أشادت حركة صوت مصر فى الخارج بنموذج مصرى جديد ناجح فى الخارج هو الشاب عمر عبد الله شحاته 39 عاما الذى حقق نجاحات كبيرة فى مملكة ليسوتو بأفريقيا رغم معاناته فى مراحل عديدة من حياته واشارت الحركة التى يرأسها المستشار الاعلامى د. معتز صلاح الدين فى بيان لها اليوم أن هذه النجاحات كانت سببا فى أن يتولى حاليا منصب مستشار وزير الاتصالات والعلوم والتكنولوجيا بمملكة ليسوتو كما أنشأ جمعية خيرية تساعد الفقراء فى مملكة ليسوتو ونظم قوافل طبية أجرت عمليات جراحية مجانية وأعلن أن كل هذه الأعمال الخيرية تقدمها مصر لشعب ليسوتو رافعا علم مصر فى كل الفعاليات وتأكيدا لنجاحه الكبير استقبله مؤخرا ملك ليسوتو وطلب منه المشاركة فى تنفيذ مشروع تنموى واضاف بيان الحركة أن من بين مهام الحركة البحث عن نماذج مصرية جديدة ناجحة فى الخارج تؤكد من جديد للعالم كله عظمة الإنسان المصرى الذى يستند إلى تاريخ مجيد عمره 7 آلاف عام وإلى حاضر يشهد تقدما ومشروعات عملاقة يوما بعد يوم …واشار البيان انه فور علم الحركة بهذه النجاحات للشاب المصرى عمر عبد الله شحاته أجرى معه المستشار الاعلامى د. معتز صلاح الدين مؤسس ورئيس حركة صوت مصر فى الخارج وطلب منه الكتابة عن تجربته حتى نقدمها للرأى العام المصرى كنموذج مشرف لكل مصرى ..واضاف البيان ..فيما يلى نبذة عن قصة نجاح هذا الشاب المصرى المتميز كما كتبها بناء على طلب الحركة ……انا عمر عبدالله شحاته مصري حاصل علي ليسانس حقوق من جامعه الزقازيق .عمري ٣٩ سنه .كنت اعمل منذ صغري عندما كنت تلميذا فى ابتدائي عملت فى الورشه التى يملكها اخى الكبير وكنت اذهب الى المدرسه في نفس الوقت .بدأت اشتغل من صغري في ورشه اخى و كنت احصل على مرتب منذ صغري .وكان عندي ثقافه العمل من طفولتي .تربيت يتيما والدتي توفت وانا عندي سنتين وهذه المأساة كانت من الأمور الصعبه التي عشتها في حياتي حيث كنت اعيش مع زوجة اب .وكان والدي من مواليد ١٩٢٧ لذلك كانت هناك فجوه زمنيه بيني وبين والدي .يعني والدي كان في عمر جدي ولم نكن فى أى يوم من الأيام قريبين من بعض بسبب الفارق الرهيب في العمر واختلاف الاهتمامات بين الاجيال .كان راجل فلاح وطيب والناس بتحبه لكنه عمره ما عرفني قيمه العلم والتعليم وهذه القيمه اكتسبتها من اخ لي هو الوحيد الذى كان متعلما و خريج جامعه من خمسة عشر اخ واخت .كان دائما يشجعني أن أكون متعلما ..كنت دايما اذهب إلى المدرسه وارجع علي الشغل ومن مرتبي وانا طفل كنت ادفع مصاريف المدرسه والكتب واللبس وخلافه .لما كنت في عمر ١٦ سنه كان عندي ورشه خاصه بي .كنت بصنع الشرشوبه الخاصة بالعبايات و ورق البردي .كنت أقوم بتشغيل اطفال كتير في ورشتي علشان اساعدهم يحصلوا علي دخل .المهم كبرت و دخلت الجامعه والحمد لله اتخرجت وعمري ما سقطت في سنه دراسيه لاني كنت بتعب في ثمن الكتب وبدفع المصاريف من تعبي ومن شقايا .فكره السفر جاءت من 15سنه .لان شغلي كان مرتبط بالسياحه لاني بصنع شرشوبه وورق البردي وكنت ببيع ورق بردي وكان للاسف احيانا السياحه تصيبها بعض الهزات .فكرت في حل بديل وهو السفر .كان لي صديق جنوب افريقي عايش في مصر هو الذى عرفني بجنوب افريقيا .وبالفعل قررت اسافر لجنوب افريقيا وحصلت علي الفيزا لكن كنت متسلح بشهادتي الجامعيه وثقافتي لاني كنت بعشق القراءه و كنت دايما باخد كورسات انجليزي و فرنساوي .بالفعل سافرت للمجهول لبلد لا أعرف عنها غير اني قرأت عن تاريخها و عاداتها و تقاليدها و لغتها .طبعا في البدايه ” اتبهدلت ” لاني كنت لا املك راس مال .