براءة
تَقاذَفَتْ الهمومَ ضِفافَ بحري
وَأسْرَجَتْ النَوائِبُ ليلَ عُمري
وَزادَ الضغطُ في الشَرَيانِ يَسْري
تَزيدُ حَرارَتي أناتُ صَدْري
وَما الشكوى لِمَخْلوقٍ وَلكن
أُرَدٍِدُها لِمَنْ في الأمْرِ يَدري
وَأعْلَمُ أن قُدرَتَهُ تَجَلّتْ
تُزيلُ الكربَ صبحاً أو بظُهْرِ
فَياربّي وأنتَ إليكَ عِشْقي
فَفرّج ضيقنا من قبلِ عَصْرِ
وَكَمْ فاضتْ دُمُوعي في دُعاءٍ
أُسطرُ فيهِ من حمدي وَشُكري
وَ فِعلُ الخْيّرِ أسْلُكُهُ طَريقاً
أُكرِّرُ منهُ في عَلَني وَسري
وَأبرأُ من عَزيزٍظنّ وَهْماً
بِمَنْع الخيرِ أنفاسٌ ستجري
بِلا أدبٍ يَسوقُ إليَّ صوتاً
مُخالَفَةً لِتوجيهي وَأمري
وَينسى رحمَةً للهِ أرستْ
لَفيفاً سعيُهم للخيرِ يَمري
سَراباً كنتُ أصَنعُهُ تَهادى
وَلا أحزنْ إلى ربي سَأسري
بقلمي: الشاعر المهندس بركات عبوة
جدة … الأحد… 091218