“النجمة” خلود وليد .. رحلة النجاح بين الهندسة ومجال الدعايا .. أسرار وحكايات
النجاح من الأشياء الجميلة التي يحصل عليها الأشخاص المتميزين والمثابرين، وأيضا هو أن يحقق الإنسان مراده ويصل إلى هدفه بعد المثابرة والجهد، كما يثمر النبت أطيب الثمر بعد طول عناية وانتظار، إذ لا بد من الصبر وبذل الجهد لتحقيق النجاح، فالنجاح كنز غالٍ لا يستطيع الفوز به إلا كل طموح ذي إرادة، والنجاح ثمر حلو المذاق يستحق أن يبذل لأجله الغالي والنفيس.
قصة النجاح اليوم عن المهندسة “خلود وليد” أو “النجمة” خريجة كلية الهندسة جامعة المنصورة “قسم مدني”، فدائما كانت تحلم بأن تكون مهندسة، وتمكنت من تحقيق هذا الحلم، فخلال السنة الأولي بكلية الهندسة أثبتت جدارتها وتفوقها وحقق تقدير عام إمتياز، وكانت تستطيع الإلتحاق بأي قسم من الأقسام المتواجدة، ولكن كان أحد أحلامها هو التواجد بقسم مدني، وأختيار القسم كان صعب للغاية بالرغم من أنها كانت تعرف جيدا ماذا تريد، ولكن كانت تقارن بين قسم “عمارة” وقسم المدني” وأختارت في النهاية قسم “مدني”.
فترة الدراسة بقسم مدني للنجمة لم تكن مفروشة بالورود، ولكن كان النجاح هو أحد أهم أسلحتها، فسريعا إقتحمت شاشات التليفزيون، وكانت حديث الساعة عندما ظهرت في برنامج “العاشرة مساء” علي شاشة دريم، مع وائل الإبراشي، لتستمر في تحقيق النجاحات في كلية الهندسة حتي تخرجت من كلية الهندسة، لتذهب سريعا إلي سوق العمل الذي كان به من المصاعب ما يكفي.
تتحدث “النجمة” عن صعوبة إختيار قسم “مدني” بسبب تواجد عدد كبير من الطلاب من المعاهد الخاصة، ويلتحقوا بها بدرجات أقل، مقارنة بالجامعات الحكومية في أنحاء مصر، ويكون سوق العمل صعبا للغاية خاصة للطالبات حديثي التخرج، وتنصح بعدم دخولهم قسم مدني لأنه به من الصعوبات الكثيرة في سوق العمل، ومنها تدني رواتب مهندسي مدني، بسبب كثرة الخريجين كل عام وإستغلال أصحاب المعاهد الخاصة هذا القسم لأنه يستحوذ علي النسبة الأكبر من الطلاب كل عام، أو كما يسمي ب”قسم الشعب”، فكانت نصيحتها للطالبات عدم إختيار قسم “مدني” لأنهم سيواجهوا صعوبات بالغة لا تحصي.
الضغوطات النفسية والتواجد في سوق العمل خارج مدينة المنصورة، كانت لها تأثير سلبي، فكانت تفكر جيدا في تغيير مجال العمل بسبب صعوبة التأقلم علي العمل في مجال الهندسة، فقررت العمل في مجال الدعايا، فهي تعتبر من مشاهير السوشيال ميديا دائما، وتمثل طاقة تفائل لجميع متابعيها، فكانت تقدم محتويات هادفة عبر صفحتها الشخصية لتزداد شهرتها ومتابعيها بنسبة كبيرة، وأفضل ما يميزها أنها تعتمد علي تقديم المحتويات الهادفة.
كانت “النجمة” تقوم بعمل دعايا عبر صفحتها الشخصية عبر فيسبوك، وإنستجرام، لأماكن كثيرة وكانت تعتمد علي ثقة متابعيها لها، ومن الصعب تكوين هذه الثقة بسهولة ولكن بسبب بحثها عن النجاح دائما وتقديم المحتويات الهادفة إستطاعت من جلب المتابعين من كل مكان، فقررت بعد ذلك العمل في مجال الدعاية عبر صفحاتها علي مواقع التواصل الإجتماعي، مؤكدة أنها كانت تبحث عن العمل الجيد والذي يساعد علي النجاح.
إتخذت “النجمة” قرارا هاما بالعمل في مجال الدعاية، وظلت تبحث عن المحتويات الأفضل التي تريد أن تقدمها وتكون لها فائدة لمتابعيها والإختيار بعناية شديدة، نظرا لثقة متابعيها لها، فتمكنت في فترة قصيرة أن تحقق النجاح، ومازالت تبحث أيضا عن زيادة هذا النجاح، وتستمر رحلة الكفاح والنجاح هي الأساس لها في الحياة، وأبرز ما ساعدها في تحقيق هذا النجاح السريع كان ثقة متابعيها لها في إختياراتها.
تتحدث “النجمة” وتقول أن الطموح وقود النجاح، والنجاح لذة الحياة، أما الكسل والتقاعس فهما العائقان اللذان يقفان بين الإنسان وبين هذه اللذة، لذا على الإنسان أن يحاربهما، وأن يقرر تطوير ذاته ومهاراته، وأن يخلص في أداء عمله حتى يسمو بنفسه ومجتمعه ويحقق الغاية التي أوجدنا الله من أجلها في الأرض.