بعد مرور 14 عاما علي وفاته الشاعر محمود درويش صوت فلسطين الحر الخالد بأشعاره
بعد مرور 14 عاما علي وفاته الشاعر محمود درويش صوت فلسطين الحر الخالد بأشعاره
بقلم / كيرلس عادل جرجس
في ظل الأحداث الحزينة التي يمر بها قطاع غزة بفلسطين من آثر قصف الإحتلال الإسرائيلي يشاء القدر أن يتوافق اليوم ذكري شاعر الحب والفراق، الذي رأى من الحياة ما رأى وظل يردد “على هذة الأرض ما يستحق الحياة” صوت فلسطين الحر والكلمات التي لا يقيدها أي أغلال وسجون وسوف نستعرض مسيرته في شئ من الإيجاز لتعريف الجيل الحاضر بالعظيم في الشعراء الفلسطينيين في العالم العربي القامة الكبيرة الراحل محمود درويش.
الميلاد والنشأة:-
ولد محمود درويش في قرية الجليل بفلسطين عام 1941، قبل الاحتلال ب7اعوام، كبر ونضج في قلبه حبه لوطنه حتى أُضطر للهجرة مع أهله بعدما أتم الابتدائية بسبب بطش الأحتلال، ولكن الحنين ساقهُ مره اخرى ليعود إلى قريته بفلسطين والتي تم تدميرها وانتقلوا إلى قرية أخري هربًا من الدمار، أُعتقل محمود درويش فترة بسبب نشاطه السياسي، ونشر ديوانه الأول وهو صاحب 19 عام.
قصة حبه من ريتا:-
أحب درويش فتاة جميلة أطلق عليها أسم ريتا، لم يود الشاعر يومًا الكشف عن هوية محبوبته.
“انّي احبك رغم انف قبيلتي ومدينتي وسلاسل العادات، لكنّي اخشى اذا بعت الجميع تبيعني فاعود بالخيبات.”
طالما كان الحب لا يعلم عن المنطق شئ، ساقهُ قلبه إلى حب امرأة اسرائيلية، ولكن لم يكن هذا حتى عائقًا لقلبه !
قامت ريتا بالالتحاق بالجيش الإسرائيلي، “أشعر وأن وطني أُحتل مرة أخرى” ردد محمود درويش تلك الأحرف وترك حبه الأول دفاعًا عن قضيته الاولى.
كتب محمود درويش الكثير من القصائد عن تلك الفتاة وأرسل إليها خطابًا مكتوب فيه “ربما لم يكن شيئًا مهم بالنسبه لكِ ياريتا، ولكنه كان قلبي.”
ظل درويش يكتب الاشعار عنها ولا يفصح عن اي تفاصيل حتى أخبر العالم كله بقصته هو وريتا والتي تُدعى تامار كانت راقصه احبها درويش في عمر السادسة عشر.
حياته الشخصية:-
تزوج درويش مرتان الأولى تقرب للشاعر نزار قباني والثانيه مترجمه مصرية رأها مرة واحدة في حفلة لصديق له وظل يفكر فيها عام كامل وكتب عنها قصيده “الانتظار” حتى التقاها مره اخرى بعد مضي ذاك العام وبدأت قصة حبهم التي انتهت بالطلاق بعد عام واحد وصرح درويش في لقاء صحفي عن زواجه الاخير قائلًا: “يقال لي كنت متزوجاً، لكنني لا أتذكر التجربة، إننا لم نصب بأي جراح، انفصلنا بسلام، ولم أتزوج مرة ثالثة، ولن أتزوج، إنني مدمن على الوحدة.. لم أشأ أبدا أن يكون لي أولاد، وقد أكون خائفًا من المسئولية.”
الوفاة:-
توفى درويش في9 اغسطس عام 2008في أمريكا أثناء قيامة بعملية القلب، ودُفن في رام الله بفلسطين بُناءًا على رغبته تاركًا أثر ك أثر الفراشة، لا يُرى، ولا يزول