النجم الذى وُلد فى عيد الاضحى وتوفى فى عيد الاضحى

فنانين الزمن الجميل وعيد الاضحى

فريد الأطرش.. وعيد الاضحى

كتبت / غادة العليمى

يحتفل العالم الإسلاميّ بعيد الأضحى المبارك.. أعاده الله علينا باليمن والبركات.. والسّلم والأمان.. والرّخاء والازدهار..
وبهذه المناسبة.. نذكر هذه «الطّريفة عن «حبيب العمر».. الموسيقار الرّاحل فريد الأطرش.. وهو الّذي ولد كما هو معلوم.. يوم عيد أضحى، وتوفّي يوم عيد أضحى.. (مع مراعاة الفرق في التّقويم الهجريّ بين البلدان)..
والأكيد أنّنا جميعاً نحبّ “الفريد” ونعشقه لفنّه الرّاقي الجميل.. ولكنّنا نحبّه أيضاً لإنسانيّته.. وبساطته وتواضعه.. وصدقه وعدم تصنّعه..
ولكن.. مَن مِن عشّاق “الفريد” يصدّق أنّ فنّانه المحبوب يلهو بتقطيع لحم الخروف.. ويستمتع بشيّ اللّحم.. كما في هاتين الصّورتين النّادرتين؟!..
وإنّ الكثيرين منّا يعتقدون أنّ الموسيقار رحمه الله كان «مثال رجل «الإتيكيت» الّذي يأكل حسب قواعد ونظم معروفة في آداب الموائد».. غير أنّه في الواقع كان «يأكل بيديه على الطّريقة العربيّة، ويكره استعمال الشّوكة والسّكّين إلّا إذا كان يشاركه الطّعام غرباء، وقلّما يدعو فريد الغرباء إلى مائدته، رغم أنّها دائماً عامرة بالآكلين من أصدقائه وزملائه».. فإنّ كرمه “سارت به الرّكبان”.. وصور موائده الحافلة بما لذّ وطاب.. كما الصّور الّتي يُطالِعنا فيها وهو يُطعِم بيديه زملاءه وضيوفه لا حصر لها..


  • وكان رحمه الله «يحبّ المآكل الدّسمة رغم تحذير الأطبّاء».. وتؤكّد السّيّدة دنيز جبّور.. سكرتيرته وأمينة أسراره.. أنّه كان يجد سعادته في الأكل: «كان يحبّ بطنه ويقول: (يا ربّي لماذا لم تخلق لبني آدم معدتين!).. ولم يكن يحرم معدته شيئاً.. وكان يحبّ المجدرة المصفاية واللّوبية بالزّيت والكوارع»..
    ومن ثمّة اعتبر مجدي سلامة.. في مقدّمة كتابه «فريد الأطرش فارس النّغم والإبداع والخلود».. أنّه «كان غريب الأطوار، كما كانت تصرّفاته تثير العجب والدّهشة.. لقد كان يأكل بيده وهو في صحبة الملوك والأمراء، وكذلك وهو في أكبر مطاعم باريس ولندن وسويسرا.. كما كان مغرماً بأكل الكشري ولحمة الرّأس واللّسان والجوهرة الّتي كان يأكل منها بشراهة لدرجة أنّه كان يتلف هدومه»..!
    ولكلّ ذلك فإنّه كان لا يحبّ أن تؤخذ له صور وهو يأكل!..
    رحم الله “فريدنا” الغالي وغفر لنا وله..
    وعيدكم مبارك سعيد..!
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.