بين المقامرة والوقوف محلك سر بقلم أمانى عبد الرحمن
بين المقامرة والوقوف محلك سر بقلم أمانى عبد الرحمن
بين المقامرة والوقوف محلك سر بقلم أمانى عبد الرحمن
بين المقامرة والوقوف محلك سر.. العمر أغلى مايملك الإنسان هو ثروته التي لا يشعر بقيمتها إلا عندما يمر بمنتصف العمر فيقف حائرًا بين مافات ، وماهو آت، تتوالى الاسئلة هل وصل إلى ماأراد ، هل أكتملت أحلامه، هل يقف في مكانه الصحيح، تاخذنا الحياة بين طياتها، قد نرسم نحن طريقنا، وقد تضحك علينا، ونكون ممن اختارت لهم الطريق
في منتصف العمر حينما نقف قليلًا لنلتقط أنفاسنا وننظر إلى الخلف، ثم نتلفت حولنا، هل نحن في مكاننا الصحيح،أم علينا اكتشاف أنفسنا من جديد ، وإن استطعنا ، هل لدينا الوقت، أم كما قالت الست” فات الميعاد”
إذا كانت الإجابة نعم .. ضللت الطريق، استسلمت وقادتني الأيام، لم أنفرد بنفسي لأسألها من أنت؟ ماذا تريدين؟ فسنشعر بالندم . ونبحث عن سبب.
ربما كان خطؤنا ، عدم المقامرة، فاخترنا التسليم لما فرض علينا، لم نسع لاكتشاف أنفسنا، فوقفنا محلك سر، كنا أسرى؛ لم نفكر في كسر القيد، فقط كنا نشكو من معصمنا الدامي، لم نجرؤ على التحرر،الطيران، الترك، ربما كان الترك هو مفتاح النجاة، نحن الذين خشينا الخسارة، جبنا المقامرة، فخسرنا أعمارنا وأحلامنا.
المزيد:تنمية المواهب بمعهد الموسيقى احتفالا بعيد الام
أخبرني صديق ذات يوم ، أن في المقامرة مكسب مهما تعرضنا للخسارة، فكل خسارة أمامها مكسب ، لكنك تطمع في أن تظل كما أنت محلك سر. تطمع في الحفاظ على ما بين يديك .
ويبقى سؤال…. هل مازال أمامنا متسع من العمر لنخاطر، هل تستطيع الخيول المروضة أن تترك حظائرها وتعدو بعيدًا لتختبر الحياة.
أم ستقف فقط لتشاهد الحياة عبر زجاج شفيف، خائفة أن تنظر أبعد من محل قدميها.
سأقوم باستقصاء ، أسأل فيه كل من يمر اليوم بشارعي ، كم مرة خاطرت واختبرت الحياة
سأجد من يقول لي ولا مرة ، ومن يخبرني بضحكة ساخرة ، وهل تستقيم الحياة دون مقامرة، سأسأله حينها، كيف يشعر، هل مذاقها حرية، سعادة ، نجاح ؟ .
سأسأله ا: كيف فعلتها، هل كانت المرة الأولى صعبة، أم الثانية، سأسأله هل يستطيع إرشادي؟
فقط سأطلب منه أن يدلني أول الطريق، فأنا كسجين لم ير النور منذ ولادته.
أعلم أنه سيبتسم ليخبرني، إنها رحلتك أنت . لن يقودها غيرك
المزيد:اغنية “ياه” تخطف القلوب وتتربع علي عرش جوجل فور طرحها