بالصور إسرائيل تحترق وتعلن حالة طوارئ ..تل أبيب تطلب المساعدة الدولية

بالصور إسرائيل تحترق وتعلن حالة طوارئ
..تل أبيب تطلب المساعدة الدولية

 

 

تشهد إسرائيل موجة حرائق واسعة النطاق اندلعت في عدة مناطق خلال الساعات الأخيرة، ما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى، وسط مشاهد ذعر وخوف بين السكان. ووصف مفوض الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلي ما يحدث بأنه “أحد أصعب الأحداث التي مرت بها البلاد”، في تصريح يعكس حجم الكارثة التي تواجهها فرق الإطفاء والإنقاذ.

إسرائيل

اتساع رقعة الحرائق واستنفار السلطات

امتدت النيران إلى مساحات شاسعة في مناطق متفرقة من إسرائيل، مسببةً خسائر مادية كبيرة، وأجبرت السلطات على إصدار أوامر بإخلاء مناطق سكنية بأكملها. وقد أُلغيت جميع احتفالات “يوم الاستقلال” في مدينة تل أبيب كإجراء احترازي، خاصة بعد اقتراب النيران من مناطق مأهولة بالسكان.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الحرائق تتسع بسرعة يصعب السيطرة عليها، بسبب الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة، ما يزيد من تعقيد عمليات الإطفاء، وسط نقص واضح في الطائرات والمعدات اللازمة لمواجهة النيران.

تل أبيب تطلب العون من الخارج

وفي خطوة عاجلة، وجّهت الحكومة الإسرائيلية نداء استغاثة إلى عدة دول قريبة، على رأسها اليونان وقبرص وكرواتيا وإيطاليا وبلغاريا، من أجل إرسال طائرات ومعدات إطفاء للمساعدة في احتواء النيران. وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المساعدات الدولية لن تصل قبل اليوم التالي بسبب قيود الرحلات الجوية الليلية.

وذكر بيان رسمي صادر عن مكتب نتنياهو بالتعاون مع وزارتي الخارجية والأمن الوطني، أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بدأ تنسيق استيعاب المساعدات الدولية بالتعاون مع الجهات المختصة، موضحًا أن وصول هذه المساعدات سيتأخر حتى اليوم التالي على الأقل، الأمر الذي يعقّد الوضع الميداني أكثر.

 

عجز إسرائيلي أمام الكارثة

في ظل تفاقم الأزمة، أقرّ مسؤولون إسرائيليون بالعجز عن التعامل الفوري مع حجم الحرائق. وصرّح وزير المواصلات الإسرائيلي أن الطائرات المخصصة من قبل اليونان لم تصل بعد، بسبب انشغالها بمواجهة حرائق داخلية لديها. ويأتي ذلك في وقت تحتاج فيه إسرائيل إلى تدخل سريع من الخارج لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد أن فشلت قدراتها الذاتية في السيطرة على الموقف.

 

الأوضاع الميدانية تزداد سوءًا

 

تشير التقارير إلى أن الوضع يزداد خطورة مع كل ساعة تمر، حيث يواجه رجال الإطفاء تحديات كبيرة بسبب صعوبة الوصول إلى بعض المناطق الوعرة، فضلًا عن انتشار الحريق في مناطق غابات وأحراش تساهم في تسريع الاشتعال. كما أن ارتفاع درجات الحرارة في هذا الوقت من العام يشكل بيئة خصبة لمزيد من انتشار اللهب.

 

 

وقد أُغلقت بعض الطرق السريعة بشكل كامل، وتم إخلاء المدارس والمؤسسات القريبة من مواقع الحريق. كما طُلب من المواطنين في بعض المناطق البقاء في منازلهم، وإغلاق النوافذ لحمايتهم من الدخان الكثيف المتصاعد.

ردود فعل محلية ودولية

 

في ظل الصدمة التي تعيشها إسرائيل، أعربت بعض الدول عن استعدادها للمساعدة، لكن الظروف اللوجستية حالت دون تقديم الدعم الفوري. وأكدت مصادر رسمية أن المساعدات ستبدأ بالتدفق بدءًا من صباح اليوم التالي، وتشمل طائرات مخصصة لإطفاء الحرائق، إلى جانب فرق متخصصة في إدارة الكوارث الطبيعية.

على الصعيد المحلي، واجهت الحكومة الإسرائيلية انتقادات حادة من بعض الجهات التي اعتبرت أن استعدادات الطوارئ كانت ضعيفة، وأن الأزمة كان من الممكن تجنّبها أو الحد من تفاقمها لو تم التعامل معها بسرعة وحزم منذ اللحظات الأولى.

نظرة إلى المستقبل: هل تنجح إسرائيل في السيطرة على الأزمة؟

لا تزال إسرائيل تواجه تحديًا كبيرًا في الساعات المقبلة، مع استمرار الحرائق في التوسع وصعوبة الوصول إلى بعض البؤر المشتعلة. ويأمل المسؤولون في أن يؤدي وصول الدعم الدولي إلى إحداث تغيير ملموس في قدرة الفرق المحلية على احتواء النيران، وإنقاذ الأرواح والممتلكات.

وبينما ينتظر الجميع بدء عمليات الإطفاء الدولية، يعيش الشارع الإسرائيلي حالة من القلق والترقب، وسط دعوات إلى مراجعة خطط الطوارئ وتحديث قدرات الدفاع المدني تحسبًا لأي كوارث مشابهة مستقبلاً.

 

إعداد: وفاء عبد السلام

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.