امرأة حديدية ونجومية ولدت من رحم المعاناة
تحتفل الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري Oprah Winfrey اليوم 29 يناير بذكرى ميلادها الـ 65. أيقونة الإعلام التي عرفت بجرأتها وقوتها ومناصرتها للمرأة لطالما شكلت مادة دسمة من خلال آرائها وأعمالها الخيرية وطفولتها القاسية.
وينفري ممثلة مسرحية ومقدمة برامج حوارية أمريكية، تمكنت من إنهاء تعليمها الجامعي من خلال منحة تعليمية لكونها من أوائل الطلاب الأمريكيين من أصل أفريقي.
بدأت مشوارها الإعلامي كمراسلة لأحد قنوات الراديو، ثم عملت في تقديم برنامج تلفزيوني لمدة 8 سنوات حقق نسبة مشاهدة أكثر من 100 ألف مشاهد مما جعل محطة تلفزيون شيكاغو تقوم بتوظيفها لتقدم برنامجها الصباحي.
دونالد ترامب ينتقد أوبرا وينفري!
شهرتهاوانطلاقتها في مجال الإعلام جاءت من خلال البرنامج التلفزيوني اليومي “أوبرا وينفري شو” الذي تم بثه في 112 دولة ونال شهرة عالمية.
احتلت الإعلامية الأمريكية المرتبة التاسعة في أول 20 شخصية من النساء الأكثر نفوذاًعلى صعيد وسائل الإعلام والسلطة الاقتصادية، كما نالت خلال مسيرتها العديد من الجوائز والأوسمة.
عاشت في عائلة فقيرة جداً، وتربّت مع جدّها وجدتها في الميسيسيبي حتى أصبحت في السادسة من عمرها.
أوبرا وينفري: لهذا السبب لم أتزوج
والداها Vernita Lee و Vernon Winfrey لم يتزوّجا، ولم يعيشا قصة حبّ، بل التقيا مرة واحدة، وأقاما علاقة، ثمّ انفصلا، من دون أن يتعرّف الأخير إلى ابنته طوال حياته.
بعد دخولها روضة الأطفال، رأت مدرسّة أوبرا أنها لا تُشبه باقي الأطفال، ولا تنتمي إلى بيئتهم، فطلبت من المدير نقلها إلى الصف الأوّل، لأنّ نسبة ذكائها تؤهلها للحلول في صف الروضة الأولى.
كانت من أكبر المعجبات بالنجم العالمي Michael Jackson، وكانت تشجّع دائماً على حضور حفلاته الغنائية، بالرغم من وضعها الماديّ السيئ.
في مدرسة East Nashville High School، حصلت على لقب الطالبة الأكثر شعبية، نظراً إلى علاقتها الجيّدة بجميع الأساتذة والتلاميذ والزملاء.
في سنّ الـ14، حملت بطفلها الأوّل من علاقة غير شرعية، إلا أنّ مولودها توفي مباشرة بعد ولادته بساعات قليلة، وحُرمت من بعدها نعمة الأطفال.
خلال مراهقتها، أُرسلت إلى مركز juvenile hall لإعادة تأهيل الأحداث، لأنّ والدتها فقدت السيطرة عليها وعلى تصرفاتها الخارجة عن الحدود.
أدمنت في فترة من حياتها، على تناول الحبوب المخدّرة والمهلوسة، وتطوّر بها الأمر إلى حدّ تعاطي الهيرويين والكوكايين.
تعرضّت خلال مراهقتها للتحرش الجنسيّ والاغتصاب من أحد أقاربها.
ألهمت وينفري الملايين برسائل حاولت من خلالها بث القوة والتحدي والسعادة. أبرز تلك الرسائل:
لا أؤمن بالفشل.. ليس فشلا إذا كنت قد استفدت من التجربة.
إن الهدف الأساسي من البقاء على قيد الحياة هو التطور إلى الشخص الكامل الذي كان من المفترض أن تكونه.
كن وسط أشخاص يرفعونك لأعلى، وليس يجرونك للأسفل، املئوا الحياة بالشخصيات الإيجابية فوحدهم بإمكانهم المساعدة في الأوقات المظلمة.
كن شاكراً على ما تمتلك، ستجد نفسك دائماً تحصل على المزيد، إذا ركزت على ما لا تمتلك، لن تشعر أبداً أنك حصلت على ما يكفى.
المفتاح ليس العمل من أجل النجاح، ولكن عليك العمل من أجل التميز، والنجاح سوف يأتي وحده.