مكتبنا بتونس

كتب الحبيب بنصالح

 نقل جثمان الفقيد يوم أمس من المستشفي العسكري بالعاصمة لبيته بضاحية سكرة ثم انطلقت ظهر اليوم مراسم التالين بالقصر الرئاسي بضاحية قىرطاج حيث تولي تابينه خليفته حسب احكام الدستور رئيس مجلس النواب السيد محمد الناصر بكلمة مؤثرة عدد فيها خصال الرجل السياسي المحنك والمحامي والوزير والدبلوماسي ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية وقد فارق الحياة بعد وعكه صحيه عن سن 92 عام .وبحضور عدد من قادة ومبعوثي الدول روساء وامراء مثل الرئيس الفلسطيني والفرنسي والليبي والجزائري والمالطي والبرتغالي و ملك اسبانيا وامير قطر وامين عام الجامعة العربية وممثلي الأمم المتحدة وافراد عائلته ورفاقة واعضاء الحكومة ومجلس النواب وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية والوطنية

في جو من الهيبة والخشوع بتنظيم محكم ودقيق من مصالح الجيش الوطني والامن الرئاسي والعمومي  ومصالح الدولة أنطلق إثرها كوكبه مهيبه وكبيره الي مقبرة الزلاج بالمدخل الجنوبي للعاصمة بمسافة 20 كيلو وهي اكبر مقبرة شعبية وتاريخية تحمل عدة وجوه اعلام تاريخية ووطنية بها ركن يجمع أفراد عائلته مرورا بالطرقات الرئيسية التي غصت بالمواطنين لتحية جثمانة رغم حرارة الطقس المحمول علي عربة عسكرية مغطاه بالعلم مصحوبا من قيادات واسلاك الجيش والامن الوطني مع مرور رمزي علي تمثال للزعيم الحبيب بورقيبة وسط الشارع الرئيسي بالعاصمة حيث تاسف الشعب لعدم تقديم جنازة كبيرة مماثلة أثناء وفاته لقيمته الوطنية والعالمية والتاربخية وكان ذلك بأمر من الرئيس المخلوع بن علي

ثم وقعت صلاة الجنازة والدفن وسط حشد شعبي كبير والتعزيه من قبل الشخصيات الوطنية وأمنت كل القنوات الوطنية وعديد من وسائل الاعلام الاجنبي تغطية مباشرة ومسجلة

كان رجل شجاعا حكيما متفتحا مسامحا جنب البلاد عديد المخاطر مع بعد النظر ونظافة اليد وجمع الخلافات

وتوجت المجموعة المتحاورة معه بجائزة نو الفيل للسلام وكانت أغلب الدول العربية وعديد الدول تعلمت الحداد وتنكيس الاعلام تقديرا لقيمة الرجل رحمه الله وحفظ تونس من كل مكروه