بقلم لمياء ذكي .. أُمي أتنفس .. بدعائك

 

“أُمّي”

ياشَمسي وقمري … بوجودكِ يا أُمّي يُضيءُ ليَ الكونُ ويبتهج، أنت نهاري وليلي، فأيامي ولياليّ تحلو بمروركِ فيها، وفي بُعدكِ وهني وضَعْفي، فما عادت ملامحي كما كانت، وفي قربكِ ودعائكِ يسطع نجمي في السماء عالياً؛ فتزهو أيامي و تتحقق أحلامي.

أتذكَّرُ عينيكِ اللتين ينبع منهما الحنانُ، وقلبَكِ الذي يعمره الإيمان، وروحكِ التي تجاورني في كل مكان، فلا يجف نهر شوقي إليكِ، ولا يظمأ اشتياقي مهما طال الزمان.

أشتاق لِلَمسات يديك،ِ وحديثكِ المعطر بالحنان، وودكِ في التواصل رُغْم الألم، فلا أقول مجدداً: أشتقت، بل أقولُ: ذُبتُ عشقاً يا أُمي، ولا أقول: أهواكِ ، بل أقول: أتنفسُ بدعائكِ، وخضوعي في حضنك واستجدائي نظراتِ الرضا من عينك … حينها أشعر فقط بأنَّني موجودةٌ أتنفسُ بدعائكِ، أحيا في هذا الكون.

أُمّي، بزهور الكون أهديكِ عطر المحبة والوصال، وبلآليء البحور أرسم صورتكِ بعينين تمُدَّاني بالهناءِ.

أُهدي الزهور للقلب ذاته الذي لا يعرف الخذلان ولا الضمور، ومهما يكن في وسعي، فلن أوفيكِ، شكراً لودكِ المعهود، ولوجمعت لكِ درر وجواهرَ الكون، وصنعت بهم عقداً كحبات اللؤلؤ، فذلك لا يكفي لشكرك.

أرفعُ يديَّ لرب الوجود؛ سائلة منه أن يحفظكِ، ويديم عليك الصحة والعافية، فكنوز الكون لا تعدل رضاكِ، ولا تساوي صرخة ألم لحظة مولدي، وسهرك أياماً وليالي من أجلي، فرضاكِ ملاذي وحياتي.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.