بالمستندات .. حقيقة الحوادث الإرهابية الشهيرة التى شهدتها مصر منذ سنوات ومن وقف خلفها ؟!!
بالمستندات .. حقيقة الحوادث الإرهابية الشهيرة التى شهدتها مصر منذ سنوات ومن وقف خلفها ؟!!
تعليق وصوت الاعلامية احلام محمود
هناك حوادث كثيرة وقعت في مصر خلال العقود الماضية وتم للأسف الشديد التعتيم علي تفاصيلها وقت وقوعها وبعد مرور سنوات طويلة تم كشف النقاب عن حقيقتها وتفاصيلها ويحدث هذا بالطبع بعد إنتهاء الحقبة السياسية التى وقعت فيها وذهاب السياسيين الكبار الذين كانوا يسيطرون علي مقاليد السلطة وقتها .
شاهد الفيديو
ومن بين هذه الحوادث حادثين إرهابيين كبيرين وقعا علي أرض مصر في حقبة التسعينات من القرن الماضي الأول وقع في نهاية عام ١٩٩٣ والثانى أعقبه باربعة أعوام أى في عام ١٩٩٧ والمثير في الأمر أن مرتكب الحادثين هو شخص واحد
فبعد أن تم إلقاء القبض عليه بعد إرتكابه للحادث الأول فوجئنا به هو نفسه يرتكب الحادث الثانى .
وهو ماكشف عن الأستاذ الصحفي خالد فؤاد ” رئيس تحرير صحف أسرار المشاهير واليوم الدولي وأخبار مصر ٢٤ “.
وذلك عبر صفحته الخاصة بالفيس بووك حيث كتب منشورا مثيرا آثار ردود أفعال واسعة قال فيه .
قبل ٢٩ عاما من الأن تحديدا في يوم ٢٤ أكتوبر عام ١٩٩٣ أستيقظ العالم بأثره علي حادث إرهابي كبير وقع علي أرض مصر تحديدا بداخل فندق سميراميس الشهير .
حيث كان يعقد هناك مؤتمر دولي كبير عن القانون الجنائى الدولي بمشاركة مجموعة كبيرة من الخبراء وكبار المسئولين بأوروبا وأمريكا.
ورغم أن الفندق كان محاطا بسياجا حديدية ورغم تكثيف التواجد الأمنى في محيط الفندق والمنطقة بالكامل تمكن شاب في الثلاثين من عمره من دخول الفندق بل والقاعة التى كانت تشهد عقد المؤتمر الكبير وهو يحمل رشاش آلي وراح يمطر كل المتواجدين بوابل من الأعيرة النارية وهو يصرخ في هستيريا شديدة بأسم ” البوسنة والهرسك” وتجاهل الغرب وامريكا للمذابح التى يتعرضون لها .
وبالطبع قامت الدنيا ولم تقعد بعد أن لقي غالبية المتواجدين في المؤتمر حتفهم وكلهم من الشخصيات العالمية الكبرى وتم إلقاء القبض عليه وتناولت كل وكالات الأنباء العالمية الحادث وتداعياته بطرق وأشكال مختلفة علي مدار أيام طويلة .
وخرج الرئيس حسنى مبارك بنفسه وبتصريح عاجل أكد فيه أن هذا الشاب معتوه وهارب من مستشفي الأمراض العقلية وذلك بدلا من أن يتم التحقيق معه ومعرفة من يقفون خلفة وقاموا بتجنيده وسهلوا له عملية دخول الفندق بهذا الشكل الغريب .
فأسهل شئ بالنسبة لهم في هذا التوقيت هو تسهيل الأمر لأنفسهم وإلقاء تهمة الجنون علي مرتكبى مثل هذه الحوادث وهو ماحدث مع هذا الشاب .
فتوجهت علي الفور والكلام علي لسان الأستاذ خالد فؤاد
لصحيفة ” الأحرار” التى كنت أعمل بها والتقيت رئيس التحرير وحيد غازى رحمة الله عليه والزميل عصام كامل مدير التحرير وقتها ورئيس تحرير جريدة “فيتو” حاليا وابلغتهما أن رئيس الجمهورية يكذب ولايقول الحقيقة .
فهذا الشاب مرتكب الحادث أعرفه جيدا فهو مطرب وله البومات غنائية وتربطنا صداقة ونلتقي دائما بداخل معهد الموسيقي العربية بشارع رمسيس.
ويشاركنا لقاءات السمر هناك فنانين أخرين سواء مطربين اوموسيقيين بل وكما قلت له اعرف بيته وابيه ولدى أرقام هواتفهم الأرضية .
فطلب منى رئيس التحرير تقرير شامل عنه من داخل المعهد ومن داخل بيته والمنطقة التى نشأ وعاش فيها مع مراعاة إننى كما قال لي بالنص أكذب رئيس الجمهورية نفسه وأعريه أمام العالم؟!!!!!!
