بقلم لمياء زكي ..الحُب الصادق لا يُنسى
الإماراتُ : لمْياءُ زَكِي:
الحُبُّ ليس له وقت محدد أو يوم محدد، وإن أصدقَ الحُبِّ عندما تُحبُّ إنساناً ولا تعرف لماذا أحببته؟!!
الحُبُّ يُزرعُ في حنايا الوجدان، وروحٌ تسكنُ الكيانَ، فالحُبُّ يجعلُ المحبوبَ أحياناً يضِلُّ الطريق، وأحياناً يجعله يصل إلى مقصده، وحينما يدخل الحُبُّ إلى القلب، فهو لا يطرق بابَ القلب، بل يخلَعهُ.
الحُبُّ مرسالٌ مليءٌ بالمشاعر الراقية، كالطائر المحلق في السماء، ترفرف خصالات ريشه بالحُبِّ، وصوت أجنحته بالشوق، فيشعرك بالسعادة والحياة.
الحُبُّ إدمان يصعب التخلص منه!!
يُعرَّفُ الحُبُّ الحقيقي عموماً بأنّهُ: الإحساس بالرغبة في الإخلاص الدائم والثابت، تجاه مُختلف الأمور المُهمّة والقيّمة في الحياة.
أمَّا عن الحُبِّ الحقيقي بين الرجل والمرأة، فهو يتمثّلُ في الشعور بعاطفة كبيرة، وانجذاب شديد تجاه بعضهما البعض، بالإضافة إلى الاهتمامِ والمودّةِ المُتبادلةِ، والانشغال بالحبيب، حيث يكون التركيز على العواطف بينهما أكثر من الرغبات الفرديّة الخاصّة.
علمياً وحسب الباحثين، يؤكِّد الكاتبُ في صحيفة الرياض السعودية “فهد الأحمدي” أن الحُبَّ ليس عشقاً وهياماً فقط، بل هو حالة وهالة من المشاعر الحقيقية تؤثر على كيمياء المخ، و يسبب أعراضاً جسمانية ونفسية، أهمها السرحان وفقدان الشهية، وتذهب الدراسات إلى أن أدمغة المحبين تفرز ما ك “الفينيل إيثالمين” وهي أحد أنواع “الإمفيتامين” المخدرة ذات الأثر الدماغي مطالباً بالرفقة بالمحبين.
أراءُ الأدباءِ والمفكرينَ في الحُبِّ.
يقولُ الإمامُ الشافعي عن الحُبِّ:
“الحُبُّ الحقيقي كالأشباح، كثيرون يتكلمون عنه وقليلون رأوه !”.
و له أيضاً: “في حياة كل إنسان مأساتان: المأساة الأولى عندما نفتقد الحُبَّ، أما الثانية فهي عندما تجده!”.
و يقول جبران خليل جبران:
في الحُبِّ كل المقاييس فاشلة، فليس العين بالعين، والسن بالسن، والبادي أظلم ..!
في الحُب العين بالقلب والسن بالشوق والبادي أجمل …..
يقول الكاتب نجيب محفوظ:
“الذي يُحبُّ، يُحبُّّ رغم العيوب، بل يُحبُّ العيوبَ أيضاً …!”.
يَقولُ سُليمانُ عودة:
لا يمكن القولُ أنَّ الحُبَّ حرام أو حلال؛ لأنَّه أمرٌ فطريٌ، يقع على الإنسان بغير اختياره، و إنما التحريمُ أو الحِل في التصرف الذي يُبنى على الحُبّ.ِ
لمْيَاءُ زَكِي.