بعد حبس مروج واقعة “فتاة الموتوسيكل” لـ نشر أخبار كاذبة..تعرف على القصة كاملة
أصدرت نيابة الجمرك مساء اليوم الأربعاء برئاسة المستشار حسام حسن قرارها بحبس محمد سعيد، مختلق الواقعة المعروفة إعلاميا بـ”فتاة المتوسيكل”، وذلك بعد أن وجهت له النيابة تهمتي سوء استعمال وسائل الاتصال، و نشر أخبار كاذبة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وقد ثبت صحة اختلاق المتهم للواقعة بعد أن تسلم رئيس النيابة محضر تحريات الشرطة المحرر بمعرفة ضباط قسم شرطة محرم بك واستعجال تحريات مباحث الإنترنت في الواقعة.
يذكر أن الواقعة رقم 1969 لسنة 2019 إداري قسم شرطة الجمرك، بدأت عندما تلقى اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة الجمرك، يفيد ببلاغ مقدم من “علاء. محمود”، شقيق فتاة “الموتوسيكل” يتهم فيه “محمد. س”، لنشر قصة مفبركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بالكذب والتضليل والفبركة والتشهير بشقيقته.
وأكد علاء محمود، 20 عاما، طالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية وشقيق فتاة “الموتوسيكل”، إن البلاغ أحيل فورا للنيابة المختصة للتحقيق فيه.
وأوضح أن الشاب مختلق القصة حضر مع والده وشقيقه إلى النيابة، لبدء التحقيق معه ومواجهته بما نسب إليه.
وأضاف “علاء”، إنه في طريقه إلى قسم شرطة الجمرك لتحرير محضر ضد الشاب “محمد. س”، بعد أن تواصل معاه الأخير من خلال رسائل “فيس بوك” لإيضاح الأمر بعد نشر القصة المفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ليتهمه الأول في محضر رسمي بالكذب والتضليل والفبركة والتشهير بشقيقته.
وسرد علاء روايته لحقيقة القصة في الفيديو الذي نشره على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قائلا: “أنا علاء محمود ودي أختي ميار وده أخونا الصغير مروان واللي كان راكب ورا أختي على الإسكوتر علشان يسندها”.
وتابع: “اختصار الحكاية علشان في ناس كتير سألت.. ميار أختي عندها إعاقة حركية بسيطة وإحنا متعودين نوصلها مركز الإعداد الطبي، وأخويا مروان راكب ورايا علشان يسندها بس أن هي متقعش مش أكتر”.
واستكمل حديثه قائلاً: “تفاجأت بأمي بتتصل بيا وأنا بلعب بلاي ستيشن مع ابن عمي وأخويا وبتقولي إن في شخص نشر فيديو ليك إنت وأخوك وبيتهمكوا بخطف ميار، وأنها كانت متخدرة وأنه وقفني وجابلي أمين شرطة وإن أختي ميار هي بنت كانت مخطوفة من الزقازيق وقصص كدة ملهاش لازمة”.
وأضاف: “أنا عايز أفهم الشخص اللي عمل كدة استفاد أيه من القصة دي؟ وليه يشهر ببنت تانية ويحط صورتها على إنها البنت اللي هو أنقذها فعلا؟ وليه شهر بيا وكان ممكن يأذيني في دراستي ولو عندي امتحان كان ممكن اتعطل ومستقبلي يتأثر”.
وأنهى “علاء” الفيديو، قائلاً إن الشخص الذي شهر به مريض نفسي، ويطلب الشهرة على حساب سُمعة أشخاص آخرين دون التحري أو التأكد، مطالبا رواد مواقع التواصل بتحري الحقائق قبل نشر أي أخبار أو فيديوهات مُفبركة إثارة الذعر.
يشار إلى أن مصدر أمني نفى ما تداولته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من إقدام شاب على إنقاذ فتاة، حاولا شخصين اختطافها، مؤكدا أن تلك الواقعة لا يوجد لها أي دليل داخل أقسام شرطة محرم بك وباب شرق وكرموز.
حيث قال المتهم مختلق واقعة “فتاة الموتوسيكل”، عبر منشور على “فيس بوك”، إنه أثناء رؤيته الفتاة على الدراجة البخارية وبصحبتها شابين، استنجد بأمين شرطة، وأمسك بهما في قسم شرطة محرم بك.
وأوضح المصدر، أن الجهات الأمنية تحاول الوصول لصحة الواقعة خاصة مع عدم وجود لها أي دليل غير رواية الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي، منوها بأنه لا يوجد أي محضر أو بلاغ بثلاثة أقسام شرطة واقعة بنطاق الكوبري، ولا يوجد أمين شرطة سلم شباب أو فتاة لأي قسم.
مؤكداً أن كل ما يكتب عبر مواقع التواصل، عاري تماما من الصحة وجاري التأكد من الفتاة التي ذكر اسمها في البوست المنشور.
يذكر أن منشور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، لشاب يدعى محمد سعيد من محافظة الإسكندرية، قال إنه طارد بسيارته “تروسيكل” يحمل على ظهره ولدين، تتوسطهما فتاة مغيبة عن الوعي، فلم يجد مفرا من مطاردتهما حين شك أن الفتاة مخطوفة، حتى استطاع الوقوف بهم على بعد مسافة صغيرة.
وقال أنه كان في طريقه إلى محل عمله كعادته، بالقرب من توقيت آذان الظهر، إلا أنه فوجئ حين رأى فتاة مغيبة عن الوعي، ورأسها تنحني جانبًا، على ظهر تروسيكل، بالقرب من نفق قناة السويس بمنطقة محرم بك، وسط الإسكندرية.
وأضاف: “كانوا ولدين والبنت، المهم جريت وخليتهم ورايا ووقفت العربية بالعرض أول ما لحظت وجود أمين شرطة، وجريت أتكلمت وحكيت ليه الموقف بالتفصيل”.
وتابع: “بعد أن التقى بأمين الشرطة، أبلغته بما رآيته من وضع مخيف على البنت المخطوفة في وقت النهار”.
واختتم: “أمين الشرطة ركب الموتوسيكل بتاعه وطلع وراهم وأنا ركبت العربية وطلعت وراهم والأمين لحد ما وقفهم عند الكوبري، عقبال ما وصلت طبعا أنا من الزحمة لقيت أمين الشرطة منزل العيال والبنت نايمة على الأرض، أتأكدت أن خلاص كدا الحمد لله البنت دي كدا في بر أمان”.
حيث أسفرت مطاردة لا تتعدى دقائق عن إنقاذ الفتاة “المخطوفة” بحسب ما روى “سعيد”، مؤكدًا عبر منشوره أنه جرى القبض على الولدين وإنقاذ الفتاة من بلدتها في الزقازيق، والتي تدعى رضا محمد الفولي، الطالبة بالثانوية العامة، حيث أثير نبأ خطفها بين أهلها قبل أيام، أثناء طريقها إلى درس الفيزياء.
