طالب الكثير بالمساواة بين الرجل والمرأة وحقوق المرأة ،وبالأخص في عصرنا هذا لأن المرأة أختلفت عن الماضي وأصبحت تتحمل أعباء كثيرة فوق طاقتها ،كانت المرأة في الماضي تتحمل الأعباء المنزلية وتربية ابنائها وخدمة زوجها فقط، لكن معظم نساء هذا العصر تخرج للعمل ولها دخل خاص وتليفون خاص وأصدقاء وحساب بنكي احياناً ،وتشارك الكثير منهم في مصروفات البيت فوق تحمل أعبائها المنزلية وتربية ابنائها، وذلك جعلها تشعر بأنها مثل الرجل بلا وأحسن منه أحياناً ،أكيد انا مع المساواة لكن في التدرج الوظيفي وفي حقها في المعاملة الحسنة ،كما أمر الله بالرفق بها وأن تحس ان لها شأن في المجتمع لأنها أساس المجتمع .
انا لم اختلف على المطالبة بحقوق المرأة ومراعاتها لكن اختلف مع بعض النساء في التعامل مع الزوج بأسلوب الندية والعناد ، وأسلوب تصفية الحسابات وكأنه عدو لها ،وأصبحت الكثير من نساء هذا الجيل لا تتحمل من أجل بيتها وسرعان ما تطلب الطلاق وتذهب لمحاكم الأسرة وتطلب الخلع ولا تفكر في أولادها و كثرة حالات الطلاق المبكر الذي لا يتعدى سنة واحدة ، وتهدم الأسرة بأسم المساواة وترى أن هذا حقها ،بالتأكيد ليست هذه المساواة عزيزتي ،هذا عناد و انانية ،جعلتك تتخيلين أن الرجل سيخضع لرأيك ويتلقى الاوامر بكل سهولة بالطبع لا وخصوصاً الرجل الشرقي لا يتقبل منك تلك الطريقة وستتحول حياتك لجحيم أو تهدم.
أنتي عزيزتي تستطيعي بقدر من الذكاء والفطنة وبعضاً من الانوثة ، أن تحصلي على حقوقك وعلى المعاملة الطيبة بالتراضي والمحبة ، وفي نفس ذات الوقت يجب أن تشعري زوجك بأنه صاحب القرار والكلمة الاولى والأخيرة ،بعد إقناعه برأيك ،لكن اسلوب الند بالند سيجعلك تخسرين كل شئ ،الهدم أمراً سهل لكن عواقبه سيئة وكثيرة ، ألم ترى كيف كانت تتحمل أمهاتنا من أجل الحفاظ على البيت ومن أجلنا ، بالتأكيد الوضع أختلف ومصاعب الحياة ومتطلباتها زادت ،لكن هذا لا يعني أن نفتقد الرحمة والمودة ،يجب أن نعافر لننجح ونجعل الطلاق آخر الحلول لاستحالة العشرة أو لوجود أسباب وصفات لا يمكن تجاوزها ،لكن ليس حلاً لأتفه الأسباب .