بين السما والأرض حكاية فيلم : بقلم أحمد علي

فيلم السما والارض من كلاسيكيات السينما المصرية وللفيلم حكاية حقيقة حدثت لمخرج العمل صلاح ابوسيف وزوجته داخل الأسناسير اثناء متابعة الطبيب الخاص بزوجته التي كانت حامل في ذلك الوقت، فأستوحي صلاح ابوسيف قصة الفيلم مما حدث له مع زوجته.

ابوسيف يكشف حكاية فيلم بين السما والارض

في احد البرامج التلفزيونية القديمة،حكي صلاح أبو سيف مخرج فيلم بين السما والارض عن فكرة فيلم بين السما والارض وكيف جاءت له. ،وقال :”عندما كانت زوجته حامل في ابنه محمد. وصعدا في الأسانسير إلي دكتور أمراض النساء في إحدي عمارات وسط البلد. وفجأة انقطع التيار الكهربائي .وتوقف الأسانسير ساعة ونص والأستاذ صلاح أبو سيف محبوس هو وزوجته داخل الأسناسير.

فكرة فيلم بين السما والارض

ويكمل صلاح ابو سيف ويقول:”شعرنا أن الموت يقترب منا إلي أن عاد التيار. ومن هذا الموقف جاءتني الفكرة والفكرة ولدت اليَّ شعور ما يدور في ذهن الإنسان عندما يواجه الموت.

نجيب محفوظ يكتب سيناريو بين السما والارض

وتابع ابوسيف: “عدت بزوجتي إلي المنزل والفكرة تراودني فذهبت في نفس الليلة إلي نجيب محفوظ في إحدي مقاهي شارع فؤاد. وعرضت عليه الفكرة وهي مجموعة مختلفة من صنوف البشر يتعطل بهم الأسانسير ماذا سيحدث وماذا سيفكر كل منهم.

أعجب الكاتب الكبير نجيب محفوظ بالفكرة وبدأ الكتابة وبعد حوالي سنة ونصف انتهي نجيب محفوظ من الكتابة. وقام صلاح ابوسيف بعمل الديكوباج -Decoupage -.
وهو باختصار السيناريو الإخراجى للفيلم.

توقع ابوسيف نجاح ساحق للفيلم

ويتابع صلاح ابو سيف وأخير وجدنا المنتج كنت أشعر وأنا أنفذ الفيلم أني مقبل علي عمل سيحقق نجاحا عالميا فالفكرة جديدة وغير مسبوقة وإن قلدت فيما بعد.

مفاجأة فشل الفيلم في دور العرض

ولكن كانت المفاجأة في العرض حضرت وأنا كل ثقة بالنجاح المبهر ولكن فوجئت بأحد المشاهدين في منتصف العرض يقوم ويصيح إيه القرف ده.

وفي المساء لم ألمح علي أحد الرضي عن الفيلم بل الوجوم والاعتراض.،أخذت سيارتي ورحت أدور في شوارع القاهرة وانا أبكي كيف أفشل أنا ونجيب محفوظ وكل هذا الإنتاج الضخم من النجوم والفنانين.

نجاح كبير للفيلم في العرض التلفزيوني

ويكمل ابوسيف حديثه:”عقدت عدة جلسات مع كمال الشيخ وفطين عبد الوهاب وإحسان عبد القدوس ولم نستطيع الوصول إلي سبب الفشل ولكن بعد فشل الفيلم في دور العرض عرض في التلفزيون فتجاوب معه الجمهور وعرض بعد ذلك في باريس فتجاوب معه الجمهور بالضحك وأصبح الفيلم من كلاسيكيات السينما المصرية”.