محمود حميده..وهل النجاح فى مجالات اخرى فى الفن يمحو صفتك الاساسيه؟
محمود حميده..وهل النجاح فى مجالات اخرى فى الفن يمحو صفتك الاساسيه؟
محمود حميده.. تشدق البعض كثيرا حول التخصص فى الفن وأهميته القصوى ونشروا هذا الفيروس فى المجال المسرحى عموما..
بقلم د/ أيمن عبد الرحمن
فالذى تخصص طول حياته فى مجال واحد وبرع فيه مثل تصميم الاضاءه نحييه ونفخر به ولكن هذا لاينفى ان الفن هو واحة للحريه لديك كل الحق ان تنتقل بين زهورها لتمتص من رحيق كل زهره بشرط ان تكون قادر وفنان حقيقي وليس مدعى ودخيل وما اكثرهم هذه الايام.
أقرأ المزيد: شكرا لمن علمنى كيف أكتب أسمى بالمد وليس بالهمزة ..
فمنذ البدايات نرى الريحانى قد اخرج ومثل وقام بالكتابه للمسرح والسينما وفعل ذلك واخرج يوسف وهبى للسينما كما برع انور وجدى كمخرج ومنتج ونجم سينمائى فهل يلغى ذلك لقبه كمسرحى..وفريد شوقى المسرحى تخرج من المعهد وانطلق كأكبر نجم سينما ومؤلف ومنتج…
بينما يرى كيف تعلم نجيب محفوط كتابة السيناريو وبرع فيه وكيف تحول السيناريست رأفت الميهى وعصام الشماع الى الأخراج وكيف كتب يوسف شاهين افلامه وانتجها وقام بالتمثيل فى بعضها.
كما انتقل كمال الشيخ وصلاح ابوسيف من المونتاج الى الاخراج.ويوسف فرنسيس من الفن التشكيلى الى الاخراج السينمائى وجلال الشرقاوى عميد معهد المسرح السابق قدم الدكتوراه الخاصه به فى السينما وحصل عليها من فرنسا..
فلو طبقنا قانون التخصص لفقدنا كل هؤلاء العظماء شغلتنى هذه القضيه عندما التقيت فى عمل مسرحى بالعبقرى حسين كمال فالرجل درس ازياء فى باريس ثم درس مسرح واخرج للسينما ووجدتها فرصه لأسأله كيف اقتحم كل هذه العوالم والمدارس المختلفه تماما فى افلامه فقد قدم البوسطجى والمستحيل وشىء من الخوف وابى فوق الشجره وثرثره فوق النيل واخرج للمسرح ايضا فكانت اجابته درس لأمثال المدعى انه لايوجد شىء اسمه التخصص فى الفن وان هناك مواهب عريضه قادره على التحرك ببراعه فى فروع مختلفه تجعل عديم الموهبه مذهولا لا يستطيع استيعاب متعدد المواهب الذى ينجح فيها كلها ولا يجد امامه الا الأتهام الجاهل بعدم التخصص ..
فنجاح خالد النبوى وطارق لطفى ومحمد رياض فى السينما والتلفزيون لن ينفى عنهم صفتهم الأساسيه كمسرحيين والا كنا تحدثنا عن اكبر ممثل تخرج من معهدنا ودرس المسرح وهو احمد زكى الذى نفتخر به وكنا اتهمناه انه ليس مسرحى واخيرا محمود حميده هذا الرائع بدأ فى المسرح ولمع فى السينما كممثل ومنتج وان المسأله لايتم قياسها بكم الاعمال بل بتأثير الفنان..
فيا عزيزى المنتحل لشخصية حامى حمى المسرح ويا قليل الموهبه التمس لك العذر لأنك لاتستطيع ان تستوعب ان البعض تتخطى موهبته حدود التخصص الواحد ولكن لانستطيع ان ننفى عنه صفته الاساسيه وتجربته التى هى فى النهايه كانت تجربه فى المسرح.
المزيد أيضاً: عاجل .. تطورات جديدة في أزمة شيرين عبد الوهاب وروتانا