بالفيديو / قصة اشهر رافع آذان في رمضان
قيثارة السماء محمد رفعت صوته يعيدنا لأجمل ذكريات الصيام والإفطار
بالفيديو / قصة اشهر رافع آذان في رمضان
بقلم / غادة العليمى
أداء صوتى / هبة عصام
فيديو / مروة أبوسوسو
عبر موقع صحيفة جريدة أسرار المشاهير قامت الزميلة المميزة غادة العليمى بكتابة مقال بديع في ثانى أيام شهر رمضان المبارك تناولت فيه
جوانب هامة وعظيمة عن أحد شيوخنا الإجلاء ممن ارتبطنا بها إرتباطا وثيقا منذ عشرات السنين في الشهر المعظم .
وقد أستهلت مقالها الجميل قائلة:
صوته له بهجه البركه برمضان
والآذان بصوته يعيد لنا أول ذكرياتنا مع الصيام والفطار فى الزمن الجميل زمان
انه الشيخ الجليل والقارئ المصرى الكبير / الشيخ محمد رفعت
ولد الشيخ محمد رفعت في يوم الإثنين 9 مايو عام 1882م بحى المغربلين بالقاهرة، وفقد بصره صغيراً وهو في سن الثانية من عمره،
وفى اسباب فقده لبصره تاداول بين نساء قرية قصة شعبية تقوا انه قد كان جميلا جدا عند ولادته،
فحسدته إحدى السيدات وقالت عنه ان له عين تشبه عيون الملوك
ولأن العين حق ..
تدخل الجمل القدر وتدخل الرجل القبر، فأصيب بالعمي نتيجة مرض أصاب عينيه.
لكنه رغم اصابته وعاهته وعجزه عن النظر لكنه حفظ القرآن في سن الخامسة، حيث التحق بكتاب مسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب ودرس علم القراءات وعلم التفسير ثم المقامات الموسيقية على أيدى شيوخ عصره. توفي والده محمود رفعت والذي كان يعمل مأمور بقسم شرطة الخليفة وهو في التاسعة من عمره فوجد الطفل اليتيم نفسه مسئولا عن أسرته وأصبح عائلها الوحيد، فلجأ إلى القرآن يعتصم به ولا يرتزق منه، تولى القراءة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب سنة 1918م وهو في سن الخامسة عشرة، فبلغ شهرة ونال محبة الناس، وأفتتح بث الإذاعة المصرية سنة 1934م، وذلك بعد أن استفتي شيخ الأزهر محمد الأحمدي الظواهري عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتي له بجواز ذلك فافتتحها بقول من أول سورة الفتح (إنا فتحنا لك فتحا مبينا)، ولما سمعت الإذاعة البريطانية بي بي سي العربية صوته أرسلت إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فرفض ظنا منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، فاستفتي الإمام المراغي فشرح له الأمر وأخبره بأنه غير حرام، فسجل لهم سورة مريم.
ويروي عن الشيخ أنه كان رحيما رقيقا ذا مشاعر جياشا عطوفا علي الفقراء والمحتاجين، حتي أنه كان يطمئن علي فرسه كل يوم ويوصي بإطعامه، ويروي أنه زار صديقا له قبيل موته فقال له صديقه من يرعي فتاتي بعد موتي، فتأثر الشيخ بذلك، وفي اليوم التالي والشيخ يقرأ القرآن من سورة الضحي حتي وصل الي قول (فأما اليتيم فلا تقهر) فتذكر الفتاة وانهال في البكاء بحرارة، ثم خصص مبلغا من المال للفتاة حتي تزوجت.أصيب الشيخ محمد رفعت في عام 1943م بمرض سرطان الحنجرة الذي كان معروفاً وقتئذ “بمرض الزغطة” وتوقف عن القراءة، يقال: انه بالرغم أنه لم يكن يملك تكاليف العلاج إلا أنه اعتذر عن قبول أي مدد أو عون ألح به عليه ملوك ورؤساء العالم الإسلامي، وانه كانت كلمته المشهورة “إن قارئ القرآن لا يهان”.
فارق الشيخ الحياة في 9 مايو عام 1950.
بعد حياة حافلة بالعطاء والتقدير والخوف من الله والاعتصام بالقرآن
وليس عجيبا ابدا ان يكن صوته كقيثارة من السماء فقد قضى حياته عبادة ودعاء وتلاوة كلام رب السماء
شاهد الفيديو