بمناسبة احتفالات اكتوبر..لماذا تعلق المجتمع الإسرائيلى بمشاهدة الفيلم المصرى رغم حالة العداء؟
بقلم / أمجد زاهر
منذ زمن بعيد كان للفيلم المصرى القديم مكانة بارزه على احد محطات التلفزيون الاسرائيلى فى وقت السبعينيات والثمانينيات قبل عصر الاقمار الصناعيه،حيث كان يعرض بصوره اسبوعيه كل يوم جمعه بعد الظهر،وتشاهده العائلات الاسرائيليه وهم اليهود العرب الذين هاجروا الى دوله اسرائيل منهم من مصر والعراق وسوريا لكن حافظوا على ثقافتهم التى تربوا عليها فى اوطنهم اثر بالغ فى معايشتهم باسرائيل،وايضا اللغة العربية هى لغتهم الأصلية.
ووصلت الافلام المصريه الى التلفزيون الاسرائيلى فى ايام الحرب بواسطة الأردنيين،الذين عرضوا تلك الأفلام بدور السينما فى القدس الشرقية ومن بعدها حصل عليها شخص ما فى إسرائيل بطريقة خفية ونسخها للفيديو،وتمّ بثّها وعرضها على التلفزيون الإسرائيلى قبل معاهدة واتفاقية السلام معهم.
لتصبح الافلام المصرية مهربه ومسربه وعرضها باسرائيل دون الحصول على حقوقها المادية والادبية.
كما ان النقاد فى اسرائيل،لم يشاهدوا الأفلام المصرية وله العربية كسينما ذات جودة عالمية بل تعاملوا معها كأنها فولكلور عام.
وهذا ما رصده الفيلم الوثائقى الاسرائيلى الذى حمل عنوان “فيلم عربى” الذى شارك بمهرجان “كان”السينمائى فى دورته السابقه،سيناريوواخراج إيال ساغى بيزاوى.
ويتصدر بوستر الفيلم لصور نجوم مصريين معروفين ومشهورين بالسينما المصرية وهم عادل إمام وعمر الشريف ورشدى أباظة ونادية لطفى وحسين فهمى وليلى مراد وكمال الشناوى وسامية جمال وفاتن حمامة.