برنار الشرق “فاطمة رشدي ” في ذكرى وفاتها تعرف على سر خلافها مع ناهد شريف وعلى معاناتها مع التجاهل والفقر

كتبت دعاء سنبل

images(4)

كتبت دعاء سنبل

 

فنانة قديرة وجميلة قدمت ادوار رائعة ، قدمت دور الام بإتقان وجدارة هي القديرة “فاطمة رشدي ” ،ولدت بمدينة الاسكندرية فى 15 فبراير 1908 بدأت حياتها الفنيه اثناء زيارتها لمسرح أمين عطا الله الذى كانت يغنى فيه أخوتها انصاف ورتيبة رشدى وشاركت فاطمة فى عدد محدود من الافلام وكان أول ظهور لها في السينما بفيلم “فاجعة فوق الهرم” مع بدر لاما، والذي لاقى فشلا كبيرا بسبب ضعف مستواه الفني، فانصرفت بعدها إلى المسرح ولكنها عادت إلى السينما من جديد بفيلم “الزواج” التي شاركت فيه كمؤلفة ومخرجة وممثلة، ومثّل أمامها فيه محمود المليجي في أول أدواره السينمائية.

وبعد ذلك قدمت فيلم “الهارب” مع بدر لاما، و”ثمن السعادة”، ثم فيلم “العزيمة” أمام حسين صدقي، وحاز الفيلم على نجاح كبير، وبعد ذلك شاركت يوسف وهبي في فيلمي “العامل”، و”الطريق المستقيم”، ثم قدمت “بنات الريف”، “مدينة الغجر”، و”غرام الشيوخ”، و”الريف الحزين”، و”عواصف”، و”الطائشة”، و”دعوني أعيش”، و”الجسد” الذى كان أخر أفلامها .
صنف أدائها فى السينما بالأداء المسرحى و يظهر ذلك جليا فى فيلم غرام الشيوخ ،حيث لم تستطع التخلص من الأداء المسرحى فى أفلامها .

قامت ناهد شريف عام 1975م ، ببطولة فيلم يدعى ” شهيرة ” عن ممثلة مسرح تتخذ من أحد الباشوات صديقا لها ليقوم بالصرف على مسرحها و لكنه تقع فى غرام مؤلف مسرحى شاب و عندما يعلم الباشا بذلك يقوم بغلق مسرحها انتقاماً منها ، فتهجر حبيبها و تعود ذليلة للباشا
و هناك البعض قال لفاطمة بأنها هي المقصودة بهذا الفيلم فقامت برفع قضية ضد العاملين به و لكن المحاكمة حكمت ببرائتهم لانهم اثبتوا انهم لم يقصدوها هى ، و عرض الفيلم و لم ينجح كثيرا او يعرف .

تعرفت على الفنان عزيز عيد الذى علمها القراءة و الكتابه و تزوجته و انجبت منه ابنتها الوحيدة عزيزة و اصبحت نجمة المسرح و اطلق عليها لقب ساره برنار الشرق و صديقة الطلبة لانها كانت تخصص مسرحها للطلبة بأسعار رمزية .

بعد طلاقها من عزيز عيد تزوجت من المخرج كمال سليم الذى أسند اليها افضل ادوارها فى السينما و ذلك فى فيلم ” العزيمه ” وبعده تزوجت من المخرج محمد عبد الجواد ثم من رجل أعمال من الصعيد و يقال انها تزوجته لانه كان رجل غنيا وحتى يقوم بتمويل مسرحياتها .

عانت فى أواخر حياتها من التجاهل و النسيان و الفقر و عاشت وحيده فى شقة متواضعه فى مدينه السويس …و حاول الناقد الراحل سامى السلامونى و يوسف شريف رزق الله بعمل لقاء معها فى برنامج يقومون بإعداده اسمه ” نجوم و أفلام ” و سافروا لها فى السويس و لكنها رفضت لقائهم او عمل حديث معهم و سجلوا رفضها و طردها لهم من خلف باب شقتها و اذاعوا ذلك فى البرنامج …فقررت النقابة الاهتمام بها و بالفعل سافروا اليها و عرضوا عليها أن يقدموا خدماتهم ….فطلبت أن تقوم بعمل عمرة و أن تحقق حلمها فى أن تسكن فى شقه على النيل …..و بالفعل تبرع رجل سعودى و قام بتسفيرها على حسابه و عملت عمرة و فرحت كثيرا بها و قالت رغم أن هناك رجالا فى عز مجدى صرفوا الملايين من أجلى و من أجل مسرحى فإن رحله العمرة هذه أهم من تلك الملايين ، و قامت النقابه بشراء شقة على النيل لتسكن فيها و ليستفيد منها الفنانين و قامت الفنانه فاتن حمامة بتجهيزها و بالفعل سكنت فيها فاطمة رشدى و كانت سعيده بها للغايه و لكنها توفت بعد ثلاثة أيام فقط من اقامتها بها .
كانت الفنانه فاطمة رشدى تعتز كثيرا بنفسها و عندما سألوها فى أحد البرامج تعتقدى من يستطيع القيام بدورك فى فيلم العزيمة لو تم إعاده انتاجه ؟ فردت بكل ثقة : روحوا دوروا على واحده من امريكا يمكن تعرف تقوم بالدور .

رحلت عن عالمنا القديرة “فاطمة رشدى ” فى 23 يناير 1996 وتركت اعملاً لا تنسى .

images(6) images(5)

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.