بناء الأنسان قبل البنيان

بقلم وفاء العشري

من منطلق تلك العبارة والتى من أجلها دعوت لمؤتمر كى نناقش كيف يمكن أن يبنى الأنسان قبل البنيان .؟ وكيف تحقق الدولة والجهات المعنيه حق الأنسان قى حياة كريمه على أرض الوطن الذى يكون له فيه من الحقوق ماعليه من الواجبات فى بلد يعيش فيها وينتمى اليها يحمل جنسيتها وهاويتها ؟

تلك المؤتمرات التى تعقد ليكون دورها الفعلى والحقيقى هو البحث عن الاسباب والمشاكل الهامه والجسيمه التى يواجها الفرد الذى هو كيان المجتمع .
وذلك بعمل ورش عمل حقيقيه للبحث والاهتمام بمشكلات المواطن الذى هو الأنسان الذى يجب.ان يبنى.قبل البنيان والحجر وأن تكون هناك توصيات حقيقيه فى نهاية تلك المؤتمرات ذات قيمه ايجابيه فعاله لحل المشكلات وتوجيه الضوء عليها من أجل أصلاح حقيقى لمواطن ليس لديه طموح اكثر من الحياه الكريمه وهي التى تتمثل فى( عيش حريه عداله اجتماعيه ).
ولكن والأهم من كل ذلك هو دور الدولة ..التى يجب أن تتبنى المفيد من هذه التوصيات والتى تكون فى صالح المواطن ..لأنها هى الجهه الوحيده التى تستطيع أن تطبق وتفعل تلك التوصيات بعمل .التشريعات والقوانين التى تطبق ذلك على ارض الواقع
.
فهذه المؤتمرات والندوات تلتف حول مائدة البحث والتنقيب عن الصعوبات التي تواجه المواطن وتعوق المسيره الى الركب الحضارى للتغلب عليها و يكون هناك عنايه حقيقيه بالمواطن الذى بعمله وانجازاته تتحقق للدوله التقدم والنجاح واللحاق بركب الحضاره ..؟
..فيحب أن تركز الضوء على احتياجات المواطن الضروربه من المسكن والمأكل والعلاج.؟
يجب ان يكون لها ورشة عمل تتكون من مجموعه من الخبراء فى علم الاجتماع والنفس وفى التعليم والصحه والقانون والأقتصاد ورجال الدين والإعلاميين .. ويكون دورهم البحث الدقيق فى المشاكل الجوهريه وكيفية حلها بوضع برنامج اصلاحى حقيقى وفعال .؟
ومن هذا المنطلق ..منطلق بناء الانسان قبل البنيان ومن خلال مجالى ودورى الاعلامى …وتخصصى فى البحث فى مجال الاسره و الطفل.
أرى أن يكون الأهتمام بمشاكل الأسره والطفل هو من الاهميه حيث أن الاسره هى البنيه الاساسيه لأى مجتمع ..وهى بنيانه واساسه …فأن صلحت الاسره صلح المجتمع بأكمله .ولذلك يجب الاهتمام بها ..من جميع الجوانب المحيطه بها من مسكن ومأكل وتعليم وصحه .
فيجب أن يسلط الضوء على هذه المجلات ومعرفة مشاكلها وطرق حلها.بتوصيات يخرج منها المؤتمر والأهم أن تتبنى تنفيذها الجهات المسؤله داخل الدوله .
وقد تناولت بالبحث . ظاهره خطيرة ومقلقه ألا وهو ظاهرة أنهيار كثير من الأسر بسبب أزدياد ظاهرة الطلاق..بمعدلات كبيره جداً ومخيفه للغايه ..مما يستلزم بالضرورة الوقوف عندها والبحث عن الأسباب الرئيسيه التى تؤدى إلى ذلك الأنشقاق داخل الأسره وبالتالى هدمها بالطلاق الذى بات وسيله سهله لحل تلك المشكلات وكأنه طوق النجاة ..ولا يعلم المطلق أنه وأن نجى سينجو بمفرده ويظل من على متن سفينه الأسره بين الأمواج تتلقفها وقد تغرق بما عليها .
فالطلاق ليس هو الحل بل هو بدايه لكل المشاكل وتعقدها وهدم المجتمع والعائق نحو تقدمه ..فالمجتماعات لا تتقدم ألا بتقدم افرادها والأسره هى التى تفرز الأفراد إلى المجتمع فأن صلحت صلح المجتمع كله .
فمشكلة الطلاق يجب النظر اليها بعنايه … فقد.أظهرت إحصاءات رسمية، ، ارتفاعاً مخيفاً في عدد حالات الطلاق والخلع ، إذ بلغت العام 2017 نحو مليون حالة مع انخفاض عقود الزواج.

جاء ذلك بحسب النشرة السنوية لإحصاءات الزواج والطلاق التي أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر (رسمي).

أرى من وجهة نظرى أهم تلك المشكلات هى (الضغوط الأقتصاديه ) .
فيعد نقص الموارد الماديه للأسره عائقاً فى تحقيق تماسكها وتلبية احتياجاتها المختلفه ..وهذا دور الدوله فى ايجاد حل لرفع مستوى دخل المواطن البسيط ..لمساعدته على المعيشه فى ظل تلك الظروف الأقتصاديه.
وذلك إلى جانب مشكلات أخرى ذات أهميه مثل
عدم تأهيل كل من الطرفين المقبلين على الزواج لفهم العلاقه الزوجيه بمفهومها القيادى والتعاونى السليم ومعرفة دور كلاً منهما داخل هذا الكيان للحفاظ عليه.
عدم معرفتهم بالأسس والمعايير التى يجب أن يضعوها لحل خلافتهم على اساس من المنطق والحجه والبرهان بعيداً عن الهوى والآراء الشخصيه
ومعرفة كيف تتفق الأسره على صيغه أداريه للبيت ..تحدد فيها واجبات ومسؤليات كل فرد فيها .
أن يعلم الزوجان طبيعة العلاقه بينهم وتقبل بعضهم البعض .

وأخيراً من أهم والتوصيات:-
——————————-
يحب أن يكون هناك جمعيات أهليه يكون لها دور فعال بالتوعيه والأرشادات الزوحيه قبل الزواج .
وذلك بعمل دورات تدريبيه وتوعيه لدور كل فرد من المقبلين على الزواج لنجاح الأسره والبقاء على أستقرارها …على أن تكون هذه الدورات ألزاميه بحيث لايتم إبرام عقد الزواج إلا بعد الحصول على شهادة بهذه الدورات .
أن يقوم بهذه الدورات مجموعة مؤهله من أخصائين فى الشريعة والقانون فضلاً عن متخصصين فى علم الأجتماع الأسرى وعلم النفس .
أن تكون هذه الدورات الزاميه….خصوصاً وأن عقد الزواج له آثار وحقوق وتبعات قانونيه لابد من المقبلين على الزواج معرفتها .
وأن تكون هذه الدورات غير مجهده وفى الوقت نفسه تكون كافيه لتحقيق الهدف منها .
بالنسبه للمؤتمر الذى دعوت اليه حقاً وجدت منتهى المصداقيه ..بوجود متخصصين فى جميع المجالات على كافة الإستعداد الفعلى والعملى لتفعيل اهداف المؤتمر بمجهودات حماسيه ..وورشة عمل ناجحه بتوصيات أتمنى تحقيقها على ارض الواقع وأهتمام الأجهزه المعنيه بتفعيلها …فهذا هو الاهم ..ان تتبنى الدوله تلك التوصيات ولا يضيع هذا المجهود الرائع هباء .
———ء
بقلم وفاء العشرى

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.