تجربتي مع بالون المعدة بقلم د.بوسي مصطفى

مثلي مثل الكثيرين ممن يخافون
مشرط الجراحة
وأتمني وسيلة جذرية تحقق إنجازا علي الميزان ليس كيلو أو اثنان أخدت في البحث حول كل الحلول فيما عدا الجراحية
فلم أجد غير البالون الذي يوضع لمده ستة أشهر في المعدة بمخدر دون جراحة فيمنعك تماما عن الأكل حتي لو أكلت كل ماتشتهي فلن تحتمله معدتك وتستفرغه بعدها مباشرة.
هي لم تمنعك متعة الأكل ولكن لن تجعله يدخل لجسمك فسوف يخرج كما دخل .
فتجد الوزن يقل ويقل الكثير في سعادة غامرة .لكن دون أن تشعر فجسمك يضعف ومجهودك سيقل بشكل مبالغ فيه حتي تصبح قعيد الفراش تقريبا غير قادر علي الإستمتاع بوزنك الجديد
إلي ان تصل لقناعة أنك يجب أن تزيل البالون يكفي مانزلت فقد وصلت لوزني المثالي لأول مرة بحياتي وأشعر بالحماسة للمحافظة علي ماوصلت إليه
وأذهب فأزيل البالون وأخرج بعد ساعة وأتمني أن آكل أي شئ دون أن استفرغه ولو ليوم واحد.

وأبدأ بتناول الطعام كسابق عهدي فحجم المعدة عاد كما كان قبل البالون مع اللهفة الشديدة لتناول الطعام بشكل أكبر وأبدأ بالعودة لدوامة الدايت حتي لا أزيد ولكنى أزيد بسرعة جبارة فأفقد العزيمة فأزيد الكثيروالكثير في الوزن فانتبه فأمسك علي نفسي جدا حتي أفقد العزيمة فأزيد الاكثر والاكثر وهى نفس الدوامة التى ألجأتنى لبالون المعدة
حتي أصل تقريبا لما بدأت عنده وأبدا ثانية في التفكير من جديد ماذا أفعل؟
هل أذهب لأركب بالونا جديدا أم ألجأ للجراحة؟ بعد أن أكل الدايت منى
أياما وشهورا وأعوام” لن اتجني وأقول دون جدوي ولكن الجدوي ريثما كانت تهدر بعد القليل من الإفلات في الدايت”
وأيضا أكل البالون الكثير من التكلفة المادية والنتيجة كلها واحد
ومرة ثانية خفت من الجراحة وركبت بالونا أخر بتكلفة مالية جديدةولكن التعب كان أكثر وزيارات الطبيب كانت أكثر من شدة الضعف والهزال
رغم أن الميزان كان يتراقص فرحا لكن لا مجال للفرح مع شدة التعب والعصبية

فاذا بي قبل إكمال الستة أشهر أزيلها وقد وصلت للوزن المثالي لكن هذه المرة أكثر حذرا أن أزيد ومن الأسبوع الأول ذهبت لأخصائية التغذية لتكتب لي النظام الذي أحفظه عن ظهر قلب وعندي فيه دبلومة ولكن قلت لعلها تساعدني بالدعم النفسي وبدأت بالمشي علي قدر إستطاعتي
والأيام تمر وأنا أمسك أياما وأفقد عزمي أياما وأجوع بشدة وأزيد بشدة و أجد نفسي في نفس الطريق إلي نفس الإتجاه حتي أوشكت اصل من حيث بدأت للمرة الثانية
وانا الأن في مرحلة التفكير القاتل في الجراحة وخصوصا التكميم مع رفض كل من حولي
ولكني أحببت شكلي النحيف جدا وكرهت شكلي الممتلئ أكثر من ذي قبل
وأشعر أن قدمي لا تقوي علي حملي علي الرغم من أن وزني ليس بالفظيع. ولكن خوفي أن أصبح هزيلة متعبة بعد أن أقدم علي الجراحة فأندم علي ماأهدرت من صحتى ومالي في مقابل حلمى في أن أصبح رشيقة خفيفة الوزن ،هو دائما مايجعلنى أتراجع وأسمع أصحاب تجارب الجراحة وأرتعب عندما أسمعهم يقولون شعرى يتساقط أو أشعر بالتعب ولا أقدر علي المجهود كما كنت .وألغي الفكرة لو سمعت عن التسريب طبعا .وسرعان مايتغير ذلك عند أول مرآة تنظر إلي أو أول لبس أجده قد ضاق علي فابدأ بالبحث من جديد علي مواقع التكميم
مسلسل هزلي ودوامة لا تنتهى
ولكن لكم منى تكملة في مسلسلي الهزلي من محاربة السمنة التي لاأدري إن كانت عدوا فعلا أم أن التفكير فيها هو ماسيقتلني
نقلا عن صاحبة التجربة

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.