فقط كان معى 350 دولارا وكنت استدنتهم من اخى وثمن التذكره ايضا كنت مستلفها .لما سافرت قابلت اخ مصري عرض عليا اشتغل معاه نبيع حاجات للديكور مثل سجاد ونجف و بورتريهات .اشتغلت معه ست شهور و نقلت لمدينه تانيه اشتغلت نفس الشغل لمده ست شهور تانيين .طبعا البدايه كانت صعبه جدا مكنش معايا فلوس اكل وشرب ونمت ايام بالفعل جعان وشهور باكل بيض وبطاطس .لكن الحمدلله بعد سنه نقلت لمملكه ليسوتو من جنوب افريقيا .لما رحت ليسوتو فتحت محل للديكور وكنت بييع فيه كل ما يخص الديكور من ورق حائط لسجاد ونجف و خلافه .بعد كده غيرت المجال .بدات اورد للحكومه واشتغل معاهم في شغل المناقصات اي حاجه المكاتب الحكوميه كانت تحتاجها سواء طوب.. زلط ..اسمنت او اثاث منزلي او مكتبي او أعمدة كهرباء كنت أقوم بتوريده للحكومه وكان معى شريك .بعد ذلك سمعت عن مجال الهيدروبونيك و هو الزراعه بدون تربه و زراعه حوائط و اسطح المباني .المجال عجبني جدا وبدأت دراسته وبالفعل ربنا اكرمني و بدات انفذه في بيتي .بعد ذلك ذهبت للمحافظ في اقليم فري ستيت و اعجب جدا بالعرض الذى قدمته وقال لى انه يتمني أن يرى هذا الشغل علي الطبيعه في الاقليم واننا ندرب الفلاحين .بالفعل قمت بأول مشروع في الاقليم وكان ناجح جدا وحضر المحافظ وقيادات الحزب الحاكم وافتتحوا المشروع وكنت سعيدا جدا بالبدايه .بعد ذلك المشاريع زادت ولله الحمد ونفذت اكثر من مشروع داخل اقليم فري ستيت .وتم تدريب المئات من الافراد علي نظم الزراعه الحديثه وقمت بتدريبهم مجانا .وتم تنفيذ و بناء صوب هيدروبونيك و وتوزيع وحدات اسطنبات علي المزارعين وفى القري الاكثر فقرا لخلق فرص عمل في هذه القري …خلال فتره عملي في اقليم فري ستيت في جنوب افريقيا كان يزورني في مشاريعي معالي وزير الشباب والرياضه في مملكه ليسوتو باعتبار اني مواطن فى ليسوتو يحقق نجاحات في دولة الجوار جنوب افريقيا وطلب مني مساعده شعب ليسوتو .وقال لي انت ابننا ولابد أن تساعدنا في تنميه البلاد و خلق فرص عمل لشعب ليسوتو . وبالفعل قمت بالعديد من دورات التدريبيه في مملكه ليسوتو مجانا .وقمت بزياره المحافظات المختلفه وتدريب شعب ليسوتو وكل تدريبي في مملكه ليسوتو مجاني هديه مني لشعب ليسوتو حيث اننى حصلت على الجنسية بالاضافة طبعا لجنسيتى المصرية ….بعد ذلك الموضوع تطور وقمت بتسجيل جمعيه خيريه في مملكه ليسوتو وقمنا بتوزيع اكتر من 1500 سله غذاء في مملكه ليسوتو في القري الفقيره .وقمنا بالعديد من الدورات التدريبيه عن كيفيه الزراعه داخل البيوت لمكافحه الفقر و توزيع بعض انظمه الزراعه مجانا. وكل دوره اقوم بها او توزيع مساعدات دايما علم مصر موجود عاليا خفاقا .ومؤخرا قمنا بإستدعاء بعض الأطباء من مصر بالاتفاق مع جمعيه الأطباء العرب وتم ارسال دكاتره للعيون وعمل ١٢٢ عمليه كتراكت مجانا .وكانت ضجه كبيره داخل مملكه ليسوتو بحضور تليفزيون ليسوتو .وقام وزير الصحه والاتصالات والعلوم والتكنولوجيا باستقبال طاقم الاطباء وطبعا قلت لهم هذه هدية من مصر …بعد ذلك قمت بمقابله جلاله ملك ليسوتو وحاليا أساعد جلالته في مشروع للتنميه داخل المملكه . كما اشغل حاليا منصب مستشار وزير الاتصالات والعلوم والتكنولوجيا بمملكه ليسوتو .وهو نفس الوزير الذي كان دائما يزور مشاريعي في جنوب افريقيا عندما كان وزيرا للشباب .في النهايه أحب اشكر بلدي مصر اللي علمت وكبرت و ربت .شكرا ام الدنيا و يارب دايما في خير و رخاء و نماء وتحيا مصر بكم ولنا ولكم .و وفق الله قاداتنا لما فيه الخير للبلاد والعباد وكل عام وانتم بخير