بهجة الموسيقى واهميتها بالحياة

بهجة الموسيقى واهميتها بالحياة

نحن نستمتع بالموسيقى نظراً للسعادة التي نجنيها من استماعنا لها، والارتياح الذي نشعر به عندما نتعلم كيفية عزفها، -وربما يكون السبب الأشمل- الطريقة التي تجعلنا نشعر بها.

كتب شوبنهاور “يمكن بسهولة استيعاب عمق الموسيقى الذي يتعذر وصفه ولكن في الوقت نفسه يتعذر تفسيره، وذلك لحقيقة أنه يعيد إنتاج الجزء الأعمق من جميع مشاعرنا، ولكن بعيداً عن الواقع وآلامه…. فالموسيقى لا تعبر إلا عن جوهر الحياة وأحداثها”

لدى معظمنا الأغاني والألبومات المفضلة التي نقوم بتشغيلها عند أدائنا مهام محددة.

فقد نقوم بتشغيل موسيقى ذات إيقاع قوى وسريع عندما نعد أنفسنا للجري أو لجلسة تدريب في الصالة الرياضية تحتاج الكثير من الطاقة، حيث إن الموسيقى تتصل بأجسامنا لا شعورياً، وتستمر في دفعنا للأمام أثناء تشغليلها، مما يقدم الدليل على صدق مقولة نيتشه “نحن نستمع للموسيقى بعضلاتنا”. قد يكون لدينا قائمة تشغيل محددة عندما نقوم بالقيادة لمسافات طويلة، قائمة طويلة وممتدة تعكس الريف الذي نقود خلاله وتشحذ مشاعر المغامرة والإثارة.

وعندما تنخفض روحنا المعنوية قليلاً، ربما نلجأ إلى تلك الأغاني التي تساعدنا في العثور على إيجاد مكان للتخلص فيه من خسارتنا وندمنا وشعورنا بالأسى، فالموسيقى يمكنها أن تنشئ لنا مساحة آمنة للشعور بالأحاسيس التي يمكن أن تجتاحنا “في الحياة الواقعية”.

ولحسن الحظ، يمكن للموسيقى أيضاً- في معظم الأحيان – أن تنتشلنا من تلك الحفرة مجدداً، وسريعاً ما نجد أنفسنا ننقل عقولنا وأجسامنا إلى مكان أكثر سعادة، ونحن ندندن مع اللحن.

جزء هام من الحياة

الموسيقى موجودة دائماً وأحياناً يبدو أننا لا نستطيع الهروب منها حتى لو رغبنا في ذلك! فهي في المحلات عندما نقوم بتجربة الملابس، كما يتم استخدامها كموسيقى هادئة في المقاهي أو في المطاعم.

عندما يظل شيء مستمراً دون توقف، يصعب عليك أن تتذوقه وتقدره، ولكن بالنسبة لهؤلاء الأشخاص الذين فقدوا السمع، عندما تتوقف الموسيقى- يشعرون بغيابها بشدة، وقد كان لدي الفضول للاستماع من البعض ممن مروا بمثل هذه التجربة.

بدون موسيقى الحياة ستكون غلطة.

(فريدريك نيتشه)

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.