بسنت النبراوي لـ أسرار المشاهير :مجتمعنا ليس بحاجة إلى نضارة بيضاء بل محتاج لتوعية ضد الظواهر السلبية 

بسنت النبراوي لـ أسرار المشاهير :مجتمعنا ليس بحاجة إلى نضارة بيضاء بل محتاج لتوعية ضد الظواهر السلبية 

 

حوار : أحلام محمود سيد 

هي ممثلة، مضيفة جوية في إحدى شركات الطيران، وأيضًا تطرح فيديوهات ساخرة على صفحتها بفيسبوك، ساعدتها خفة ظلها و تألقها على الإنتشار، كانت بدايتها مع أكرم حسني ضمن أبطال مسلسل “الوصية”، و لم تتألق في الأدوار الكوميدية فحسب، بل لفتت الأنظار إليها في مسلسل “اللي مالوش كبير” مع النجمة ياسمين عبد العزيز، و قدمت دور شقيقتها الشريرة، و التي لا ترى غير مصلحتها وحققت نجاحًا كبيرًا و تمكنت من زرع كراهيتها في نفوس المشاهدين، و قد لعبت دورًا جديدًا، حيث جسدت الشر بشكل آخر في حكاية النضارة البيضاء، و كان لنا حديث معها لتحدثنا عن دورها بهذه الحكاية،ضمن مسلسل “نصيبي و قسمتك4”.

 

وكان لجريدة أسرار المشاهير حوار شيق وممتع مع الفنانة الجميلة بسنت النبراوي

-حدثينا عن دورك في حكاية النضارة البيضاء 

 

هي إمرأة شعبية، إبنة معلم، فبالرغم من ثرائها هي و زوجها،إلا أنها شخصية طماعة جدًا و أنانية تسيطر و تتحكم في زوجها.

 

-هل دور المرأة الشعبية يتطلب مقاييس معينة لتقديمه كما يجب؟

دور المرأة الشعبيه، و بالطبع أي دور قمت بتجسيده يحتاج تحضير ، و إستذكار الشخصية معرفة نشأتها، وكيف كانت تربيتها و معرفة إذا كانت من أسرة غنية أم فقيرة، مثل شخصية فوفا في مسلسل النضارة البيضاء، فهي كانت إبنة رجل غني (معلم)، و لكنها أنانية جدًا و طماعة، فيجب أن ندرس الشخصية جيدًا، و نعرف طبيعة ملابسها و الحي الشعبي الذي نشأت فيه، و مستواها التعليمي،لكي أحدد و أرسم أبعاد الشخصية.

 

-ما رأيك في شخصية وفاء ضمن أحداث المسلسل؟

 

في رأيي أن شخصية وفاء، شخصية محورية جدًا، فهي مؤثرة على زوجها كرم و تتحكم في تصرفاته و تسيطر عليه، كما تتحكم عن طريقه في كل الأسرة، بغرض أن تستولى على جميع أموالهم، فشخصيتها تعرض نموذج لكثير من السيدات داخل البيوت، أن تكون الزوجه مسيطرة على زوجها لتحقيق كل رغباتها و أهدافها، و لتسيطر على عائلته و امواله وحدها.

 

– من الذي قام بترشيحك لهذا الدور؟ 

 

الذي رشحني لهذا الدور المخرج استاذ عصام نصار، و السيناريست عمرو محمود ياسين، و سبق و تعاونا سويًا قبل ذلك في مسلسل “اللي مالوش كبير” رمضان الماضي مع ياسمين عبدالعزيز.

 

 

– ما الذي جذبك لهذا الدور ؟

 

الذي جذبني لهذا الدور هو إختلافه عن ما قدمته سابقًا، و عدم قيامي بتجسيد مثل هذه الشخصية الشعبية، فشخصية سما التي جسدتها في مسلسل اللي مالوش كبير أيضًا كانت شعبية، و لكنها لم تكن بقوة شخصية و سيطرة و شر شخصية وفاء في النضارة البيضاء.

 

-و ماذا عن كواليس تصوير المسلسل؟

 

الكواليس كانت جميلة جدًا، لأن الأستاذ عصام و الأستاذ عمرو في منتهى اللطف، و العمل مع شباب مثلنا يوفر لنا تقارب في الأفكار، و بنتعلم من بعض، و تكون درجة التفاهم و الوصول للمشهد و تنفيذه كالمطلوب أسرع لأن فكرنا واحد ، و كانت الكواليس كوميدية جدًا و الأجواء يتخللها الضحك، بفضل الأستاذ أحمد صيام جعلها كوميدية و مرحة. 

