النميمة أخطر الفيروسات بقلم  زينب النجار

كتبت: زينب النجار

النميمة تفرق بين الناس، تقلق القلوب وتجلب الدمار، تدفع النمام إلى التجسس بحثاَ عما ما ينم به ويقطع الأرزاق والأرحام.

النمام أخبث أهل الأرض يتصف بالغدر والخيانة والنفاق والأفساد بين الناس والتفريق بين الأهل والأصحاب، فالنمام أو النمامة شخصية مكروهة حقود يمتلكه الحسد ويصبح عدو نفسه أولا ويقوم بتصرفات عشوائية بحجة الإنتقام أو إيذاء الأخرين، ولكن يضر نفسه بعقاب الله وكراهية الآخرين له.
ولديه إحساس بالرغبة في دفع النفس على حساب الآخرين والتقليل منهم.

فقد جاء في القرآن الكريم ذمه في الأيات والأحاديث.
“ولا تطع كل خلاف مهين، هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم”
فالنمام ينقل الكلام عن الآخرين ويكون مغايراَ للواقع، وتحدث أثر للمشاكل، ويسبب كثير من التعقيدات ويفسد العلاقات وتسود بين الناس لغة العداوة والكره والبغضاء وتحول الحياة إلى جحيم، فإذا الناس يتقاطعون وبدل أن تسيطر المحبة والرحمة ويعم الحب والتواصل، تباعد النميمة بينهم وتشعل نار الفتنة والحقد في القلوب.

إن إيماننا لا يستقيم حتى تستقيم قلوبنا وألسنتنا، ونبتعد عن نار النميمة التي تحرق كل علاقاتنا، ويبقى باب التوبة مفتوحاً لنا جميعاً، عندما نقلع عن تلك السلوك الذميم، ونبتعد عن هتك الستر، وإفشاء الأسرار العامة والخاصة.

إن علينا أن نربي أنفسنا وأجيالنا على قول الصدق والحق، والتمسك بالوضوح والصراحة، وإنماء المحبة، وعمل الخير، كي لا نقع في مصيدة النميمة، وأن ننصح أنفسنا وأهلنا كل حين، بما يجلب الاطمئنان والسلامة لهم، وأن نعتبر من سيئات النميمة ونحاصرها، وأن نظن خيراً بالناس، ونحكم عقولنا، ونبتعد عن أنانياتنا وأحقادنا، وأن نعفو عن بعضنا البعض. فأجمل ما يكون، أن نكون مجتمع المؤمنين المتماسكين المتحابين الطيبين المقتدين برسول الرحمة والمحبة محمد صلوات الله عليه الذي ما تكلم إلا في مصلحة عامة، أو نفع لمسلم، أو دفع ضر!

فماذا تفيدك النميمة أيها النمام غير تقربك إلى النار.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.