اليوم العالمي للمعلم.. أشهر مدرسين السينما المصرية
اليوم العالمي للمعلم.. أشهر مدرسين السينما المصرية
كتبت: وفاء عبدالسلام
اليوم العالمي للمعلم… في الخامس من أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للمعلم، وهو تقليد سنوي بدأ عام 1994، تخليدًا لذكرى توقيع توصية منظمة اليونسكو ومنظمة العمل الدولية عام 1966 بشأن أوضاع المعلمين وحقوقهم ودورهم الحيوي في بناء الأجيال.
ويأتي هذا اليوم لتسليط الضوء على رسالة التعليم السامية، وتقدير المعلمين الذين يشكلون الركيزة الأساسية في نهضة الشعوب وتنمية الوعي الإنساني.
وفي هذه المناسبة، نستعيد معًا كيف قدمت السينما المصرية صورة المعلم في أعمالها الخالدة، بين الكوميديا والدراما والرومانسية، وكيف جسدت ببراعة ملامح هذه المهنة النبيلة التي تمس كل بيت في مصر.
أحمد مظهر في “غصن الزيتون”.. معلم يقع بين الحب والشك
في فيلم “غصن الزيتون”، جسد الفنان أحمد مظهر شخصية الأستاذ عبده، المدرس الذي يقع في حب تلميذته سعاد حسني، فيتحول هذا الحب إلى صراع داخلي بين العاطفة والضمير، تتنازعه المشاعر الإنسانية الضعيفة وتغلب عليه الشكوك.
الفيلم من إخراج السيد بدير، وتأليف السيد بدير ومحمد مصطفى سامي، وشارك في بطولته نخبة من النجوم منهم عمر الحريري، عبدالمنعم إبراهيم، وعبد الوارث عسر.
قدم العمل صورة مختلفة للمعلم، تجمع بين المثالية الإنسانية والتناقضات الواقعية التي تجعل الشخصية أقرب إلى القلب والعقل معًا.
نجيب الريحاني.. “أستاذ حمام” أيقونة المعلم في “غزل البنات”
من المستحيل الحديث عن المعلمين في السينما المصرية دون التوقف أمام شخصية أستاذ حمام، التي أبدع في تجسيدها الفنان الكبير نجيب الريحاني في فيلم “غزل البنات” عام 1949.
قدم الريحاني نموذجًا للمعلم المكافح البسيط، الذي يحمل بين طيات الكوميديا قلبًا مليئًا بالعطاء والحنان.
وغنت له ليلى مراد أغنيتها الشهيرة “أستاذ حمام نحن الزغاليل”، التي تحولت إلى رمز خالد في الذاكرة المصرية.
الفيلم من تأليف وإخراج أنور وجدي، وشارك في بطولته يوسف وهبي، محمد عبد الوهاب، وسليمان نجيب.
نور الشريف.. المعلم الصعيدي في “آخر الرجال المحترمين”
أما الفنان نور الشريف فقد قدّم واحدًا من أروع أدواره في فيلم “آخر الرجال المحترمين” عام 1984، بشخصية الأستاذ فرجاني، المعلم الصعيدي الملتزم الذي يرى في تلاميذه أبناءه الحقيقيين.
يتحول بحثه عن طفلة مفقودة إلى رحلة مليئة بالدروس الأخلاقية عن الشرف والضمير والمسؤولية، ليصبح هذا الفيلم من أصدق ما قدمته السينما عن قيمة المعلم ومكانته في المجتمع.
الفيلم من تأليف وحيد حامد، وإخراج سمير سيف، وبطولة نور الشريف وبوسي وأحمد راتب وسناء يونس.
محمد هنيدي.. المعلم في ثوب كوميدي بـ”رمضان أبو العلمين حمودة”
في الألفية الجديدة، قدّم الفنان محمد هنيدي رؤية مختلفة للمعلم من خلال فيلم “رمضان أبو العلمين حمودة” عام 2008.
جسد هنيدي شخصية المدرس الريفي الصارم الذي يجد نفسه وسط مدرسة خاصة تضم أبناء المسؤولين، فتبدأ مغامراته المليئة بالمفارقات الكوميدية بين الانضباط والمشاعر الإنسانية.
الفيلم من تأليف يوسف معاطي، وإخراج وائل إحسان، وشارك في بطولته سيرين عبد النور، عزت أبو عوف، وليلى طاهر.
السينما المصرية.. مرآة تقدير للمعلم
عبر العقود، لم تكتفِ السينما المصرية بتقديم المعلم كشخصية مهنية فحسب، بل منحته مكانة البطولة الأخلاقية والإنسانية، ليبقى المعلم في الوجدان المصري رمزًا للعطاء والمعرفة والقدوة الحسنة.
وفي يومه العالمي، يبقى المعلم الحقيقي هو بطل الحياة الواقعية الذي يزرع بذور الوعي في عقول الأجيال ويصنع مستقبل الأوطان.
