بالفيديو: مجدي الحسيني.. رحلة “الطفل المعجزة” من وراء الكواليس إلى نجومية الأورج
كتب / ماجد مفرح
في حوار حصري لجريدة أسرار المشاهير واليوم الدولي أجرت الصحفية مريم سمير البدراوي لقاء خاص مع الموسيقار مجدي الحسيني جاء ذلك على هامش حضور اجتماع الجمعية العمومية للمؤلفين والملحنين ساسيرو وكان الحوار ممتعا ومثيرا
من هو مجدي الحسيني؟.. النشأة والبدايات
مجدي الحسيني هو نجم خفي خلف عمالقة الفن، وعازف “سحري” استطاع أن يمزج بين روح الشرق وأدوات الغرب، ليصنع لنفسه مكانة استثنائية في عالم الموسيقى.
الموسيقار مجدي الحسيني، الذي لا يزال اسمه يلمع في سماء الفن المصري، كأحد أبرز عازفي الأورج في تاريخ الموسيقى العربية.
نشأ الحسيني في أسرة تقدس العلم والفن، وظهرت موهبته الفطرية في العزف على البيانو منذ سن الثالثة، ليلقبه الجميع بـ “الطفل المعجزة” بعد ظهوره المبكر في برامج الأطفال الإذاعية، كانت موهبته حديث الجميع، حتى أن وزير المعارف نفسه أُعجب بأدائه في حفل مدرسي، وهو ما مهد الطريق له لاحقًا.
شاهد الفيديو على اليوتيوب/
من رياض السنباطي إلى أم كلثوم.. بداية الحلم
في رحلة صعوده، كانت الصدفة تلعب دورًا محوريًا. فمن خلال صداقته مع أحمد السنباطي، نجل الموسيقار رياض السنباطي، وجد الحسيني نفسه في بروفة لكوكب الشرق أم كلثوم.
كان اللقاء يهدف لمنحه فرصة العزف على الأورج ضمن فرقتها، وهو ما تحقق بالفعل، ليجد نفسه يعزف أمام أسطورة الغناء العربي وهو لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، انضمامه لفرقة أم كلثوم، إلى جانب كونه أصغر عازف معها، كان نقطة انبهار لا يزال يتذكرها الحسيني، الذي يقول: “لم أصدق نفسي أني أعزف أمام أم كلثوم”.

العندليب وفريد الأطرش.. صداقة وإبداع مشترك
لم تقتصر موهبة الحسيني على أم كلثوم وحدها، بل امتدت لتلامس قلوب عمالقة آخرين، فبترشيح من صديقه المقرب، الموسيقار عمر خورشيد، انضم الحسيني لفرقة العندليب عبد الحليم حافظ، قبل رحيله في عام 1977، كان عبد الحليم يعشق عزف الحسيني لدرجة أنه أحضر له الأورغ الخاص به، ليكون الأداة التي تساعده على الإبداع.
يذكر أن العلاقة بينهما لم تكن مجرد عمل، بل تحولت إلى صداقة قوية، دفعت العندليب لوصفه بـ “نجم خلف الكواليس”، الذي “يعزف ما لا تراه العين، ويشعر به القلب”، كذلك، كان للحسيني حضور بارز مع الموسيقار فريد الأطرش، الذي تربطه به علاقة فنية قوية.
إنجازات وتكريمات.. “أسرع عازف أورج في العالم”
كان الحسيني، أكثر من مجرد عازف خلف كبار المطربين، فقد شارك في تأليف العديد من الأغنيات لفنانات الزمن الجميل مثل: فايزة أحمد ووردة وصباح، بالإضافة إلى المطربين محمد عبده وطلال مداح. مسيرته حافلة بالتميز، حيث دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأسرع عازف أورغ في العالم، وقدم موسيقى تصويرية للعديد من الأعمال، كما شغل مناصب مهمة في نقابة الموسيقيين.
نظرة الحسيني للمستقبل.. تشجيع لا هجوم
على الرغم من مسيرته الحافلة مع عمالقة الزمن الجميل، فإن الحسيني يرفض الهجوم على الفن الحديث. في رؤية متفردة، يرى أن الساحة الفنية الحالية “جميلة وستبقى جميلة”، ويؤكد على أن أي فن ناجح وله جمهور يستحق الدعم والتشجيع. هذه النظرة الإيجابية تدفعه لتشجيع المبدعين الشباب، ومطالبتهم بالاستمرار في تقديم فنهم طالما أن الجمهور يحبه.
شارك الحسيني مؤخرًا في فعاليات فنية حديثة، مثل مهرجان “الزمن الجميل” في سيدني وحفل تكريمي لأم كلثوم، ليؤكد أن الفن لا يعرف حدودًا زمنية، وأن عطاءه الفني مستمر.
