بدرية طلبة وتجارة الأعضاء وسياسة الكيل بمكيالين ولعبة جمع الأموال
حقائق ضائعة بين الكذب والبحث عن التريند
بقلم / باكينام قطامش
كلام كثير دائر حاليا ومنذ فترة علي السوشيال ميديا .
حدث في فترة كنت فيها بعيدة عن اشياء كتيرة وجمعت كل ماتم كتابته قي اكتر من موضوع لعلي اعرف الحقيقة .
وفي النهاية أكتشفت وللأسف أن الحقيقة ضائعة بين الكذب والبحث عن الترند و محاولة جمع الأموال من خلال رفع عدد المتابعين ، أسباب كثيرة كلنا نعرفها و بعضنا يعاني منها و يرفضها وكلمات الغضب العنيفة تنهال علي رأس من يقع تحت مقصلة السوشيال ميديا بل أن البعض يتحولون بقدرة قادر الي ملائكة يرتدون أجنحة تغطي فسادهم الداخلي ورغبتهم في تحسين صورتهم أمام أعين من لا يعرفون حقيقتهم .
بدرية طلبة والعزة بالاثم
لهذا لم أتمكن من الإمساك بالحقيقة الخالصة التي يمكن الوثوق فيها ، و بداية اطلب من المتجنحون أن يلقوا باجنحتهم في ظلام المحيط و تكون لديهم شجاعة الاعتراف بانهم بشر مثلنا يخطئون و يصيبون فكل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابين اما لماذا اكتب هذه الكلمات الآن فلدي سبب قد ينتقدني كثير منكم عليه ، لقد استمعت الي الفيديو التي اهانت فيه بدرية طلبة الشعب المصري وأنا طبعا ملأني الغضب والرفض لكل ما ذكرته و ربما تكون بدرية قد أخذتها العزة بالاثم وقالت ما قالته في لحظة غياب عن الوعي و وجدت مئات الأصوات تطالب بعقابها عقابا رادعا و انا معهم و لكن أيضا يجب أن نطالب برؤوس كل من يحاولون تشويه مصر بشكل أو بآخر
فهل تعالت هذه الأصوات ضد محمد رمضان عندما تسبب في فقدان الطيار لعمله و حياته وعندما توالت تصريحاته و أفعاله التي استفزت الناس لقد تحدثوا قليلا ثم مر كل شئ مرور الكرام مع ملحوظة بسيطة و هى انني احب محمد رمضان و اعلم ان لديه موهبة حقيقية لم تظهر كاملة بعد و لكن حبي هذا لا يمنعني من انتقاده اذا حاول تجاوز الخطوط الحمراء ، و هل تعالت الأصوات لمواجهة الرجل الذي جاء ليفسد الرياضة المصرية ثم الفن المصري بمئات المليارات التي سمحت له أن يشتري لبلده تاريخا فنيا علي حسابنا ؟ و هل تعالت الأصوات للدفاع عن الفن و الثقافة الحقيقيين في مواجهة كل ما هو غث و رخيص؟ و هل وقفت تلك الأصوات أمام الكارثة التي يقدمها التيك توك والتي أصبحت مجالا واسعا لتحقيق الملايين ؟
وهل نشرنا بشفافية حقيقة الحديث عن تجارة الأعضاء وكأنها تجارة حديثة لم تكن موجودة منذ سنوات؟
هل و هل و هل عشرات القضايا التي يخاف البعض من التحدث عنها أو يتجاهلونها ويتركوا صناع الأكاذيب يصولون و يجولون بلا رادع و لا وازع من ضمير .
سياسة الكيل بمكيالين
قبل أن تحاسبوا البشر حاسبوا أنفسكم و كما يقال من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر .
نحن لسنا أوصياء علي بعضنا البعض وليس من حقنا إصدار الأحكام أو تناول الأشياء من ظاهرها فقط وقبل ظهور الحقيقة كاملة و من مصادر موثوق بها .ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ،انا لا ادافع عن بدرية طلبة أو الفنانين الذين يخطئون فكل مخطئ لابد وأن يحاسب ولكنني ارفض الكيل بمكيالين كما أرفض أيضا تعميم التجريح علي الجميع و إلقاء التهم جزافا علي الفن بكل أشكاله فهذا ظلم للمحترمين من اهل الفن و الذين يتهمون أحيانا بانهم دعاة الفسق و الفجور و إنهم يرتكبون كل الموبقات و القاعدة الصحيحة هى التي وضعها لنا الله سبحانه و تعالي الا تزر وازرة وزر أخري.
كاتبة المقال
الصحفية الكبيرة / باكينام قطامش
مدير تحرير مجلة الكواكب العريقة في عصرها الذهبي