بعد قرار اعتزال اليسا…جدال حول مافيا الفن والاتهامات تلاحق شركة روتانا

كتب/ أمجد زاهر

ما بعد قرار اعتزال النجمة اللبنانية إليسا، ساعةً بعد الأخرى، ومع إعلانها قرار عدم إنتاج ألبومات غنائية جديدة، انتفض الكثيرون من جمهور إليسا في الوطن العربي ضد شركة “روتانا” للصوتيات والمرئيات والتي تتعاون معها الفنانة إنتاجيًا على مدار الأعوام الماضية.

وفعّل الجمهور هاشتاج “#المافيا_روتانا”، وأصبح محطّ اهتمام المتابعين؛ لدعم إليسا ضد الشركة التي تُنتج لها ألبومها الأخير في التعاقد المبرم بينهما، واتهم الجمهور “روتانا” بأنها تقف وراء اعتزال إليسا.

ووجّه الكثير من المتابعين هجومهم على شركة روتانا وطالبوا القائمين فيها بعدم التظاهر بأنها ليست طرفًا في القرار، لافتين إلى أنها “المافيا” التي قصدتها إليسا في تغريدتها.

ونبّه آخرون القائمين على الشركة، لشيء في شخصية إليسا، بأنها “حُرة” ولا تعمل بمزاج أحد، وطالبوا بتسوية الوضع معها كي تعمل بشغف وتُمتع جمهورها، وأنه لو لم تكن روتانا هي المافيا التي قصدتها إليسا فلتعمل الشركة على إبعاد عصابات المافيا الضاغطة عليها.

واستذكر البعض الآخر مواقف روتانا مع إليسا قبل نحو أربعة أشهر، مُذكّرين روتانا بأنها وقفت ضد إليسا وحذفت أرشيفها الغنائي من “يوتيوب” و”أنغامي” رغم وجود ملايين المشاهدين عليهما.

وباستعادة الحديث في هذا الموقف فقد أعربت إليسا وقتها عن حزنها الشديد بسبب قرار الحذف وضمِّ أغانيها للتطبيق الجديد “ديزر”، فغردت في حسابها عبر “تويتر”، قائلةً: “كما لاحظ معظمكم، أغنياتي ليست على أنغامي بعد الآن، أنا حزينة على هذا، ولكن هذا هو قرار روتانا وأنا أحترم ذلك، أغنياتي على ديزر”.

واتّخذت إليسا، قرارها حيال ذلك بحذف حساب “روتانا” من قائمة متابعيها عبر “تويتر”، كما قوبل قرار روتانا بغضب شديد، من جمهور إليسا، خاصةً أنها الفنانة الأكثر جماهيرية ومبيعًا في الوطن العربي، وطالبوها بإلغاء تعاقدها مع “روتانا”، والبعض أكدوا أنهم لن يستخدموا التطبيق الجديد.

ولأنها رحلة بين روتانا وإليسا ترتفع وتيرتها وتنخفض وفقًا لوجهات النظر بينهما، فقد كشفت “فوشيا” أواخر يوليو الماضي، شرطًا وضعته إليسا لتجديد تعاقدها مع روتانا، وهو حماية حقوقها من الشّركة الفرنسيّة، صاحبة تطبيق “ديزر”، التي تعاقدت معها “روتانا” مؤخرًا وأن الشروط تصبّ في مصلحة إليسا فنيًا والشّركة لم تمانع.

وأبدت إليسا، وقتها مرونة في تجديد التعاقد بمقطع فيديو جمعها بسالم الهندي، المدير التّنفيذيّ للشّركة، وشاركته إحدى معجبات إليسا، عبر موقع “تويتر”، بأنها ستجدد التعاقد مع الشركة وتخصهم بألبوماتها القادمة وحفل رأس السنة في 2020 أيضًا.

إزاء كل الاتهامات الموجهة لروتانا، رفض سالم الهندي ما قررته إليسا، وقال في تغريدة له: “إليسا أنتي نجمة كبيرة وأثبتي وجودك في الساحة الغنائية وقرارك ليس ملكك لوحدك، وإحنا كروتانا داعمين لك ولمسيرتك الفنية من البدايات إلى الآن، وسنستمر بإذن الله ولا تيأسي فأنتي مازلتي بقمة العطاء ولا تلتفتي للقلة النشاز في الوسط الفني فنحن أقوياء وسنستمر بإذن الله وجمهورك الوفي معك”.

 وبالبحث في قائمة متابعي إليسا عبر “تويتر”، لمعرفة ما إذا كان هناك خلافات دبّت بينها وبين روتانا، تبين أن إليسا لا زالت تتابع حسابي روتانا وسالم الهندي، وهو الأمر الذي أثار حيرة الجمهور بشأن وقوف روتانا خلف قرار الاعتزال، فربما تكون هناك شروط أخرى من جانب الشركة الفرنسية صاحبة تطبيق “ديزر” لا ترضى بها إليسا وتريدها روتانا.

وأشارت مصادر مقرّبة من إليسا، في تصريحات صحفية أنها ستُبعد من حساباتها إنتاج الألبومات الغنائية، وأنها ستتبع النهج الذي اتبعه مجموعة من الفنانين مؤخرًا وهو توقف الألبومات والاكتفاء بالأغاني السينجل وإحياء الحفلات، كما يفعل المطرب المصري محمود العسيلي.

ووسط هذه التكهنات والتوقعات خرجت إليسا عن صمتها وردت على متابع، شتم “روتانا”، عبر تغريدة كتبتها باللغة الإنجليزية قائلة: “ليس صحيحًا.. من فضلك إلزم الأدب”، وبعد ردّها طالبها الجمهور بتوضيح الحقيقة.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.