امينة شلباية للمشاهير:-الاختلاط والملابس المفتوحة لا تتسبب فى التحرش والعلاج يكمن فى التربية

امينة شلباية للمشاهير:-الاختلاط والملابس المفتوحة ليست سبب التحرش والعلاج يكمن فى التربية

حوار مها وافي 

يعد التحرش من أسوء الاشياء الموجودة في المجتمع التي تسبب الانهيار الأخلاقي والثقافي في الشارع المصري والعالم ،و رغم وجود القوانين التي تمنع التحرش إلا أنها لا تمنع المعاكسات و التعليقات المسيئة وحوادث التحرش الكثيرة اليومية. وأشار تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي إلى تعرض أكثر من 55% من النساء الأوروبيات إلى أكثر من شكل من أشكال التحرش الجنسي، في حين تعرضت المرأة في الدول العربية ومصر للتحرش بنسبة تصل إلي 80% رغم وجود الحجاب. في حوارنا الخاص بجريدة “أسرار المشاهير” مع الإعلامية “أمينة شلباية” خبيرة التجميل والموضة والازياء العالمية عن التحرش بالمرأة ودور الفن والإعلام، والدراما المصرية حول كيفية علاج ومساعدة المجتمع في مواجهة مشكلة التحرش عن طريق الاعلام و الفن المصري والبرامج المهتمة بالمرأة. ويوجد أيضًا نقاش حول إن كانت بعض الاتجاهات الحديثة نحو الأزياء الكاشفة و العادات المتساهلة قد خلقت بيئة أكثر جنسية، حيث أن بعض طرق التواصل يُطلق عليها تحرش جنسي ظلمًا، و لكنها ببساطة رد فعل للجنسنة الأكبر التي تحدث يوميًا في المجتمعات العربية المختلفة بنسبة أعلى من المجتمعات الأوروبية. وتعد أمينه شلباية من أبرز خبراء الموضة والتجميل فى مصر، والتى تعتبرها الكثير من الفتيات والسيدات الآن نموذجًا للجمال والأنوثة فى العناية برشاقتها وجمالها. كما حصدت لقب ملكة جمال مصر عام 1988، وتخرّجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية،و ظلّت تعمل في مجال عروض الأزياء، وقامت بفتح مدرسة خاصة لتعليم أصول الماكياج والعناية بالبشرة، ومؤخّرًا تعمل مُقدّمة لبرنامج يهتم بأمور الموضة والجمال . إليكم نص الحوار مع الإعلامية أمنية شلباية:-

ماهي أسباب زيادة نسبة التحرش في المجتمع المصري؟

علاج تلك المشكله البشعة هو احترام المرأة والأخت في المنزل قبل الشارع ، بمعنى أوضح التربية في كثير من البيوت المصرية تقتصر علي أن الرجل أهم من الست في كل شئ هو مشاعره أهم فلماذا ليس هناك مشاركة دائما بين الرجل والمرأة ، فالبنت هي من تفعل كل شئ في البيت و هي تخدم عليه في كل الأعمال دون مشاركة ، رغم ان الدين ليس كذلك، فالتربية السليمة لابد وأن تكون من البيت نفسه أولا بأن نعلم أبنائنا أن يتشاركوا في كل وفي كافة الأفكار في الحياة الأسرية واعتبار المرأة التي في الشارع كالأخت ولابد من المحافظة عليها واحترامها .

وما الحل الجذري لعلاج تلك المشكلة؟ ؟

علاج المشكلة يكمن في الجانب التربوي بالدرجة الأولى، بمعنى أوضح التربية والتعليم لها دور كبير في تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع عن طريق التربية والتعليم في مدارسنا وفي البيوت كذلك.

هل الاختلاط في المدارس يزيد من نسبة التحرش؟؟

بالعكس، الاختلاط في المدارس يقلل من حوادث التحرش، ويوضح أنه لو وجد الاختلاط بين الجنسين منذ الصغر في المدارس فليس هناك مشكلة بل بالعكس يكون أفضل، وهذا نوع من أنواع تعلم سلوكيات معينة، أي كيف تتصرف البنت أمام الولد بالشكل المهذب وتكون النتيجة ايجابية.

لماذا يتم التكتم علي التحرش الجنسي في الإعلام والفن ؟

هو موجود لكنه قليل جدا فمن المفترض أن يكون بشكل أكبر بتسليط الضوء علي المسلسلات والأفلام والبرامج المخصصة عن علاج التحرش في المجتمع و تحسين السلوكيات.

 

ومادور الفن في تلك القضية؟

يجب أن يكون هناك موضوعات تتحدث عن أهمية المرأة مثلا اللاتي تركن بصمات واضحة في التاريخ المصري والعالم في مجال الفن.

هل القانون الحالي كاف لردع المتحرشين؟

نحن بحاجة لمصادقة رسمية تؤكد بأن هذا القانون سيُطبق على أرض الواقع وأن القانون سينجح لذلك يتعين أن تتبعه حملة قومية لنشر المعلومات وعلينا النظر إلى هذا الأمر على أنه مشكلة عامة تؤثر في المجتمع كله، وأنه مشكلة علينا إيجاد حل مشترك لها” لأن القانون وحده لا يكفي لحل هذه المشكله ومن الضروري تدعيم الحقوق القانونية للمرأة المصريه أكثر من ذلك .

ما رأيك في الملابس المفتوحة هل تعد سببا من أسباب التحرش؟

بالعكس، ليست سببا بل التربية السيئة وتعميم أن الرجل لا يعيبه شيء و عدم المتابعة من الأم وترك الحبل على الغارب و عدم سؤال الأبناء عن الأماكن التي يرتادونها وعن الوقت الذي يقضونه خارج المنزل، كنا أود توضيح شئ هام أن أيام زمان كانت أكثر انفتاحا وكانت الفتاة تسير في الشارع مرتدية رداء قصير ومفتوح ولم يكن يحدث شئ لها أما الآن المرأة تكون مرتدية النقاب والحجاب وتتعرض للتحرش وهذا يرجع للتربية الغير سوية ،والتعليم في البيت . وأكرر مرة أخرى ،أن الفن والإعلام والدراما يقع هلي عاتقهم دور أكبر من ذلك يظهر اهمية المراة في المجتمع و معالجة مشكلة التحرش والأخلاق مع التربيه والتعليم.

ما هو رأيك في الفن المصري هل يقدم مادة تليق ورأيك في الاغاني والفن الهابطة وتأثيرها علي الأخلاقيات من الصغر؟؟

الفن الهابط هو انحراف ولا يمثل الفن بأية صورة و يجب أن يكون الإنتاج الفني ذو قيمة فنية، ولا يعبر بأي شكل من الأشكال عن السقطات الأخلاقية.

هل المقصود من تلك الإجابة الأغاني فقط ؟

أنا لا أقصد فقط الأغنية ، ولكني أخص بالذكر كل الفنون التي لم تفيدنا إلا في إفساد شبابنا وقيادته وأخلاق المجتمع.

وفي نهايه حورانا ماذا تريدي أن تقولي وماهي رسالتك؟

أوجه شكري لكي بصفة خاصة و للجريدة لما اتاحته لي من الحديث عن تلك الأمور الهامة والتي تمسنا جميعا كما أتمني أن يكون مستوي الإنسانية بداخلنا أرقى من ذلك، فلابد أن نرتقي لمستوى الإنسان وأشعر بداخلي في أي موضوع أتحدث عنه بالرغبة في توجيه الأولوية للجانب الإنساني فيما يخص هموم الإنسان ومشاكله.