تحرقني الذكريات .. بقلم / سهر فريد

تحرقني الذكريات

سهر سمير فريد

وهل هناك أفضل من قول الوداع ؟
لم يعد بيدي أي حيلة
ولا يسعني الآن سوي التخلي عنك
لم يتبق لنا سوي أن يذهب كل منا في طريقه
يسير فيه وحيدًا ليس هناك أرض تجمعنا
لنتفق ألا ننظر للوراء مطلقًا
فالماضي بذكرياته
سيكون عدونا في أول الطريق
حتي وإن امتلأ طريقي بالألم
لم تعد لي دواء لأطلب وجودك
وإن نبتت الأشواك في طريقك
فلم يعد بين يدي مداواتك
انظر لي مرة أخيرة قبل الرحيل
ودعني بابتسامتك الرقيقة
التي كنت أسيرتها يومًا ما
دعها تحررني من أسري الآن
ملوحة لك بحب ونظرت للأسفل بهدوء
ورحلت فهذه هي نهاية قصتنا
يجب أن يتخلي أحدنا عن الآخر
لنتمكن من عيش الحياة
لنستطيع أن نكمل طريقنا
الذي لم يكتب لنا أن نسيره سويًا
فالمكتوب لنا لم يكن مثلما تخيلنا
ويبدو أننا لن نستطيع أن نشيخ معًا
كنت أريد أن أقضي كل لحظة من عمري معك
ولكن لم يتبقي لي سوي الذكريات التي تحرقني
قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.