بالصور تكريم ” لبنى عبد العزيز ” عروس النيل في زمن الفن الجميل ، وهاميس السينما المصرية في قصر السينما
د/ أحمد عبد الصبور
الفنانة ” لبنى حامد عبد العزيز فهمي ” عروس النيل في زمن الفن الجميل في السينما المصرية والعربية ، صاحبة أجمل عيون مصرية صافية كمياه النيل وملامح فرعونية أصيلة مع صوتها الرقيق الناعم الجذاب ولسانها الصادق الناطق بالحق في السينما المصرية والعربية ، فلا أحد يستطيع أن ينسى دورها في فيلم عروس النيل وما قالته و نطقت به بصوت متهدج خاشع ، عندما طالبها إله الشمس بالعودة إلى العالم الآخر عند الفجر فقالت : ” أننى أحُب ” أنها “هاميس” آخر عرائس النيل ، صورة هاميس تقترب فى الواقع من النجمة ” لبنى عبد العزيز ” عروس النيل هاميس السينما المصرية والعربية .
كرم أمس قصر السينما الفنانة ” لبنى عبد العزيز ” عن مجمل مشوارها الفني الطويل بإعتبارها إحدى عمالقة الفن ، فيما يأتي التكريم ضمن برنامج قصر السينما الشهري ( نجم وندوة ) .
وتضمنت الإحتفالية تكريم مؤسسة روز اليوسف ورئيس مجلس إدارتها المهندس ” عبد الصادق الشوربجي ” بمنح الفنانة الكبيرة درع روزاليوسف وسلمه الكاتب الكبير ” مفيد فوزي ” ، وتكريم خاص من جمعية أبناء فناني مصر ، وسلمه المستشار ” ماضي توفيق الدقن ” ، ومجلس إدارة الجمعية إلى جانب درع قصر السينما وسلمه الفنان ” تامر عبد المنعم ” رئيس قصر السينما .
وأدار الندوة الكاتب الصحفي الكبير ” طارق مرسي ” مدير تحرير مجلة روزاليوسف ، حيث فجرت الفنانة ” لبني عبد العزيز ” أكثر من مفاجأة ، أبرزها أنها تلقت تهديدات من جماعة الأخوان ، وحرق فيلمها ” أنا حرة ” ، الذي ألفه الكاتب الكبير ” إحسان عبد القدوس ” ، وأعتبره مرشد الجماعة وقتها بأنه يدعو لتحرر المرأة ، ومحرضاً لخروجها عن الشرع والدين .
وقالت الفنانة ” لبنى عبد العزيز ” : أنها تلقت تهديدات مؤسفة قبل ثورة 30 يونيو ، ولكنها تصدت لهذه الهجمة السوداء بشجاعة وكتبت مقالات بـ ” الأهرام ويكلي ” تفضح فيها الفكر الشاذ للجماعة الإرهابية ، منوهة بأن الرئيس ” عبد الفتاح السيسي ” أنقذ مصر من هذه الجماعة المضللة ، لينقذ المبدعين والفن المصري العريق .
وتحدثت عن مسيرتها الفنية ، وأجابت عن إتخاذ قرار الإعتزال بينما كانت في أوج نجاحها ، بعد زواجها وسفرها إلى أمريكا مع زوجها د. إسماعيل براده ، كما كشفت النقاب عن كواليس أفلامها الشهيرة ” الوسادة الخالية ” أمام ” عبد الحليم حافظ ” و ” رسالة من إمرأة مجهولة ” أمام ” فريد الاطرش ” وفيلم ” وإسلاماه ” أمام باقة من كبار نجوم مصر ، وفيلم ” عروس النيل ” أمام ” رشدي أباظة ” ، فيما أعربت عن يقينها من وجود لعنة الفراعنة أثناء تصويره بشواهد واقعية .
وقالت الفنانة الكبيرة ، التي بكت من فرط حفاوة الحضور في الندوة ، أنها لا تنسي دور الكاتب الكبير ” إحسان عبد القدوس ” في مشوارها الفني ، وأنه وبحكم ” الجيرة ” كان يشاهدها وهي تذهب للمدرسة بالضفائر ، وأنه اول من رشحها للنجومية وقدمها من خلال رواياته الشهيرة ، وتحدثت عن دور المخرج ” صلاح أبو سيف ” في تقديمها كنجمة بفيلم ” الوسادة الخالية ” ، وأنه كان خير داعم في نجوميتها ، لذا عملت معه أغلب أفلامها .
وتحدثت أنها فضلت العودة إلى برنامجها الشهير ” ركن الطفل ” في إذاعة البرنامج الأوروبي الذي بدأت فيه وهي في سن العاشرة من عمرها لإستكمال الدور والرسالة وتقديم أجمل الصور عن مصر وتاريخ أم الدنيا العريق لأطفال مصر والعالم .
وحضرت الفنانة ” لبنى عبد العزيز ” الندوة بصحبة تلميذاتها في البرنامج الأوروبي ، ” نادين ” و” بسنت ” وهما الآن من ألمع المذيعات ببرنامج ركن الطفل ، وتحدثا عن ماما لبني الفنانة والإنسانة بتأثر بالغ .