برنامج “عادات رمضانية” الحلقة الرابعة من العراق

إعداد وتقديم/ فاطمة عبدالحميد

سلام الله عليگم ورحمته وبركاته ، كما تعودنا كل يوم في هذه الساعة حان موعدنا مع برنامج “عادات رمضانية” لنجوب ونطوف من بلدٍ إلى أخرى، نتنقل بين عاداتها وتقاليدها وطقوسها لنتعرف على ثقافات بلادنا العربية وتقاليدها بشهر رمضان المبارك..

حلقتنا اليوم من داخل بلاد الرشيد “العراق” الشقيق…

من المعروف والمتداول أن تجتمع أغلبية الشعوب المسلمة على عادة واحدة وواضحة خلال شهر رمضان المبارك، وهي التحلق حول مائدة الإفطار مع مغيب الشمس، إلا أن لكل شعب أو جالية مسلمة، عربية كانت أم لم تكن، عاداتها الخاصة في هذا الشهر، بين سلوكيات معينة، أو وجبات لا تغيب عن سفرة الإفطار الرمضاني.

في العراق أكثر ما يجعل رمضان المبارك شهراً تتجدد فيه التقاليد الخاصة باستقباله تلك العادات اليومية التي لا يستغنى عنها الشارع العراقي، تبدأ العوائل العراقية بالاستعداد لشهر رمضان، إذ تتوجه إلى سوق الشورجة المعروفة في بغداد لأجل التبضع وشراء ما لذ وطاب من احتياجاتهم التي سيجتمعون حول مائدتها، ويلاحظ ذلك التنوع في الأكلات العراقية الشهية، التي تتقدمها شوربة حساء العدس واللبن البارد والتمر والبرياني والمقلوبة ومرقة الباميا والدليمية والدولمة والكبة الحلبية، أما الحلويات فأشهرها البقلاوة والزلابية.

ومن بين العادات الرمضانية تبادل الأكلات بين الأهل والجيران، حيث تقوم كل عائلة بإرسال طبق معين من الأكلات إلى جيرانها. والشيء المميز في العراق أن غالبية الناس يلتزمون بشعائر شهر رمضان من صيام وصلاة وقراءة للقرآن، أما المساجد فتمتلئ بالمصلين من مختلف الفئات العمرية الذين يؤدون صلاة التراويح.

وبعد الانتهاء من هذه الشعائر ينطلق الأطفال في الطرقات وهم يتغنون بالنشيد البغدادي المعروف: “ماجينا يا ماجينا حل الكيس واعطينا”، أما الشباب فإنهم يذهبون إلى لعبة المحيبس المعروفة في العراق التي تستمر حتى الفجر، حيث تنتشر هذه اللعبة التراثية في الشارع العراقي الشعبي بشكل لافت للنظر.

إلى هنا نكون قد انتهينا من سرد ما نملكه من بعض العادات والتقاليد التراثية المتداولة والمتعارف عليها بين أبناء الشعب العراقي الشقيق، نرجو أن نكون أفدناكم بما لدينا، ونأمل أن تشاركونا بما لديكم من معلومات إضافية لنثري برنامجنا معكم وبكم، ودمت جميعاً بخير🌹🌹

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.