بالصور والفيديوهات الحصرية/ يا شيخ سلامة من زمن الفن الأصيل لعصر كماشة وبغاشة
بالصور والفيديوهات الحصرية/ يا شيخ سلامة من زمن الفن الأصيل لعصر كماشة وبغاشة
✍️ خالد فؤاد
بقاعة صلاح جاهين بمسرح البالون العريق توجهت لمشاهدة المسرحية الاستعراضية الغنائية “يا شيخ سلامة” وذلك بعد أن استوقفنى عرضها للموسم الرابع.
فمن المؤكد أن هناك شئ مختلف تتضمنه هذه المسرحية عن بقية العروض الأخرى التي لا تحظى بنفس القدر من الاستمرارية والنجاح.
وهو ما اكتشفته بالفعل عند مشاهدة العرض.
فالمسرحية نعم وكما هو واضح من عنوانها تتناول قصة حياة رائد المسرح الغنائي في مصر والوطن العربى الشيخ سلامة حجازى.
شاهد الفيديو الأول وإحدى روائع الشيخ سلامة حجازى:
ومن ثم فمن الطبيعى عند التوجه لمشاهدتها أن نتوقع إننا سنشاهد عمل يتناول قصة حياة الرائد الكبير مصحوبا بأشهر وأجمل التواشيح والطقاطيق الغنائية التى قدمها وتعد جميعها علامات بارزة في تاريخ المسرح الغنائى ولا يزال الكثير منها باقيا بيننا حتى اليوم رغم مرور ما يزيد عن القرن من الزمان على تقديمه.
وقد تمثلت المفاجأة في هذه الخلطة السحرية التى صاغ بها الكاتب الصحفى الكبير يسرى حسان النص المسرحي وقام بتضفيرها بحنكة وذكاء المخرج محمد الدسوقي.
فقد تناولت المسرحية الصراع الأزلي بين ما كان يقدم من موسيقى وفنون غنائية في زمن آبائنا وأجدادنا وما يقدم هذه الأيام.
فيتم وبكل موضوعية طرح ما كان يقدم من أغنيات في زمن الشيخ سلامة حجازى.
وما يتم تقديمه اليوم من أغنيات يطلقون عليها أغانى مهرجانات وعليك عزيزى المشاهد المقارنة بموضوعية بينهما.
وكيف كان سلامة حجازى وأرباب الفنون في عصره يهتمون بالكلمة والموسيقى ويسعون لإمتاع المشاهدين بأعمال هى بالفعل جميلة وإلا ماكانت ستظل باقية بيننا حتى اليوم.
إستمتع بمشاهدة أجمل مشاهد العرض والفيديو الثاني:
فقد احترموا أنفسهم والمواهب التى حباهم الله بها وكيف كانت تتم عملية التدقيق في اختيار كل كلمة مكتوبة وكل جملة موسيقية يقدمونها.
وعلينا أن نقارن هذا بما نستمع له اليوم ومهاترات المهرجانات واللهث خلف التريندات الزائفة.
وتقديم أغنيات مسفه ومبتذلة والإدعاء بأن هذه هى متطلبات السوق والجمهور يريد هذا ومثل هذا الكلام الزائف الذي نحن جميعا منه براء.
فنحن هنا أمام الأخ كماشة “مراد فكرى” وحبيبته “كماشة” نجاة محمد.
يرغبان في الزواج والطرق مغلقة أمامهما فيجدان الحل في تقديم أغانى المهرجانات لكسب فلوس كثيرة في أسرع وقت ممكن.
وبالفعل يسيران في هذا الطريق وينجحا في ركوب التريند.
والمفاجأة إنهما يعيشان في نفس الحي الشعبي الذي شهد مولد وانطلاقة الشيخ سلامة حجازى ” رأس التين ” بالإسكندرية ولا يعرفان عنه بالطبع أى شئ بل ولا يعرفان أنه كان يعيش في هذا البيت.
وذات يوم تحضر باحثة موسيقية “نهلة خليل” بهدف عمل بحث عن التراث القديم في زمن الرائد العظيم سلامة حجازى.
فتصاب بصدمة كبيرة حينما تفاجأ بتلك الحالة من التدهور وتدني الذوق العام.
شاهد مطربي المهرجانات وجهلهم بالمقامات.. الجمهور برئ من البذاءات:
فلا تيأس أو تستسلم وتبدأ عملية إستدعاء لفن سلامة حجازى والتي أبدع في تقديمها الفنان على الهلباوى فيتم إستعراض تاريخ وأعمال وقصة كفاح سلامة حجازى وما كان يقدمه ووضعه أمامهم فتبدأ عملية التأثير فيهم رويدا رويدا حتى يصلوا في النهاية للإقتناع الكامل بعظمة التراث القديم والندم على ما يقومون بتقديمه وتوجيه أصابع الإتهام بشكل رائع لمن اوهموهم أن هذا هو الفن الحقيقي وهو ليس كذلك.
أبطال ونجوم وصناع العرض:
في النهاية اتوجه بالتحية لصناع وأبطال العرض الجميل وهم الفنان علي الهلباوي “سلامة حجازي” والفنانة الجميلة صاحبة الصوت الشجى الجميل نهلة خليل ” الباحثة” والفنان الشاب الرائع مراد فكري “كماشة” والفنانة الشابة اللهلوبة التى اتوقع لها مستقبل مشرق نجاة محمد “بغاشة”.
وبقية أبطال ونجوم العرض حسني عكري “خشبة المخرج”: وسيد عبد الرحمن “معلم المقهى” ويوسف عبيد ” الشيخ خليل محرم” و محمد العقاد “طانيوس” وأحمد شومان “الشاعر فتله” وسحر عبدالله “سيدة السبوع” وحسام التوني “الشيخ احمد الياسرجي” و إسكندر فرح “الشاعر شوقي”.
وأحمد مصطفي “القهوجي” وزهرة إبراهيم: منيره المهدية” وصابر عبد الله “عبده الحامولي” وصدفة “بنت اسكندرانية” وصفاء خفاجي “بنت اسكندرانية” ونور الشرقاوي “محمد عثمان” ومحمود بيومي “خادم سلامة حجازي” وإبراهيم غنام “چورچ ابيض” ورشا نور “راقصة الشمعدان”.
وبقية الفنانين والفنيين الآخرين فقد اجتهدوا جميعا في تقديم عمل مميز ومختلف.
