بصمة “توروب” الأولى.. الأهلي يعود بانتصار ثمين من بوروندي في دوري الأبطال

كتب/ ماجد مفرح

في ظهور فني أول للمدير الفني الجديد ييس توروب، نجح فريق الكرة بالنادي الأهلي في تحقيق انتصار ثمين خارج الديار، بالتغلب على مضيفه إيجل نوار البوروندي بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم في ذهاب دور الـ 32 لبطولة دوري أبطال إفريقيا. الفوز يضع الأهلي خطوة مهمة نحو حسم التأهل قبل لقاء العودة في القاهرة.

سيطرة مبكرة وهدف بنيران صديقة

شهدت بداية اللقاء انطلاقة سريعة، لكن الأهلي سرعان ما فرض سيطرته المطلقة على منطقة المناورات، مع تقارب واضح بين خطوط الفريق الأحمر. كاد المارد الأحمر أن يفتتح التسجيل مبكراً في الدقيقة الثامنة عبر ياسين مرعي، الذي تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء بعد ارتداد تسديدة من كوكا، لكنه وضعها بغرابة بجوار القائم.

واصل الأهلي ضغطه وتنويعه الهجمات، مستخدماً العمق واللعب على الأطراف مستغلاً عرضيات زيزو من الركلات الثابتة. وفي الدقيقة 26، أهدر أشرف بن شرقي فرصة سانحة عندما اصطدمت تسديدته القوية في جسد زميله محمد شريف.

جاء هدف التقدم في الدقيقة 37 بهجمة سريعة من الجهة اليمنى، قادها محمد هاني، الذي أرسل كرة عرضية أرضية قوية فشل الدفاع البوروندي في التعامل معها، لتسكن الشباك مسجلة هدفاً من “النيران الصديقة” لصالح الأهلي، وسط محاولات بوروندية لتعديل النتيجة.

تغييرات لتأمين الوسط وتنشيط الهجوم

دخل الأهلي الشوط الثاني، بهدف واضح هو الحفاظ على التقدم وتأمين النتيجة، خاصة مع الحماس الكبير الذي ظهر به فريق إيجل نوار صاحب الأرض والجمهور في بداية النصف الثاني، مدفوعاً بمحاولات تعديل الكفة.

شهدت المباراة تدخلات اضطرارية وتكتيكية من ييس توروب. أول التغييرات جاءت بإصابة محمد شريف في العضلة الضامة ليحل محله المهاجم جراديشار. تبعها تغيير في الناحية الهجومية بخروج أشرف بن شرقي والدفع بطاهر محمد طاهر لتنشيط الأداء.

مع تزايد المحاولات البوروندية، أقدم توروب على خطوة تأمينية في وسط الملعب، بدفع المالي أليو ديانج بدلاً من محمد علي بن رمضان، لتعزيز الجانب الدفاعي في منطقة الارتكاز.

أمطار غزيرة وتنشيط هجومي متأخر

في الدقائق العشر الأخيرة، ومع هطول الأمطار بغزارة على استاد بوجومبورا، لجأ توروب إلى إشراك الثنائي أحمد عبد القادر ومحمد مجدي أفشة بدلاً من تريزيجيه وزيزو، سعياً لتنشيط الناحية الهجومية واستغلال تراجع مستوى المنافس رغم محاولات ضغطه.

ورغم كل محاولات إيجل نوار لاختراق دفاعات الأهلي، باءت جميع جهودهم بالفشل، ليطلق الحكم صافرته معلناً فوز الأهلي بهدف نظيف، ليحقق أول انتصار في حقبة توروب ويضع قدماً في الدور التالي من دوري أبطال إفريقيا.