فلم أبالي او أخاف وتوجهت علي الفور للمعهد والتقيت بالزملاء وحصلت علي تصريحات هامة منهم ثم التقيت بخطيبته واستجمعت منها معلومات أخرى وتوجهت للمنطقة التى كان يعيش فيها ففوجئت بتكثيف التواجد الأمنى بالمنطقة وفي المنزل فلم أتمكن من الدخول خاصة وإننى وقتها لم أكن عضوا بنقابة الصحفيين بل لم أكن من الأساس حصلت علي مؤهلي الجامعى
فأنصرفت عائدا للمنزل وغامرت من جديد بالإتصال بمنزله للحصول علي تصريحات من والده ووالدته غير منتبها إلي أن هاتفهم موضوعا تحت المراقبة .
فإستشعرت خطر كبير بإنه سيتم القبض علي خلال لحظات فهربت من المنزل وكان كل همى تسليم الموضوع للصحيفة وليس مهما ماسيحدث لي بعد هذا .
فظللت أسير علي قدمى من منطقة شبرا لوسط البلد وانا التفت حولي طيلة الطريق خشية أن يكون هناك من يتتبعني.
حتى وصلت لكافيتريا بشارع عرابي اسمها “الدار البيضاء” كانت الوحيدة في وسط البلد التى تعمل ٢٤ ساعة .
وانفردت بمنضدة بمفردى ورحت أكتب الموضوع بكل تفاصيلة حتى الساعة التاسعة صباحا ثم توجهت للصحيفة وأنا في حالة لايرثي لها من الخوف والإرهاق الشديد وعدم النوم .
واستشعرت الأمان حينما وصلت مكتب رئيس التحرير وحيد غازى ولم يكن قد حضر بعد ونمت أمام المكتب وفوجئت به هو والأستاذ عصام كامل ييقظانى في الظهيرة وعرفا منى كل ماحدث .
وطلبا منى الدخول لأى غرفة والنوم فيها وترك الموضوع والصور لهما وانقلبت الجريدة رأسا علي عقب .
حيث تم الغاء مواد صحفية كثيرة من العدد.
وفرد الموضوع بتفاصيلة علي صفحة كاملة كما انشرها الان.
وكان هو العنوان الرئيسي للعدد علي الغلاف ” القصة الكاملة لقاتل نزلاء فندق سميراميس ” .
وقامت الدنيا ولم تقعد بعد صدور الصحيفة حيث نفذ نحو ١٠٠ الف نسخة منها في غضون ساعات قليلة ولم تكن هناك بالطبع مواقع الكترونية ولاقنوات فضائية ولاموبايلات ولافيس ولاسوشيال ميديا ولا أى شئ مما هو متواجدا اليوم.
كل ماهناك صحف ورقية ومحطات إذاعية وثلاثة قنوات أرضية في مصر كلها وبالتالي من الصعب الوصول للحقائق في وقتها.
وأشهد الله أن هذا الرجل أى وحيد غازى والزميل عصام كامل ومعهما المناضل الكبير مصطفي كامل مراد رحمة الله عليه ” وكان رئيس حزب الأحرار وقتها وكان أحد الضباط الأحرار في ثورة ١٩٥٢ “.
قاما بحمايتى بطرق وأشكال مختلفة من البطش بي اوالقبض علي وجعلونى أعود لبيتي لكى أنام دون خوف .
ولم تنتهى القصة بعد فبعد أن تم إيداع هذا الشاب مستشفى الأمراض العقلية بدلا من محاكمته ومعرفة من وقف خلفة .
هدأت الأوضاع حول الحادث بعد فترة ونجح سواء بنفسه اومن كانوا خلفه في دفع رشاوي للقائمين علي المستشفي وكان يخرج بمعدل يومين اوثلاثة أسبوعيا ثم يعود ثانية .
وخلال تلك الأيام التى كان يخرج فيها تم التخطيط لجريمة أخرى حيث قام هذا الشاب بتجنيد شقيقه معه وايضا دون معرفة من خلفهما ذهب الأثنان في ظهيرة أحد الأيام للمتحف المصرى بميدان التحرير ومعهما رشاشات أيضا وقاما بإرتكاب مذبحة أصعب من الأولي حيث امطرا مجموعة كبيرة من السياح ممن كانوا متواجدين في المتحف أثناء خروجهم منه وركوب الأتوبيسات السياحية وتمكنا من قتل عدد كبير منهم قبل أن يتمكن رجال الأمن من قتلهما في نفس المكان ليلقي الأثنان أى صبرى فرحات وشقيقه حتفهما ولكن بعد أن تسببا في إذهاق عشرات الأرواح دون وجه حق .
ومن المؤكد إنه لولم يكن تم التعتيم علي الحادث الأول والكذب بشأنه ماكان وقع الحادث الثانى بنفس الشكل .