ببدلة الفرح ..إنتحار عريس طعن نفسه بالسكين
متابعة / حسام الأطير
شهدت منطقة البدرشين بالجيزة، جريمة بشعة وهي واقعة انتحار، راح على إثرها زوج بعد أقل من ساعة -30 دقيقة من إنتهاء حفل الزفاف.
و وفق شهود عيان ، قالوا أن العريس إرتكب جريمته نتيجة مروره بحالة من عدم الاتزان النفسي.
فقد أقدم الشاب على الإنتحار داخل الحمام بعدما طعنه نفسه عدة طعنات قاصدًا إنهاء حياته.
معلومات عن العريس المنتحر
ويبلغ العريس المنتحر 26 عامًا- ويلعب ضمن فريق الشباب بقرية أبو رجوان التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة .
كما أنه أخ لإثنان من الأخوة هو أصغرهم، سعت والدته إلى تزوجيه اعتقادًا منها أن حياته ستتغير للأفضل لما عاناه من أزمة نفسية حادة تعالج بسببها لسنوات.
تفاصيل الزواج
وتعود قصة زواج الشاب المنتحر لعام ونصف تقريبًا، حيث تعرفت والدة الشاب على فتاة من أبناء القرية.
حتى عرضت عليه الزواج من الفتاة فوافق وتقدم لخطبتها، وبعد أشهر قليلة انتقلا سويًا إلى منزل الزواج بالقرب من والدته.
لم يظهر على وجه الشاب أي نوايا واضحة للانتحار وحضر “الحنة” أسفل منزله ومن بعدها الزفاف مبتهجًا.
لكنه ما إن خلى بحاله في المرحاض بعد انتهاء مراسم الزواج حتى طعن نفسه بسكين قاصدًا إزهاق روحه.
ظل الشاب بعدها 30 دقيقة مفترشًا الأرض وسط بركة من الدماء.
حتى انتاب الشك عروسه فتوجهت إلى المرحاض ووجدته طاعنًا نفسه، وبجواره السكين والدماء تلطخ المكان.
صدمة العروس
و قال العروس “كنت لسه بالفستان، وقالي هادخل الحمام وقعدت على السرير عشان يخرج.
وبعدها قولت فيه حاجة مش طبيعية ولما فتحت باب الحمام لقيته ميت”.
أما الأم بمجرد أن علمت بالفاجعة من عروس إبنها صرخت في الشارع وقالت “ألحقوني ابني قتل نفسه في الحمام وغرقان في دمه”.
وعلى الفور هرول أهل الشاب لاكتشاف ما حدث وبعدها انتقلوا به لأحد المستشفيات في محاولة لإنقاذه، لكنه فارق الحياة قبل وصوله متأثرًا بإصابته.
أقارب العريس تكشف الأسباب والدوافع
كشفت أقوال أسرة العريس في التحقيقات أنه يُعاني من حالة نفسية حادة.
وظنوا أن الزواج سيحل هذه الأزمة لكنه جاء بالعكس وتخلص من حياته.
رواية العروس كانت صادقة بحسب تحريات المباحث التي أكدت أن الوفاة ناتجة عن تخلص العريس من حياته وليس فيها أي شبهة جنائية .
وأن العريس دخل المطبخ المجاور للحمام وأمسك بالسكين قبل أن يدخل الحمام ويغلق الباب ويغرس السكين في بطنه.
وأضافت عروس البدرشين، أن زوجها كان طبيعيًا وقت أن كانا في الزفة.
وعندما وصلا إلى منزل الزوجية لم يتحدث معها سوى بكلمتين فقط.
بعد أن دخلا غرفة نومهما “هادخل الحمام”، مشيرة إلى أنها جلست على السرير في خجل منتظرة خروجه لكنه تأخر بشكل كبير.
فاستشعرت القلق فطرقت الحمام فلم يجيب ففتحت الباب فوجدته ملقيًا على الأرض غارقًا في دمائه.