النصب الإلكتروني بإسم “خدمة العملاء” بقلم/شيماء أحمد متولي
في عالم التكنولوجيا والتطور الإلكتروني يكون بشكل سريع ، كهذا عالم الجريمة تتطور ايضًا بشكل سريع ، مثل كل شيء يتطور حولنا ، وكثيرا من المجرمون يحاولًاً الاستفادة من التقنيات الحديثة والمتطورة، وإستخدام التكنولوجيا الحديثة لصالحهم في الجرائم ، حيث لم يعد مسرح الجريمة كما في الماضي قاصرًا فقط على سرقة الأرض والشقق السكنية والمحلات التجارية ، وإنما تطور مثل اي شيء يتطور في العالم .
كما يستغل الخارجون عن القانون، التطور التكنولوجي والالكتروني لتنفيذ جرائمهم، وخاصة أن هذا العالم لا يعترف بحدود جغرافية، وربما يكون مرتكبي هذه الجرائم من بلاد اخري وليس شرط انا يكون مقيم في نفس البلد ،وهم جالسون في أماكنهم الخاصة ، وأطلق عليهم مجرمون الـ”لياقات البيضاء”، لأن جريمتهم لا تتطلب مجهود أو حركة أو الذهاب لأماكن أخرى وإنما ينفذوها بـ”ضغطة زر من علي اجهزتهم الخاصة مثل الكمبيوتر أو المحمول “.
اما عن “خدمة العملاء”، هي أحدث أساليب النصب على المواطنين، وذلك عن طريق الاتصال ببعض الأشخاص، واقناعهم بأنهم من خدمة عملاء البنوك أو احدي شركات خطوط المحمول المختلفة، ويريدون مراجعة البيانات الشخصية الخاصة بهم كعملاء في البنك ، ويبدأ العميل يتكلم بشكل تلقائي وعفوي ويتم الإفصاح عن بياناته الشخصية، مثل الرقم القومي وأرقام الفيزا أو الماستر كارد أو اي بطاقة إئتمان خاصة بيه والأرقام الهامة، وبمجرد أن يحصل عليها المجرم، من العميل ؛ حتى يستفيد منها، وويقوم بعمليات قرصنة على حساب العميل بالبنك أو البنوك المودع فيها حساباته الخاصة ويستولي على أرصدته، أو يقوم بإجراء عمليات شراء الكترونية، ليكتشف العميل بأنه فقد رصيده بالبنك، بسبب معرفه المجرم كل البينات الهامة والخاصة بالعميل.
وهذه العصابات تقوم بشكل إحترافي جدا ومنظمة ، وتعتمد على المكر في اقناع المواطنين الأبرياء بأنهم موظفين بالبنك في قسم خدمة عملاء لبنوك للإستيلاء على أموالهم والأرصدة المتاحة في البنوك لديهم، وحيث ان السرقة لا يتطلب تنفيذ هذه الجرائم وقتًا أو مجهودًا كبيرًا.
وفي الأيام الأخيرة ، أسقطت الشرطة عددًا من هؤلاء المجرمون والعصابات المخصصة في الجرائم الإلكترونية ،وتم القبض على عصابة في المنيا حيث انها نفذت ما يقرب من 57 جريمة بنفس الأسلوب، ولا الداخلية تكتفي بملاحقة تلك العصابات والخارجين عن القانون، وإنما الشرطة المصرية تحرص دائماً على انهاء الجريمة قبل بدايتها وذلك عن طريق توجيه أهم النصائح الأمنية المستمرة للمواطنين حتى يتوخي الحذر في التعامل مع أشخاص غريبه، وعدم الإفصاح على البيانات الشخصية والحفاظ عليها ، حتى التأكد من الشخص أو الطرف الآخر الذي بيتم التعامل معه ومن الجهة المختصة.