انت دنياى …. بقلم / رشا كمال

إيمانًا منّا بأهمية دور الأدب وفنونه في دعم مسيرة الشعوب وبأهمية الكلمة في دعم وإبراز التقدم ولأن طارف المجد لا يستولد إلا من تليد فان اعتناق الفنون الأدبية ونشرها هي رسالة مقدسة تلتزم بها مؤسستنا لنقدم للقارئ العزيز بين يدية ما فتشنا عنه من كلمات ترقي لذوق قارئنا العزيز لتعمل على إثراء روحة وإشباع رغبته في مطالعة الراقي من النصوص الأدبية فإننا نضع بين أيديكم وتحت أنظاركم هذا العمل الأدبي:

انت دنياى

بقلم / رشا كمال

لا ضير إن غضبت منى،
قسوت علىّ،
هجرتنى..
مذ متى وأنا أُعوّل كثيرًا على قربك وحضورك؟!..
فلطالما ابتعدت وأهملت،
ولطالما انتظرت وسامحت وصبرت.
لا جديد اذًا..
اعتدت كل حماقاتك واستمرأت أنت سذاجتى.
ككل مرةٍ سأسامحك،
كأم تستشيط غضبًا من وليد رحمها؛
ثم ما تلبث أن يجن جنونها إن هو مسه سوء،
فوليد القلب أولى بالعفو وأهلًا للسماح.
لا عليك..
ابتعد،
فسأظل كعهدك بى دائمًا،
أملأ نهارى باجترار ذكرياتنا معًا،
وأؤنس ليلى بايهام قلبى أنك مُسهدّ تفكر بى وتلعن قسوة قلبك وعنادك،
واغفو على ابتسامة طيفك..
لكن رغم كل تلك المحاولات التى أبذلها لأصطبر على بعادك؛
استحلفك بالله الذى أغرق هذا القلب المسكين بيمّك ألا تطيل البعاد،
فكل ما فى دنياى لا يُغنى عن لحظة بقربك،
لأنك باختصار؛ أنت دنياى.
✍ارهاصاتى
رشا كمال
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.