 

– هل قابلتي نموذج لشخصية وفاء في الحياة الواقعية ؟

 

نعم، قابلت نموذج لشخصية وفاء في الحقيقة، و لكنها لم تكن في شر و قوة وفاء.

 

-هل وجدتي صعوبة في تجسيد شخصية فوفا؟

 

الحمدلله، لم أجد أي صعوبة في تأدية تلك الشخصية، و هذا بفضل مذاكرتي و تحضيري لها بشكل جيد جدًا، و أيضًا في أثناء البروفات مع المخرج أستاذ عصام، و السيناريست الأستاذ عمرو، و كان يجمعنا نفس التفكير للإعداد للشخصية و نفس طريقة رسم الشخصية، فلم أجد أي صعوبة في تجسيدها.

 

-حدثينا عن ردود الأفعال تجاه الحكاية؟ و كيف كان تاثيرها عليكي؟

 

ردود الافعال تجاه شخصية فوفا كانت ممتازة، ونالت إعجاب و تفاعل الجمهور، فزرعت الغيظ في نفوسهم تجاه فوفا،كما أشاد بها النقاد و الجمهور فالحمدلله ربنا كرمني ووفقني في هذا الدور.

– حكاية النضارة البيضاء عرضت ظاهرة التنمر و النفاق المجتمعي، في رأيك كيف تساعد الدراما التلفزيونية في القضاء على تلك الظواهر السلبية؟

 

بالطبع تساهم الدراما التلفزيونية بشكل كبير في توعية و تثقيف الشباب، و تقوم بتوعية الناس ضد الظواهر السلبية في المجتمع مثل: التنمر، كما تساعد في ترسيخ القيم المجتمعية بين الناس كالمحبة و الأخوة، و أن الأموال ليست كل شئ، فالدراما تسلط الضوء على الكثير من نقاط الضعف لدى الشباب و أيضًا الكبار، و توجههم إن هذا السلوك خاطئ و خطر ، و لذلك يجب عدم تربية أولادهم على هذا السلوك الخطر.

 

 

-إذا امتلكتي النضارة البيضاء، هل ستقومي بإستخدامها؟

 

إذا إمتلكت النضارة البيضاء سأستخدمها و لكن ليس مع كل الناس، سأقوم بإستخدامها مع من لا أرتاح لهم، و لكننا لا نحتاج لها لأن البصر اقوي من البصيرة، فإذا شعرت بعدم إرتياح تجاه شخص معين، سيكون هذا الإحساس صادقًا، و لكن سأستخدمها تسهيلًا على نفسي، لأن هناك أشخاص لا يظهر أذاها و شرها في أول تعامل.

 

 

– هل مجتمعنا في الوقت الحالي يحتاج إلى نضارة بيضاء ؟

 

مجتمعنا ليس بحاجه إلى نضارة بيضاء، و لكنه محتاج توعية ضد الظواهر السلبية لوقف التنمر و السلبيات و الكبر بين الناس ، و ألا يتكبر شخص على الأخر، و النوعيات التي ترى أن الأغنى دائمًا هو الأحسن، و تتكبر على غيرها.

 

 

-عرض المسلسل فكرة الفرق بين الدكتور المغمور و مطرب المهرجانات المشهور، 

 

في ظل قرارات نقابة الموسيقيين بإيقاف مطربي المهرجانات، ما تعليقك على تلك الأزمة؟

 

هي ليست فكرة فرق بين دكتور مغمور و مطرب مهرجانات، لأن تلك الفروق موجودة بين جميع الناس حسب نمط حياتهم، فممكن أن يكون إثنان دكاترة و لكن مستواهم الإجتماعي مختلف و حياتهم مختلفه، و لكن الفكرة في الفرق في نمط حياة كلًا منهما.

 

 

أما بالنسبة لقرار النقابة، أتمنى أن تقوم النقابة بإرجاعهم، و لكن يكون هناك حدود و ضوابط و رقابة قوية جدًا على الكلمات التي يقدمونها، لأن مثل ما يقال “لكل وقت أذان”، و كل عصر و له أغانيه فالمطرب أحمد عدوية أصبح له مكانته الآن، بالرغم من أنه تم مهاجمته في بداية ظهوره، كذلك بالنسبة لمطربي و أغاني المهرجات هي محببة للشباب و لكن يجب منع الكلمات الغير لائقة، ووضع حدود و رقابة صارمة على كلمات الأغاني، فإذا كانت الأغنية لحنها جيد فلا مانع من عودتهم مع الإلتزام بوضع رقابة صارمة.

