لترتقي اخلاقنا الحميدة ونكون بجوار رسول الله في أعلى مراتب الجنة، قال سيدنا رسول الله: “إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.