تائهة.. بقلم/ سهر سمير فريد

حافية القدمين كانت خطواتي فوق الرمال
وأمواج الحيرة تتلاطم فوق الشاطئ أمامي
تتقدم وتنحسر ما بين الحين والآخر
ولازال أثرها على الرمال أمامي
ورائحة أملاح البحر تحيط بي
لازالت الشمس تسؤق علي خجل
وأنا أشهد علي ساعات ميلادها الأولي
أمسك بزهرة الحنين بين يدي
أتنشق رائحتها التي كانت تخفيها بداخلها
كأنها كانت بانتظارني لتفوحها بسحرها
لتذكرني بمن أفتقد واشتاق
زهرة وقفت شامخة وحيدة
بين صخور شاطئ النسيان
مثلي تحاول أن تعتاد وحدتها
تحاول أن تسعد بأوقات كانت فيها منسية
لازال الهواء يتلاعب بشعري
كما تتلاعب الذكريات بعقلي
ليزداد الحنين ويعصف بداخلي
ليجعلني استسلم وأترك كل شئ
وأمضي إلي البحر واحتضن أمواجه
لترك كل ما يربطني بالشاطئ
لأتجاوز خشيتي وأستسلم لدوامات الحنين
تاركةً نفسي للمياه وأمواجها لتأخذني
إلي حيث أشتاق وأحلم
إلى أرض فررت منذ زمن بعيدًا عنها
أرض عرفت أنها لن تكون لي وطنًا
لكن هل حقًا قد يتغير كل شئ؟
هل فعلًا الزمن كفيل بكل شئ؟
هل يمكن أن تكون لي وأكون أنا لك؟
هل يمكن أن تصبح أرضك وطني، وحياتك عالمي؟

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.