باسورد المستقبل التجربة الصينية … فى الحالة المصرية /بقلم احمد علي شحاتة

باسورد المستقبل التجربة الصينية … فى الحالة المصرية

الهوية تُبنى بها وتخرج من رحمها الامبراطوريات وداعمها الاساسى وعدوها الاول ( التعليم ) ولنا الاختيار.

ولكى نلمس الحقيقة فلابد من التجريد وتفكيك المبهم بفصل الصورة عن الفكرة والمعنى .الصين ليس بينها وبين ثوب القطب الاول وليس الاوحد فى العالم سوى ان ترتديه بهوية وطنية نقية بلا شائبة وجوجل صينى ويوتيوب صينى وفيس بوك صينى وواتس آب صينى وتلك الصورة .

مانرى وما يُرى منا من هويتنا فى شرايين واقعنا نلتمس مستقبلنا وهكذا كانت الفكرة . والمعنى الصين. تنفرد الحالة المصرية .

بانها حالة وجد بوجدان كل منا لا تخبو ولا تنتهى ابداً فهى من وهج الحياة فمصر معنى لا يموت . عقول ابنائنا مسؤليتنا حصراً فيجب علينا ان نكون حيثما وقعت عيونهم وان نتجسد فى تفتق اذهانهم واينما يحْبوا يكون على اثارنا وتنتهى تلك المسؤلية عند الدولة وتبدأ من إعلام وتعليم وللاعلام حديث فى مقام اخر فنحن هنا فى حضرة اسمى مهنة واشرف مهمة وهى بناء العقول وصناعة الوعى ( التعليم ) فالسياسات التعليمية من أعمال السيادة والكل يدعم هذا الحق ويتمنى ان تدفع الدولة فى هذا الاتجاه بكل طاقات مؤساستها ولاننا الان بين عالمين عالم حقيقى وعالم افتراضى موازى ومشابهه له تماماً بل يؤثرفيه وقدلا يتاثربه وهذا نلمسه جميعا فلمَ لا تقتنص الدولة هذه الفرصة وتكون هناك فى انتظار ابنائنا من طلبة المدارس بانشاء موقع لوزارة التربية والتعليم مشابه تماما للموقع الاشهر فى العالم ويكون دائرة مغلقة كالفصل المدرسى تماما بين المدرس والتلاميذ وهناك مشرف اجتماعى واخصائى نفسى يراقب ردود افعال التلاميذ ويقيم حالة ابنائنا بشكل فورى ودورى ويكون التواصل على مدار اليوم 24 ساعة فحينما يقع التلميذ فى مشكلة ولا يجد من يسمعة يتجه مباشرة الى استاذه او المشرف الاجتماعى او النفسى وحينما يستذكر دروسة ويٌغلق عليه فهم شئ يجد المدرس اقرب اليه فلا يسأم ويترك دروسه فلكل طالب حساب شخصى بارشيف مسجل عليه نشاطة العلمى وكل شئ يخصه كل هذا مغلف بالتشويق لجذب ابنائنا الينا ووفق تحليل حالة كل طالب من خلال خبرائنا يتم تنظيم وقت الطالب داخل الحساب الشخصى للطالب يتيح مثلا فى وقت معين العاب جميلة ومشوقة ومثيرة واوقات اخرى يتيح المادة العلمية ووقت اخر للمادة الفيلمية ووقت اخر للمسابقات ووقت اخر لجولة حرة داخل الويب من خلال الموقع على حسابة الشخصى تكون حسب ميول الطالب ومهما كانت تكلفة هذه الفكرة فهى اقل بكثير من تكلفة بناء عدد المدارس المطلوب لحل ازمة التعليم حتى وان كانت مكلفة فعقول ابنائنا تستحق فهى زخيرة الوطن لغده ومستقبله ويجب ان تكون البداية غير ملزمة حتى لا تخرج علينا تلك الاصوات التى تبادر باحباط اى محاولة لحل ازمات الوطن بمقولة ( الدولة تامم العقول ) ونرد عليهم اليس هذا دعم للعقول واستخدام الدولة لحقها للقيام بواجبها تجاه ابنائها فانتم حينما اخذت الدولة مبادرة بقرارات ترشيد الدعم خرجتم علينا لا اقتراب من الدعم فيا اهل الفهم والانصاف ( دعم العقول اولى واهم من دعم البطون ) ودائما وابدا حصن مصر المنيع الذى لا يُخترق هو مكانها فى وجدان ابنائها ومستقبلها مرسوم بعقول المخلصين منهم .

كتبه / احمدعلى شحاتة

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.