 

 

 

-ما النصيحة التي تقدميها للشباب الذين يشبهون فخر في حياتهم؟

 

 أنصحهم بعدم اليأس ، و أقولهم زي ما فيه الوحش فيه الحلو، وكلما إزداد نجاحكم سيزداد من يحاربكم ،اتمسك بحلمك مثلما فعل فخر في المسلسل، كمل في إختراعاتك و تحقيق طموحاتك و أفكارك ، و خليك واثق بربنا سبحانه و تعالى، أن نتيجة كفاحك و مثابرتك في السعي لهدفك، أن ربنا هينصرك دائمًا و لن يقف في طريقك أي شئ.

 

– إذا كنتي مكان فخر في الواقع، كيف ستتصرفين تجاه كل ما واجهه فخر من تنمر و نفاق؟

 

لو كنت مكان فخر كنت سأقوم بتجنبهم و سأصارح من يستحق، فهناك من لا يستحق العتاب و خسارة فيه حتى الكلمة، سأتجنبه تمامًا و سوف أخرجهم من تفكيري و سأبتعد عنهم، و أنشغل بأشياء أهم منهم، و لن ألتفت لهذا الهراء، و سأقوم ببناء نفسي و لن أنظر للماضي و من قام بأذيتي، سأتجنبهم مثل فخر في المسلسل، و لكن من الممكن أن أعاتب من يهمني فقط.

 

 

– ما الشخصية الأقرب لقلبك من بين الأدوار التي قدمتيها في مشوارك الفني؟

 

أقرب شخصيات لقلبي، الشخصية التي لعبتها في مسلسل الوصية، كانت أول أدواري و الأقرب لقلبي، و عمري ما هنساها، و أيضًا سما في مسلسل اللي ملوش كبير، و شخصية فوفا في النضارة البيضاء، تلك اقرب الشخصيات الى قلبي، و الحمدلله كل الأدوار التي قدمتها حققت نجاحًا كبيرًا، و لكن تلك الأقرب إلى قلبي.

 

 

 

– ما الشخصية التي تتمني تجسيدها مستقبلًا ؟

 

الشخصيات التي اتمنى تقديمها منها: الشخصية السيكوباتية المرأة التي تعاني من مرض نفسي، و شخصية المرأة الشرقاوية أتمني تجسيدها جدًا.

– هل في رأيك المسلسلات 5 و 10 حلقات ستساعد في إظهار المزيد من الافكار و المواهب؟

 

هي فكرة ناجحة جدًا و مفيدة جدًا لأنها ترضي أذواق الجميع، فهناك من لا يحب متابعة المسلسلات الطويلة التي تنتمي لنوعية 30 حلقة، 

و أيضًا تحارب تلك المسلسلات الظواهر السلبية في المجتمع و لكن بإيجاز الخمس او العشر حلقات، و تقوم بتسليط الضوء على فكرة هامة في المجتمع، و لكن في وقت أقصر،

كما توفر فرص عمل أكثر و إظهار مواهب أكثر، و تعطي فرصة للجميع أن يعمل.

 

 

– هل لديكي أعمال قادمة؟ 

 

أنا تعاقدت على فيلمين فيلم مع هاني سلامة، و فيلم مع النقابة و إن شاء الله سوف نبدأ بالتحضيرات، و البروڤات.

 

إقرأ المزيد

نضال الشافعي لـ أسرار المشاهير :سعيد جدًا بتجربتي في حكاية 90 يوم و أتمني تجسيد شخصية تاريخية وهذه أقرب أعمالي لقلبي

دينا فؤاد لـ أسرار المشاهير : شخصية مروة تشبه ستات كتير.. وهذا رأيي في كيفية تخلص الأزواج من الملل والفتور

عمرو عبدالعزيز لـ أسرار المشاهير: تريند شيماء أين محتواه!..و الرجل الرابع شلة عتاولة كوميدية

خالد سرحان لـ أسرار المشاهير :لم أندم على أي دور قدمته من قبل

 

 

 

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.