بيب جوارديولا: بطل من ورق!!
كتب: إبراهيم خضر
لم تكن خسارة فريق مانشستر سيتي بالأمس من وولفرهامبتون بالمفاجأة، ولكن كانت متوقعة، بسبب تذبذب مستوي الفريق منذ بداية الموسم وحتي الأن، السيتي الذي كان يبدأ الموسم كالوحش الذي يعبث بخصومة منذ بداية اللقاء إلي نهايتها وإزلالهم كرويا داخل ملعب المباراة، ولكن كانت هذه النتائج أمام الفرق الضعيفة والمتوسطة، أمام الفرق الصعبة كان الفوز عليها يكون بصعوبة أو الخسارة المتوقعة بسبب سوء المنظومة الدفاعية لفريق السيتي.
بيب جوارديولا المدرب المخضرم الذي يذهب للفرق التي لديها إمكانية لشراء اللاعيبين وبأسعار مهولة وتكون مبالغ بها في بعض الأحيان،المدرب الأسباني عندما إنتهت فترتة الناجحة مع فريق برشلونة الأسباني، أخذ قسط من الراحة لمدة عام، ثم عاد إلي التدريب مرة أخري عبر بوابة العملاق الألماني بايرن ميونج ليفوز معهم بالبطولات المحلية، ولكن كانت العقبة أمامة هي بطولة دوري أبطال أوروبا، الذي لم يستطع الفوز خلال سنواتة الثلاثة مع العملاق البافاري.
وبناء علي عدم قدرتة بالفوز ببطولة أبطال أوروبا،تم الإستغناء عنه من قبل إدارة بايرن ميونخ، لأن كان هدف الإدارة عند التعاقد مع جوارديولا هي الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا.
إنتهت فترة جوارديولا مع بايرن ميونخ، ثم ذهب إلي فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، وكان هدف الإدارة عند التعاقد مع جوارديولا هو المنافسة علي لقب دوري أبطال أوروبا، الذي فشل في تحقيقها ولم يستطع تحقيقها، بسبب سوء المنظومة الدفاعية لدي المدرب الأسباني،حقق جوارديولا الدوري الإنجليزي مرتين مع السيتي وفاز ببعض الكؤوس المحلية، ولكن الفشل كان يأتي في بطولة أوروبا والخروج الدائم من دور ال8، لعدم كفائة مجموعة اللاعيبين المتاحيين.
فشل جوارديولا مع البايرن والسيتي في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا أسبابة واضحة للجميع وليست مجهولة، لكن هي مجهولة بالنسبة لجوارديولا، الذي إعتمد خلال فترتة مع بايرن ميونخ وفترتة الحالية مع مانشستر سيتي، علي أسوء خطوط الدفاع علي مر فتراتة التدريبية.
ففي بايرن ميونخ كان يعتمد جوارديولا خلال خطتة للمباريات علي الجانب الهجومي بالإعتماد علي خماسي هجومي كاسح لتسجيل الأهداف، وتنويع اللعب، والإستحواذ الإيجابي،والسيئ في بعض المباريات، وكانت نقطة الضعف كان في الدفاع المهلهل دائما، وعدم مقدرتة علي معالجة هذه الأخطاء الواضحة.
مع مانشستر سيتي أتي جوارديولا بنفس الفكر الهجومي وعدم معالجة الأخطاء الدفاعية، والصعوبة التي يواجهها خلال اللقاءات المهمة، تنتهي بخسارتة المتوقعة.
جوارديولا يعتمد علي المال والصفقات الكبيرة ووجود فريق قوي يبدأ معه مهامة، ولكن ماذا لو جوارديولا مدرب لفريق ليفربول الذي يدربة العملاق الألماني يورجن كلوب، الذي يثبت يوما بعد يوم أنه لا يوجد مدرب علي الساحة الرياضية أفضل منه، فريق ليفربول الحالي لو كان مدربة الحالي جوارديولا سيكون بالفريق الضغيق لعدم قدرتة علي صناعة الفارق بسبب عدم جودة اللاعيبين الموجودين في خط الهجوم بإستثناء الثلاثي المرعب(صلاح_ماني_فيرمينو)، وباقي اللاعيبين يمتازوا بالمهام الدفاعية، وهذا هو مايمتاز به كلوب الذي يصنع الفارق مع جميع الفرق الذي يقوم بتدريبها، وصناعة النجوم، عكس جوارديولا الذي يعتمد علي الفرق الجاهزة.
وأخيرا جوارديولا ليس بالمدرب السيئ ولكن له إيجابيات وله سلبيات، ولكن الإعلام العالمي لا يري سلبيات جوارديولا.
ولهذه الأسباب أصبح جوارديولا بطل من ورق.