بعد مطالبات بترحيلها.. ماذا قالت هند صبري عن مصر والمصريين؟

بعد مطالبات بترحيلها.. ماذا قالت هند صبري عن مصر والمصريين؟

بعد مطالبات بترحيلها.. ماذا قالت هند صبري عن مصر والمصريين؟

 

في الأيام الأخيرة، وجدت الفنانة التونسية المقيمة في مصر هند صبري نفسها في قلب عاصفة من الانتقادات والهجوم عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد إعلانها دعمها لـ”قافلة الصمود”، وهي مبادرة إنسانية أثارت جدلًا واسعًا سياسيًا وشعبيًا. تصاعدت الحملة لدرجة مطالبة بعض الأصوات بترحيلها من مصر، وهو ما أشعل حالة من الغضب في الوسط الفني، وأثار تساؤلات حول حدود حرية التعبير، والانتماء، ومكانة الفنانين العرب في مصر.

كتب: هانى سليم 

 

رد هند صبري: مصر جزء مني

لم تصمت هند صبري كثيرًا أمام هذه الحملة، بل خرجت بمجموعة من التصريحات العفوية الصادقة التي عكست ارتباطها العميق بمصر والمصريين. أكدت مرارًا أن علاقتها بمصر ليست مهنية فقط، بل إنسانية وشخصية أيضًا، وقالت:

“أنا متجوزة مصري، وبناتي تونسيات.. واللي ملوش خير في بلده ملوش خير في حد.”

وأوضحت أنها لم تنفصل يومًا عن هويتها التونسية، لكنها أيضًا لم تخفِ حبها الكبير لمصر التي احتضنتها فنًّا وإنسانًا، وأضافت:

“جزء كبير مني صار مصري، وده غصب عني لأني عايشة فيها.”

وتابعت مؤكدة أن نجاحها في مصر ما كان ليتحقق لولا محبة المصريين لها:

“كنت هبقى فين النهاردة لو المصريين ما حبونيش من قلبهم؟”

عنصرية صوتها عالٍ ولكنها ليست الغالبية

أشارت هند صبري في تصريحاتها إلى أن الهجوم الذي تتعرض له يعكس وجود أصوات عنصرية في المجتمع، لكنها شددت على أن هذه الأصوات لا تمثل الأغلبية، وقالت:

“دايمًا وخاصة مع ظهور السوشيال ميديا، في أصوات بتقول: أنتِ مش تبعنا.. أنتِ مش من هنا.”
“هل هنقعد نلتفت لهم؟ عمرنا ما هنعرف نسكتهم.. صوتهم عالي، لكن الحقيقة إنهم أبعد ما يكونوا عن الأغلبية.”
وأضافت أنها لن تسمح لمثل هذه الأصوات بإشعال فتنة أو أزمة بينها وبين الشعب المصري، مؤكدة:
“مش هديهم الفرصة يصنعوا أزمة.. المصريين نفسهم بيردوا عليهم.”

مصر… القلب النابض للفن العربي

في خضم هذه الأزمة، لم تنسَ هند صبري التأكيد على أهمية مصر في مشوارها الفني، بل وفي المشهد الفني العربي كله، حيث قالت:
“مصر هي القبلة في الفن والفنون، وخاصة السينما.”
“لا يمكن يكون في نجاح عربي حقيقي لو مكانش في القاهرة.”
تصريحاتها لم تكن مجرد دفاع عن النفس، بل كانت تعبيرًا صادقًا عن ارتباط حقيقي بمصر، وامتنان واضح لما قدمته لها هذه الأرض من فرص ودعم على مدار أكثر من عقدين من الزمان.

دعم من الوسط الفني: لا يمكن اغتيالها معنويًا

لم تقف هند صبري وحدها في هذه الأزمة، فقد سارع العديد من رموز الوسط الفني والثقافي في مصر إلى التعبير عن دعمهم الكامل لها، معتبرين ما تتعرض له حملة ممنهجة تهدف إلى “الاغتيال المعنوي”.
المخرج يسري نصر الله كتب عبر حساباته أن هند صبري “قيمة فنية وأخلاقية كبيرة”، ولا يمكن التشكيك في محبتها لمصر.
أما الناقد طارق الشناوي، فقال إن من يطالب بترحيل هند صبري “يتنكر لتاريخ طويل من العطاء الفني الراقي”، مضيفًا أن ما تتعرض له “عبث لا يستحق الرد.”
كما أبدى المخرج أمير رمسيس دعمه الواضح لها، مؤكدًا أنها “لم تكن يومًا إلا صوتًا حرًا وصادقًا، يعبّر عن مبادئه دون مساومة.”

رسالة تتجاوز الأزمة

في النهاية، ما جرى مع هند صبري يطرح تساؤلات أوسع حول موقع الفنان العربي في مصر، وحدود حرية التعبير، وتأثير الإعلام الرقمي في تشكيل الرأي العام، بل واستهداف الشخصيات العامة. ورغم قسوة الموقف، فإن ما ظهر من دعم واسع لهند صبري من جمهورها وزملائها، يؤكد أن مصر ما زالت أرضًا تتسع للجميع، وأن صوت الفن الحقيقي أقوى من حملات التشويه.

المزيد: ناديه الجندي ترد علي منتقديها: مشكلتكم إن شكلي مش بيكبر.. وعمري الحقيقي 20

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.