بيت المسدى بمدينة الإسماعيلية .. شاهد على بطولات تاريخية هامة وعظيمة

بيت المسدى يشهد بطولات تاريخية هامة

بيت المسدى بمدينة الإسماعيلية .. شاهد على بطولات تاريخية هامة وعظيمة

 

 

بيت المسدى بمدينة الإسماعيلية .. يعد من أهم وأعظم البيوت ليس في مدينة الإسماعيلية أو مدن القناة فحسب بينما في كل محافظات مصر .

كتبت / داليا حسام

 

لطالما كان التاريخ يشدني و يأسرني، فهو بوابة الماضي وأسراره، وحينما وجدت نفسي في زيارة سريعة إلى محافظة الإسماعيلية، لم أكن أدرك أنني سأجد نفسي أمام أحد تلك الأبواب. كان ذلك البيت القديم الذي وقف أمامي كقطعة من الزمن الماضي، وكأن الجدران تهمس لي بقصص من عصور قديمة. تفاصيله، زخارفه، وحتى آثار الرصاص المنتشرة في كل ركن منه، جعلتني أسترجع تلك الأيام التي لم أعشها، ولكنها تتحدث إليَّ من خلال كل حجر وجدار.

من الداخل، التصميمات التي تشبه البيوت في شارع المعز بالقاهرة، زادت من فضولي. كميات الرصاص التي تركت آثارها العميقة في الجدران، أثارت بداخلي تساؤلات لا نهاية لها. من كان يسكن هنا؟ وما الذي جعل هذا البيت يتحمل كل هذا العنف؟ لم أستطع مقاومة فضولي، وسألت عن قصة هذا المنزل. عرفت حينها أنه يعود لعائلة المسدى، إحدى العائلات التي كانت تعيش في الإسماعيلية خلال حرب 1967، أو كما تعرف بنكسة يونيو.

 تفاصيل عن عائلة المسدى وبيتها في الإسماعيلية

 

البيت والمكان : عائلة المسدى كانت تقيم في هذا المنزل، وهو بيت يتميز بتصميمات تاريخية مصرية عريقة. كان البيت شاهدًا على الإسماعيلية في زمن كانت فيه المدينة هادئة نسبيًا، لكنها كانت تحمل أهمية استراتيجية على قناة السويس. تلك الأهمية جعلتها هدفًا مباشر خلال الحرب .

الهجرة وقت حرب 67 :

اقرأ أيضا اتحاد الأثقال يعلن الدول المشاركة فى البطولة الأفريقية بالإسماعيلية

مع اندلاع حرب 1967، أصبحت الإسماعيلية، بما فيها بيت عائلة المسدى، في مرمى القصف والغارات الجوية الإسرائيلية. كان الوضع خطيرًا للغاية، مما أجبر العائلة على النزوح إلى القاهرة بحثًا عن الأمان. ما عرفتُه من خلال استفساراتي هو أن البيت تعرض لاستهداف مباشر خلال الحرب، وكان على عائلة المسدى أن تغادر المكان، لكنهم لم ينسوا تاريخهم.

اقرأ أيضا وزير داخلية الإسماعيلية يصل إلى مديرية الأمن لمتابعة حادث الحريق بالمديرية 

ما أدهشني حقا هو معرفة سبب بقاء هذا البيت على حاله حتى اليوم، رغم أن المنطقة الآن مليئة بمنازل جديدة وحديثة. عائلة المسدى، التي قدمت تضحيات بطولية خلال الحرب، اختارت أن تترك البيت كما هو، ليكون شاهدًا على التاريخ. بيتهم هذا لم يعد مجرد منزل، بل رمزا حيا لذاكرة الوطن.

#بيوت_ليها_تاريخ #عائلة_المسدى .

اقرأ أيضا بروتوكول تعاون فنى بين بيت العائلة المصرية بالإسماعيلية ومديرية التربية والتعليم

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.